مصطفى الديب (أبوظبي) - لم يكن بدلاء المباريات السبع التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم عند حسن الظن بهم، حيث لم يصنع أي منهم الفارق مع فريقه، ولم ينجح أحد على الإطلاق.
وبالنظر إلى لقاءات الجولة، نجد أن الأهداف المسجلة كلها بتوقيع اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا منذ بداية المواجهات السبع، في لقاء الأهلي والظفرة أحرز جرافيتي هدف «الفرسان»، ورد عليه ماكيتي ديوب بهدف التعادل لـ «فارس الغربية»، وكلاهما لعب أساسياً، وفي لقاء الشباب والشعب، سجل لـ«الجوارح» لويس هنريكي «هدفين» وإيدجار، وكلاهما كان أساسياً أيضاً، وفي «ديربي العاصمة» الذي جمع الوحدة والجزيرة، فاز «الفورمولا» بهدفي دياكيه وعلي مبخوت اللذين شاركا ضمن التشكيلة الأساسية، وفي المقابل لا يزال البرازيلي فرناندينهو الذي شارك في المباراة كبديل لمواطنه الغائب ريكاردو أوليفييرا يبحث عن نفسه، حيث لم يقدم أي جديد للجزيرة، ولم يعلن عن نفسه كبديل ناجح على الأقل.
أما لقاءات اليوم الثاني، فقد واصل العين حفاظه على القمة بتشكيلته الأساسية، وتفوق على النصر بثنائية، حملت توقيع الثنائي الأساسي إيكوكو وأسامواه جيان، وفي المقابل لم ينجح بدلاء «العميد» الذين شاركوا خلال المباراة في تعديل النتيجة، وفي مباراة دبي واتحاد كلباء اهتزت الشباك بتوقيع جريجوري لاتحاد كلباء وعلي حسن لدبي، وكانا ضمن قائمة البداية، وفي الفجيرة استطاع عجمان الفوز برباعية على دبا الفجيرة عن طريق الأساسيين أيضاً، وهم كرار جاسم، وبوريس كابي الذي أحرز ثلاثية، وفي اللقاء الأخير للجولة الذي جمع بني ياس والوصل، لم ينجح بدلاء الفريقين في تقديم الجديد، وعلى الرغم من تأخر «الامبراطور» بهدفين عقب نهاية الشوط الأول، إعتقد الجميع أن «البديل» دوندا سوف يصنع الفارق لـ «فهود زعبيل»، لكن استمر الحال على هو عليه، وبقيت الأفضلية لمصلحة «السماوي»، ولم يقدم دوندا أي جديد، على الرغم من أنه كان أفضل بديل في الجولة الماضية، حيث أسهم في فوز فريقه على الشعب، وتحويل النتيجة من خسارة بهدفين، إلى فوز بالثلاثة، وحصد ثلاث نقاط مهمة.
وفي الجهة الأخرى لم يقدم أحمد علي الذي شارك بدلاً من محمد زيدان منذ الدقيقة الثالثة عشرة، ما اعتادت عليه جماهير «السماوي» منه، وظهر بمستوى عادي، وجاءت صناعة الفارق كالعادة من الأطراف، خاصة الجانب الأيسر الذي لعب فيه عدنان حسين منذ البداية.
وشارك كل من صالح المنهالي وعامر عبد الرحمن في اللحظات الأخيرة ولم يسعفهما الوقت لتقديم أي جديد لبني ياس الذي نجح بتشكيلته الأساسية في ترويض «فهود زعبيل»، في ظل تألق السنغالي سانجاهور في الهجوم، وسلطان الغافري وسط الملعب، وعدنان حسين في الجهة اليسرى، وسجل ثلاثية «السماوي» في الشباك الوصلاوية، السنغالي سانجاهور «هدفين» ومحمد فوزي هدف، وكلاهما أساسي أيضاً، وفي المقابل سجل هدف «الإمبراطور» الوحيد المصري شيكابالا الذي كان ضمن قائمة الوصل التي بدأت المباراة.
وكشفت مباريات الجولة الأخيرة من الدور الأول للدوري، عن حاجة بعض الفرق لتعديل قائمة لاعبيها، سواء الأجانب او المواطنين الأساسيين منهم أو الذين شاركوا من على دكة البدلاء، وأثبتت الجولة الثالثة عشرة صحة وجهة نظر بعض المدربين في وضع عدد من لاعبيهم على الدكة.
من جانبه أرجع فهد علي محلل قناة أبوظبي الرياضية السبب في عدم تقديم البدلاء الجديد في المباريات إلى رغبة المدربين في الفوز، وهي الظاهرة التي سيطرت على الجميع خلال الجولة الأخيرة من الدور الأول، وقال: «لقد دفع المدربون بجميع أوراقهم منذ البداية، من أجل تحقيق الفوز، ولكل أسبابه، فمنهم من يرغب في استمرار الفوز، ومنهم من رغب في الخروج من الكبوة، وآخرون رغبوا في تعديل الصورة، وهذا الأمر إنعكس بطبيعة الحال على دكة البدلاء، حيث فرغت تماماً من نوعية اللاعبين المؤثرين، الشيء الذي جعل الجميع يشعر بأن البديل الذي شارك لم يفعل شيئاً، خاصة أن الكل اعتاد على أن يحتفظ المدرب بورقة رابحة على الدكة، يستعين بها وقت الحاجة، مثلما كان يحدث في الجولات الماضية، وهو ما لم يحدث في الجولة الختامية، حيث آراء الجميع دخول فترة التوقف بنتيجة متميزة.
عدد اليوم
