الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القدرات الخاصة تحسم قمة النصر والعين وفق «الاستراتيجية البنفسجية»

القدرات الخاصة تحسم قمة النصر والعين وفق «الاستراتيجية البنفسجية»
19 ديسمبر 2012
إعداد: صبري علي بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. «الزعيم» الأكثر إقناعاً وإمتاعاً دبي (الاتحاد) - حسمت المهارة الفردية والقدرات الخاصة قمة النصر والعين، وهي التي كانت عاملاً متميزاً لترجيح كفة «الزعيم» على «العميد»، بالإضافة إلى الأداء الجماعي الرائع الذي استطاع الروماني كوزمين أن يصل بالفريق إليه لتوفير الجهد، وتوزيعه على زمن المباراة، مع إضعاف معنويات الفريق المنافس، واستهلاك جهده. ورغم امتلاك العين لقدرات هجومية هائلة، إلا أنه لم يهمل الجوانب الدفاعية، حيث لعب من خلال اللعب وفق «استراتيجية» يعتمد عليها «البنفسجي» قوامها الضغط في كل أرجاء الملعب، لمنع المنافس من بناء الهجمات بطريقة صحيحة، ومع هذا الضغط يضطر من يحمل الكرة إلى التخلص من الكرة عن طريق التمرير الطويل، وهو ما يحسب للمدرب كوزمين الذي يعرف كيف يواجه كل فريق بما يتناسب مع قدراته، وهو ما جعل العين الفريق الأكثر تكاملاً والأكثر إمتاعاً، وأيضاً أكثر إيجابية هجومية جعلته يحقق الأرقام القاسية. فالعين لا توقفه أي مشكلة في التهديف عندما يواجه دفاعات منظمة أو ضغط مكثف أو مساحات ضيقة، وذلك لأنه يملك اللاعبين الأكثر مهارة وقدرة تهديفية عالية بوسائل وحلول متنوعة لا يستعصي عليها هز شباك المنافسين في كل الظروف وأمام كل التكتلات الدفاعية، والشيء المهم أن ذلك لا يتوفر في لاعب واحد بصفوف العين، بل في عدد من اللاعبين الذين يجعلون نسبة التهديف في كل مباراة تصل إلى 90 %، وهو ما ظهر في هدفي الفريق أمام النصر، سواء في انطلاق إيكوكو واختراقه الدفاع ومهارة المراوغة والتسديد بدقة وهدوء في الهدف الأول. كما يستطيع فريق العين إحراز الهداف من خارج المنطقة، إذا تم منعه من الدخول عن طريق الدفاع، وهو ما ظهر في تسديدة أسامواه جيان الرائعة بعد التسلم المتقن واستغلال مساحة صغيرة بينه وبين المدافعين والتسديد، دون حاجة إلى تحضير زائد، بدقة كبيرة في الهدف الثاني، والحقيقة أن الفريق الذي يملك لاعباً بحجم أسامواه عليه ألا يقلق، فهو يستطيع إحراز الأهداف الحاسمة في أي وقت وبطرق كثيرة، وهو الذي يواصل هواية هز الشباك خلال 13 جولة متتالية. ويحقق «الزعيم» دائماً مبدأ الانتشار الجيد، من خلال الاستحواذ والتمرير بسهولة ويسر، وتغيير إيقاع اللعب بالتمرير من جانب إلى آخر، وتهدئة اللعب لالتقاط الأنفاس في أوقات معينة، ثم الانتفاض فجأة للهجوم بكل قوة، وذلك بسبب امتلاك اللاعبين للوعي الخططي الذي يجعلهم يعرفون متى يهدأون ومتى يزيدون سرعة إيقاع اللعب، خاصة الثلاثي هلال سعيد ورادوي وعمر عبد الرحمن في قلب الوسط، وذلك في ظل تأمين كامل لخط الدفاع عن طريق فارس جمعة ومهند العنزي ومحمد أحمد وخالد عبد الرحمن، وهو ما منع أي خطورة من لاعبي النصر، وهو ما يجعل العين في مرتبة تتفوق على كل الفرق الأخرى بكثير. وفي المقابل لعب النصر دون رأس حربة صريح، وهو ما جعل الفريق بلا أي «استراتيجية» هجومية واضحة، ورغم المحاولات المتكررة والسيطرة على مجريات اللعب بعض الوقت، إلا أن الحلول الهجومية ظلت غائبة، في ظل افتقاد الفريق لجهود المهاجم سيزار، خاصة أن الهدف الأول المبكر أربك حسابات الإيطالي زنجا مدرب النصر، وأفقدت لاعبيه روح الإصرار على العودة للمباراة. واصطدمت محاولات «العميد» الهجومية بدفاع العين المنظم، خاصة أنها تركزت على العمق، دون مساندة من الظهيرين في العملية الهجومية، وإن كان محمود حسن قد أدى هذا الدور في اليمين بدرجة أفضل نسبياً من محمد علي في اليسار، وخاصة في الركنيات والكرات العالية، ولكن الشيء الغريب أن زنجا احتفظ بالمهاجم حسن محمد بين البدلاء، وهو القادم من دبي، باعتباره هداف اللاعبين المواطنين في الموسم الماضي، ولا يمكن أن يحتاجه الفريق، في ظروف أصعب من التي خاض فيها مباراة العين مع غياب سيزار، ولكنه بعد مشاركته أظهر عدم جاهزية كاملة للتعامل مع الموقف. وكانت التغييرات التي أجراها زنجا غير مجدية في ظل ظروف المباراة، حيث لعب حسن محمد بدلاً من حميد أحمد، ويونس أحمد بدلاً من حميد عباس وأحمد معضد بدلاً من نشأت أكرم. هنريكي يخطف لقب الأجمل بتسديدة برازيلية «على الطاير» دبي (الاتحاد) – رغم قلة نسبة التهديف في الجولة، إلا أن عدد الأهداف المميزة كان واضحا بين الأهداف العشرين التي هزت الشباك، سواء من حيث تأثيرها الكبير في نتائج المباريات، أو في جمالها الشكلي، وهناك أهداف جمعت بين الصفتين في المباريات التي اتسمت بالقوة والندية في سباق المقدمة، وفي محاولات البحث عن مكان مميز في الجدول مع نهاية الدور الأول. وتميز فونكي سي لاعب عجمان، وسجل هدفين مميزين من بين الثلاثة التي سجلها في شباك دبا الفجيرة، وكان هدف محمد فوزي مدافع بني ياس في شباك الوصل من الأهداف الجميلة والمؤثرة في نتيجة المباراة من خلال ضربة رأس قوية، وكذلك هناك هدف أسامواه جيان الثاني للعين في مرمى النصر من تسديدة قوية متقنة في مكان صعب، ومن وضع صعب عند التسديد، وهو الهدف الذي أنهى آمال «العميد» في التعويض، وحسم المباراة القوية لمصلحة «الزعيم»، وهو يتفوق قليلاً على هدف زميله إيكوكو المتميز أيضاً في شباك عبد الله موسى حارس النصر، والذي كان بداية فتح طريق الفوز في المباراة. ومن الأهداف الأكثر تميزاً في الجولة هدف إبراهيما دياكيه الأول للجزيرة في مرمى الوحدة خلال «ديربي» أبوظبي من تسديدة قوية مباشرة، لكن يعتبر هدف البرازيلي لويس هنريكي لاعب الشباب في مرمى الشعب هو الأفضل، الذي جاء من تسديدة قوية متقنة «على الطاير» بالقدم اليسرى، بعد استقبال متميز للكرة العرضية المرسلة من جهة اليمين، حيث نجح اللاعب في التسديد من زاوية ضيقة وفي ظل مراقبة قوية من مدافع الشعب. نسبة التهديف تشارك الجولة 11 في لقب الأضعف دبي (الاتحاد) – شهدت الجولة تسجيل 20 هدفاً، وهي تشارك الجولة الحادية عشرة في لقب الأضعف تهديفياً بين كل الجولات خلال الدور الأول، التي بلغت النسبة خلالها أقل من 3 أهداف للمباراة الواحدة، وتحديداً 2.85 هدف في المباراة الواحدة، وكان ذلك بسبب وجود حالتي تعادل في الجولة 1-1 في مباراتي الأهلي مع الظفرة ودبي مع اتحاد كلباء، وذلك رغم وجود ثلاث نتائج كبيرة بفوز عجمان على دبا الفجيرة 4 - 1 وفوز بني ياس على الوصل 3 - 1 ،وفوز الشباب على الشعب 3 - صفر. واستمر العين في تحقيق الأرقام القياسية الجماعية والفردية بأن احتفظ بلقب الأقوى هجوما بتسجيل 49 هدفاً في 13 مباراة بنسبة بلغت 3.76 هدف في المباراة الواحدة، وهو الرقم الأفضل بين كل الفرق في حين احتفظ مهاجمه الغاني أسامواه جيان بصدارة الهدافين بتسجيل 21 هدفاً في 13 مباراة دون انقطاع عن التسجيل وبنسبة بلغت 1.6 هدف في المباراة الواحدة، وبقي الجزيرة محتفظاً بلقب أقوى دفاع، حيث اهتزت شباكه 12 مرة فقط في الجولات الـ 13 وبنسبة أقل من هداف واحد في المباراة. وظل فريق اتحاد كلباء يحتفظ بلقب أضعف هجوم وأضعف دفاع، حيث سجل 11 هدفاً فقط، ودخل مرماه 45 هدفاً، وذلك رغم انتقاله إلى المركز قبل الأخير بالتساوي مع الشعب الثاني عشر برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف الكبير، وذلك بعد التعادل مع دبي 1 - 1 مع تفوق دبا الفجيرة رقميا في الدفاع والهجوم رغم احتلاله المركز الأخير في الجدول. بابا ويجو يزعج الجزراوية والوحداوية معاً «الفورمولا» يتفوق بطريقة جديدة أمام «عشوائية العنابي» دبي (الاتحاد) - نجح البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة في اللعب بطريقة جديدة أمام الوحدة، حققت هدفه من المباراة، من خلال زيادة خطوط الفريق بطول الملعب، وظهرت الطريقة كأنها 4-1-2-2-1 بوجود المدافعين خالد سبيل وجمعة عبد الله وعلي العامري وعبد الله موسى في الخلف، وأمامهم خميس إسماعيل، ثم الثاني دياكيه وهيونج شين، ثم الثنائي دلجادو وفرناندينهو، وفي الأمام علي مبخوت، وساعدت هذه الخطوط في الاستحواذ الجيد، وتحقيق المساندة، سواء في الدفاع أو الهجوم، وهي تتغير مع مجريات اللعب إلى 4-2-3-1. وتفوقت المرونة الخططية في الجزيرة على أداء الوحدة، من خلال القدرة على تبادل المراكز، وكانت الجبهة اليسرى، هي المفتاح الأول للهجمات من خلال عبد الله موسى وفرناندينهو، والتي تأثرت بخروج موسى في الشوط الأول، خاصة مع استمرار ميل فرناندينهو للعب الفردي، رغم خطورة انطلاقاته، والكرات العرضية التي يرسلها، لكن الشيء الجميل أن الجزيرة يسجل مبكراً، وتحديدا بعد مرور 4 دقائق من كل شوط، وهو توقيت رائع لتحقيق التفوق مع وجود حالة من الاتزان الدفاعي والهجومي. وكان دياكيه أفضل لاعبي الجزيرة، خلال الفترة التي لعبها، من خلال قدرته على التحكم في إيقاع اللعب، وكذلك الهدف المتميز الذي سجله في بداية المباراة، والشيء الجيد أيضاً أن البدلاء، قد نجحوا في تعويض غياب النجوم في الجزيرة، رغم أهمية اللاعبين الغائبين مثل أوليفييرا وسبيت خاطر، ثم بعد إصابة عبد الله موسى ودياكيه ومشاركة سالم علي وعبد الله قاسم، وكذلك الحارس خالد عيسى في غياب علي خصيف ثم ياسر مطر بدلاً من خميس إسماعيل. واقترب الجزيرة من الوصول إلى ما كان عليه في السابق، من حيث الأداء والنتائج، وعودة روح المنافسة إلى اللاعبين، بعد النجاح في إنهاء الدور الأول في مركز «الوصيف»، وأيضاً يحسب للفريق نجاحه في تسجيل هدفين، خلال مباراة كبيرة، في غياب الهداف الأول أوليفييرا، مع استمرار تميز علي مبخوت الذي يسجل حالياً في كل جولة على مدار 5 جولات، وتحسن الأداء التهديفي بدرجة كبيرة، وذلك مع استمرار تفوق الأداء الدفاعي على كل فرق الدوري. ولعب الوحدة المباراة من خلال طريقة اللعب 4-3-2-1، لكن الشكل التنظيمي لم يكن مؤثراً، خاصة أن تمكن الجزيرة من التسجيل المبكر في كل شوط، تسبب في التأثير سلبياً على الروح المعنوية للاعبي «العنابي»، وقد لعب الفريق بشكل جيد في الشوط الأول، وشكل لاعبوه خطورة على دفاع الجزيرة، سواء من خلال العرضيات المرسلة من الجهة اليمنى أو محاولات الاختراق من العمق، لكن الحلول كانت غائبة عند بابا ويجو وسعيد الكثيري. ويمكن القول إن بابا ويجو قد أزعج الجزراوية والوحداوية معاً، حيث أزعج دفاع الجزيرة من خلال انطلاقاته في الشوط الأول خلف المدافعين، التي شكلت خطورة كبيرة، لكنه أزعج الوحدة بسبب كثرة إهدار الفرص التي أتيحت له، التي كانت كلها نتيجة الكرات الطويلة المرسلة، بسبب سيطرة الجزيرة على وسط الملعب، ثم اتسمت هذه المحاولات بـ «العشوائية»، بينما كان دفاع الوحدة في حالة انزعاج من هجمات الجزيرة من الجانبين. وبالطبع تأثر أداء الوحدة الهجومي بغياب عدد من لاعبيه أبرزهم إسماعيل مطر، خاصة مع قلة إنتاج مارسلينهو الذي لم يضف أي شيء للفريق بعد أن أشركه برانكو بدلاً من خالد جلال، لأن من سوء حظه أن تلقت شباك فريقه الهدف الثاني في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، الذي جاء بسبب عدم التمركز الجيد للاعبي الدفاع. ضياع تركيز «الكوماندوز» يسهل مهمة «الجوارح» دبي (الاتحاد) – أكد فريق الشباب تميزه ووصوله إلى المرحلة التي تجعله قادراً على الارتقاء بالمستوى والنتائج في الدور الثاني، وذلك من خلال الفوز على الشعب بثلاثية، وذلك بعد أن أدى المباراة بشكل رائع من الناحية الهجومية دون الإخلال بالأداء الدفاعي الذي يتحلى به الفريق، وذلك في ظل ارتفاع مستوى لاعبي الفريق أصحاب المهام الهجومية، مثل إيدجار وهنريكي في غياب سياو، وهو ما ظهر في الهدف الأول الذي سجله هنريكي بكفاءة، خاصة أن هذا الهدف فتح طريق الفوز الثلاثي. والمعروف أن فريق الشعب يلعب دائماً بطريقة هجومية، بحثاً عن الفوز، وفق الطريقة التي يتبعها سيرجيو مدرب الفريق السابق، وهو ما نجح البرازيلي باكيتا مدرب «الجوارح» في استغلاله للانطلاق في أداء المهام الهجومية، وتهديد مرمى «الكوماندوز»، وذلك في ظل وجود ثغرات كثيرة في خطوط الفريق سمحت بأن يفعل لاعبو الشباب ما يريدون. وتفوقت القوة الهجومية للشباب بوضوح على قدرات لاعبي الشعب، خاصة أن تركيز أصحاب الأرض ضاع بين الرغبة في الهجوم، من أجل تحقيق فوز الإنقاذ وبين الرغبة في تأمين الدفاع، لمنع خسارة جديدة، تزيد تأزم الموقف، ورغم أن الشوط الأول انتهى بتقدم الشباب بهدف كان يمكن تعويضه، إلا أن المحاولات الهجومية لم تكن كافية لتشكيل خطورة على مرمى سالم عبد الله حارس «الجوارح»، وهو ما منح الفرصة لتقدم «الأخضر» وإحراز هدفين آخرين، لكن دون إغفال الدفاع، وهو ما جعل فوز الشباب بمثابة الأمر المنطقي، مثله مثل خسارة الشعب. الظفرة يخطف نقطة من الأهلي بطريقة «عدائي الماراثون» دبي (الاتحاد) – أصبح الأهلي يمثل حالة غريبة، بسبب فقدانه للنقاط على ملعبه بصورة متكررة، وهو الذي فشل في صنع فرص الفوز أمام الظفرة طوال 90 دقيقة، ولم يسجل إلا من ضربة جزاء رغم وجود إيمانا وإسماعيل الحمادي وعودة خمينيز، بجانب وجود جرافيتي، وكان العجز واضحاً لدى اللاعبين في بحثهم عن هدف الفوز في الشوط الثاني، حيث أراد تكرار ما فعله أمام دبا الفجيرة وعجمان، خاصة أن الأداء «الأحمر» يتراجع دائماً في الشوط الثاني. لعب الأهلي بطريقة 4-2-3-1 في غياب بشير سعيد وماجد حسن، وكان من الغريب تركيز كل اللاعبين على توصيل الكرة إلى جرافيتي، رغم وجود عدد آخر من اللاعبين أصحاب القدرات التهديفية، خاصة أن هذا الأمر تسبب في تسهيل مهمة دفاع الظفرة، لمواجهة هذه المحاولات التي تركزت على الجانبين، مع غياب الدور الهجومي من العمق، وفشل «الفرسان» في التوصل إلى حل أمام الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية «مغلقة»، رغم أن «فارس الغربية» لعب مهاجماً في الشوط الثاني، وهو ما كان يجب استغلاله، لكن الإسباني كيكي لا يزال غير قادر على التوصل إلى حل لضياع النقاط على ملعبه. ولعب الظفرة وفق الشكل الخططي 4-4-1-1 في غياب عبد السلام جمعة وفوزي بشير، واهتم مدربه بانيد بالتوازن مع الاهتمام بالكثافة الدفاعية، حتى وهو متأخر بهدف، حتى نجح في إدراك التعادل عن طريق ديوب، حيث اتبع «فارس الغربية» طريقة العدائين في الماراثون بالحفاظ على الثبات لأطول وقت، ثم الانطلاق في النهاية بسرعة وقوة لحسم السباق، وهي الطريقة التي حققت الخطورة على مرمى الأهلي من خلال ديانيه وديوب حتى تحقق الهدف في الدقيقة 90. واستفاد الظفرة بالكرات الثابتة، كما حدث من قبل أكثر من مرة بعدما حسم مباراة النصر بتسديدة سيف محمد، وقبلها لقاء الجزيرة 2 - 1 بهدفي ديوب وديانيه، وقبلها أيضاً خطف حسن ظهران التعادل أمام الوصل، وفي هذه المباراة خطف ديوب التعادل أيضاً، وذلك بعد أن قدم الظفرة أداءً متوازناً، حقق به هدفه ليحصل على 4 نقاط في جولتين أمام فريقين كبيرين. «الأسود» يسقط في السباق مع «النمور» بـ «الخلل الخططي» دبي (الاتحاد) - مثل العديد من الفرق لم يجد فريق دبي أمام اتحاد كلباء المساحات التي تمكنه من تقديم مستواه، أو تحقيق النتائج الجيدة التي حققها خارج ملعبه وأمام الفرق الكبيرة، فقد سبق للفريق تحقيق الفوز على الوحدة في أبوظبي، والتعادل مع الأهلي في ملعبه، والتعادل مع الجزيرة في أبوظبي، والفوز على الشعب في الشارقة، والتعادل مع الوصل بعد التقدم 2 - 1، لكنه لم يتمكن من فعل ذلك أمام اتحاد كلباء، الذي كان صاحب التقدم قبل أن يدرك «الأسود» التعادل. ويبدو أن هناك خللاً خططياً لدى رينيه مدرب دبي في كيفية التعامل مع المباريات «المغلقة»، فقد كلفه ذلك الخسارة أمام الشباب بثلاثية بعد اللعب الهجومي، وهو ما تأكد أمام اتحاد كلباء، في ظل عدم وجود مساحات، لتحرك ريتشارد بورتا والحسن كيتا وحسن عبد الرحمن وسيمون، خاصة في ظل الاعتماد على العرضيات وحدها للاختراق، أمام تألق دفاع كلباء وحارس مرماه، وحتى مع الهجوم الضاغط من دبي، لم يتم عمل حساب الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة، كان من الممكن أن تكلف الفريق نقاط المباراة. ولعب كلباء بأسلوب واضح، من حيث الاتزان الذي يميل إلى الاهتمام بالدفاع بدرجة أكبر، من خلال الكثافة العددية وسط الملعب، ومراقبة لاعبي دبي بصورة جيدة، وعمل التغطية الصحيحة، في مواجهة العرضيات التي اعتمد عليها «الأسود»، مع اللعب على المرتدات، من خلال عامر ذيب وسعود فرج وجريجوري، وهي التي تسببت في ضربة الجزاء التي سجل منها الفريق هدفه الوحيد. واحتفظ «النمور» بأسلوب اللعب طوال المباراة ببسالة في الدفاع مع التمركز الجيد، وغلق المساحات بين لاعبي الدفاع ، وكانت تدخلات البرازيلي زوماريو جيدة، ولم تخل بشكل الأداء، سواء عندما لعب خالد خميس أو عادل صقر المهاجم الجيد الذي أظهر امتلاك قدرات جيدة في الاحتفاظ بالكرة، وتطوير عملية الهجوم في أكثر من 20 دقيقة لعبها. «كتيبة» هجوم الوصل تفشل أمام «توازن» بني ياس «الإمبراطور» يقع في شباك «السماوي» بسهولة في غياب الدوافع دبي (الاتحاد) - أثبت فريق بني ياس تميزه الهجومي في مباراته أمام الوصل، وذلك بعد أن حقق الفوز الثلاثي، وقد لعب التشيكي تشوفانيتش بطريقته المعتادة التي تقوم على الانتشار العرضي والطولي بشكل جيد في الملعب، والتركيز على الجانبين كمحور أساسي لبناء الهجمات، وهو ما تسبب في التقدم بهدفين في الشوط الأول عن طريق سانجاهور ومحمد فوزي بطريقتين مختلفتين أكدا امتلاك «السماوي» للحلول التهديفية المتعددة. لعب بني ياس في الشوط الأول بصورة أفضل كثيراً من الوصل، وكان من الطبيعي أن يتقدم، وذلك من خلال سرعة إيقاع اللعب وبناء الهجمات بطريقة سليمة، من خلال محمد فوزي وعدنان حسين ويوسف جابر ونواف مبارك ونيكولاس وأحمد علي الذي لعب بدلاً من زيدان ثم سانجاهور، وهو ما أرهق دفاع «الإمبراطور» طوال زمن المباراة، خاصة مع نجاح الطريقة التقليدية التي يعتمد عليها «السماوي» لإرسال العرضيات إلى رأس سانجاهور. وفي الطرف الآخر كان فريق الوصل صيداً سهلاً، فلم يكن الفريق على الحالة التي تجعله يقاوم رغبة أصحاب الأرض في الفوز، وذلك بسبب ضعف التماسك الدفاعي، الذي نجح لاعبو «السماوي» في ضربه بسهولة، وأيضاً بسبب عدم القدرة على بناء الهجمات بالشكل الذي يمثل خطورة على دفاع بني ياس، وذلك رغم وجود «كتيبة» من العناصر الهجومية مثل حسن علي إبراهيم وفهد حديد وشيكابالا ثم دوندا وألفارو، وهي المجموعة التي افتقدت إلى التنظيم الكافي لتحقيق الفعالية على مرمى محمد علي غلوم حارس بني ياس. وكان الضعف الهجومي أمراً غريباً، في ظل وجود هذا العدد من اللاعبين المميزين، ويبدو أن دوندا لم يكن جاهزاً لبدء المباراة، وهو ما كان سبباً في الإبقاء عليه بين البدلاء حتى الدقيقة 46، وهو ما أفقد الفريق جهود «همزة الوصل» حتى تأخر الفريق بهدفين، ليضطر بعد ذلك المدرب الفرنسي جي لاكومب إلى إشراكه، وهو ما أسهم في تحسين الشكل الهجومي، لكن دون أن يحقق ذلك الخطورة الكافية على مرمى بني ياس، أو يوازي قوة هجوم المنافس التي أسفرت عن 3 أهداف. ومن الواضح أن فريق الوصل قد فقد كل الرغبة في البقاء بين فرق المقدمة، حيث تنعدم الدوافع لدى اللاعبين مع التواجد في وسط الجدول، وهو أمر يصعب المهمة الفنية للمدرب، لأن روح اللاعبين ودوافعهم تبقى أهم مقومات الأداء الجيد، وأهم عوامل التمكن من توظيف القدرات الفنية والبدنية في الملعب، لأنه إذا غابت الدوافع ظهر اللاعب بأقل من مستواه كثيراً. مهارة كابي التهديفية ترجح كفة عجمان أمام دبا الفجيرة دبي (الاتحاد) – لعب فارق الخبرات والقدرات دوره في فوز عجمان على دبا الفجيرة 4 - 1 في الفجيرة، رغم أن الدوافع لدى فريق دبا الفجيرة كان لابد أن تتفوق في ظل سوء وضع الفريق، وتأزم موقفه في قاع جدول الدوري وحيداً، لكن الدوافع وحدها لا تكفي، في ظل تواضع المستوى للدرجة التي وصفنا الفريق بها سابقاً، وقلنا إنها أكبر من قدرة أي مدرب على التغيير. وربما يمكن للمدرب عبد الله مسفر تحقيق الأفضل إذا نجح في دعم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين، خلال فترة الانتقالات الشتوية، بعد أن أثببت المباريات الماضية، وآخرها أمام عجمان، افتقاد الفريق للكثير من المقومات، سواء في الدفاع أو الهجوم، وهو الأمر الذي جعل مهمة «البرتقالي» أسهل كثيراً، حيث لم يكن الموقف في حاجة لبذل جهد كبير لتحقيق الفوز، في ظل ضعف الدفاع. ويمكن القول إن الأمطار أسهمت في زيادة مهمة فريق دبا الفجيرة صعوبة في التعويض والعودة للمباراة، رغم النجاح في تقليص الفارق بهدف لويس، لكن لاعبي عجمان كانوا أكثر خبرة في التعامل مع الموقف من كل جوانبه، وذلك مع اللعب بعشرة لاعبين بعد طرد كرار جاسم، الذي لم يستفد منه أصحاب الأرض تماما. ووضحت طوال المباراة أفضلية عجمان، في ظل نجاح مدرب الفريق عبد الوهاب عبد القادر في التعامل مع ظروف اللقاء، خاصة بعد التقدم بهدف مبكر لكرار جاسم. الميدالية الذهبية العين استحق فريق العين بلاعبيه وجهازه الفني والإداري وأيضاً الجماهير الكبيرة التي تؤازره نجومية الجولة، بعد الفوز على النصر 2 - صفر بأداء متوازن، والحفاظ على فارق النقاط مع أقرب المنافسين عند 7 نقاط مع نهاية الدور الأول، وذلك رغم أن الفريق بدأ الدوري بخسارة ثقيلة أمام الأهلي بسداسية في القطارة، وهو ما كان أحد عوامل التحفيز لتحقيق نتائج جيدة بعد ذلك. الميدالية الفضية باكيتا نجح البرازيلي باكيتا مدرب الشباب في قيادة فريقه لتحقيق الفوز الخامس على التوالي، وحصد بذلك 15 نقطة، دون تراجع منذ الجولة التاسعة، وتمكن من تحقيق فوز كبير على الشعب في الشارقة بثلاثية، ليصعد بالفريق إلى المركز السادس برصيد 20 نقطة، وذلك بعد تجاوز البداية السيئة، التي جعلت الفريق يحصل على 5 نقاط فقط في 8 جولات بالدوري. الميدالية البرونزية بوريس كابي أحرز الإيفواري بوريس كابي مهاجم عجمان في إحراز 3 أهداف لفريقه في مرمى دبا الفجيرة، وكان أحد أهم عناصر فوز فريقه باللقاء، ووصل اللاعب إلى أفضل حالاته هذه الأيام، بعد أن زاد انسجامه مع بقية عناصر الفريق، وظهرت قدراته التهديفية المتميزة، سواء بالتسديد أو ضربات الرأس، أو استغلال الفرص داخل منطقة الجزاء، ليصبح ثالث هدافي الدوري. مباريات الجولة الـ 14 الاثنين 21 يناير 2013 الوحدة X الوصل 17:15 عجمان X الظفرة 17:10 دبا الفجيرة X دبي 20:00 الأهلي X العين 20:00 الثلاثاء 22 يناير 2013 الشعب X اتحاد كلباء 17:10 بني ياس X الشباب 17:15 النصر X الجزيرة 20:00
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©