يوسف العربي (دبي) - تصل نسبة التواجد الإلكتروني للجهات الحكومية الاتحادية على شبكة الإنترنت إلى 92,7%، بحسب بيانات حكومة الإمارات الإلكترونية.
ويصل عدد الجهات الحكومية الاتحادية التي لها مواقع رسمية على شبكة الإنترنت إلى 64 موقعاً من مجموع 69 جهة اتحادية.
ووفقا للبيانات، التي تم استعراضها خلال المؤتمر الرابع لتطوير استراتيجية التنافسية العالمية لمواقع الإنترنت للمؤسسات الحكومية الخليجية في دبي أمس، احتلت المواقع الإلكترونية الحكومية الاتحادية والمحلية الإماراتية والبالغ عددها نحو 239 المرتبة الأولى عربيا من حيث التواجد الإلكتروني وجودة المحتوى وعدد الخدمات المقدمة.
وتصل نسبة التواجد الإلكتروني للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية على شبكة الإنترنت إلى نحو 87,54%، وفقا للبيانات ذاتها.
وأوضحت أنه في الوقت الذي يوجد فيه 273 جهة حكومية اتحادية ومحلية في الدولة فإن عدد الجهات التي لديها مواقع رسمية على شبكة الإنترنت يبلغ نحو 239 جهة وهي النسبة الأعلى في المنطقة.
وأكد علي الكمالي رئيس مجلس إدارة شركة داتاماتكس خلال المؤتمر أهمية تركيز المواقع الحكومية في دول الخليج على تطوير المحتوى الإلكتروني وتعزيز وسائل التواصل مع المتعاملين من خلال اعتماد الوسائل التفاعلية مثل شبكات التواصل الاجتماعي.
وشدد على أن الاستثمارات الموجهة لتطوير المواقع الحكومية وشبه الحكومية في دول مجلس التعاون لا تتجاوز نحو 10% من إجمالي إنفاق الحكومات على التكنولوجيا.
وقال انه في إطار التوجه الإلكتروني الشامل وتطوير محتوى البوابات والمواقع الإلكترونية الحكومية باللغة العربية عبر بناء منظومة الاقتصاد المعرفي والرقمي الحديث ودعم الفعاليات التكنولوجية التي تستهدف دعم التنافسية العالمية للدولة ونشر ثقافة التعامل مع محتوى البوابات والمواقع الإلكترونية الحكومية، ستقوم الحكومات الخليجية بضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير المواقع الحكومية.
وشارك في فعاليات المؤتمر الذي يختتم يوم غد الخميس 60 خبيرا من المسؤولين والمشرفين على المواقع الإلكترونية في المؤسسات الحكومية بدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مشاركة ذوي الاختصاص والمهتمين في مجال تقنية المعلومات وعدد من المحاضرين الإقليميين والعالميين.
وأضاف الكمالي أن المؤتمر يسعى إلى تطوير المواقع الإلكترونية في المؤسسات الحكومية الخليجية، ووضع معايير عمل ومؤشرات قياس واضحة لإنشائها، وتسليط الضوء على الموضوعات التي تدور حول المواقع الإلكترونية ومحركات البحث والآليات التي تحكم عملها وأسلوب عرض وترتيب النتائج عبر الإنترنت وأهم الفرص والتحديات التي يواجهها مديرو ومسؤولو المواقع الإلكترونية.
ونوه بأن المؤتمر يسعى إلى تقديم مجموعة من الدراسات الميدانية العالمية المتميزة، فيما يخص آليات تطوير وحماية أمن المواقع الإلكترونية من الاختراقات وأعمال القرصنة الإلكترونية، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من الدراسات الميدانية العالمية المتميزة المتعلقة بآليات تطوير وحماية أمن المواقع الإلكترونية من الاختراقات وأعمال القرصنة والجرائم الإلكترونية.
وأضاف الكمالي أن داتاماتكس ومن منطلق حرصها على تبادل افضل الممارسات وتوسيع دائرة الاستفادة من مثل هذه المؤتمرات المهمة للتعرف على أحدث التطورات وأثرها على الأداء المؤسسي للمواقع الحكومية الإلكترونية وجهت دعوة المشاركة بكثافة إلى مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية للمشاركة في المؤتمر حيث لاقت دعوتها استجابة واسعة من تلك الدوائر والمؤسسات.
وفي كلمة افتتاحية للمؤتمر، قال عاصم حجازي مدير التعريب في مايكروسوفت الشرق الأوسط “العالم يدرك ما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته وأن هذه اللغة هي لغة اثنين وعشرين عضواً من الدول الأعضاء في اليونسكو وهي لغة رسمية في المنظمة ويتحدث بها ما يزيد عن 422 مليون عربي، ويحتاج إلى استعمالها أكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين”.
وأضاف: نهدف إلى إيجاد البيئة الملائمة لتطوير اللغة العربية ونشرها، والإسهام في دعم اللغة العربية وتعلمها، وبحث الأوجه المناسبة لتقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية إضافة إلى العمل على استمرارية تطوير مسار التعليم والبحث العلمي المتخصص باللغة العربية في الكليات والجامعات وتنسيق الخطط والاستراتيجيات المؤسساتية الخاصة باللغة العربية، والتنسيق في وضع الخطط لربط مخرجات اللغة العربية بسوق العمل.
ويسهم المؤتمر في إبراز الهوية المعلوماتية للمؤسسات الحكومية وخدماتها والإيفاء بمتطلبات العملاء والتعرف على أحدث الخدمات الإلكترونية، بالإضافة إلى مناقشة أهم الفرص والتحديات والاستفادة من الخبرات والدراسات الميدانية ودعم القدرة التنافسية العالمية للمواقع الإلكترونية الحكومية وتحقيق اقتصاد معرفي ورقمي.
وتتركز المناقشات على دور مديري المواقع الإلكترونية وتطلعاتهم في التطوير والإبداع، والتشغيلية البينية والمقارنة المعيارية في مجال الخدمات الحكومية الإلكترونية، وكذلك دور مواقع الإنترنت في دعم الأنظمة المعلوماتية الحكومية وجعل الإجراءات الإدارية أكثر فاعلية، وماهي أهم التحديـات الراهنة والمستقبلية التي تواجه مدراء مواقع الإنترنت في ظل التنافسية العالمية، وماهو الدور الإستراتيجـي لمصممي المواقع الإلكترونية بالمؤسسات الحكومية، وماهي أفضل الممارسـات والمبادرات الفعالة لبناء وتشييد مواقع إلكترونية ذات خدمات عالية الجودة؟.
عدد اليوم
