الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فساتين تعزف سيمفونيّة ربيعية منظومة بألف لون

فساتين تعزف سيمفونيّة ربيعية منظومة بألف لون
2 مارس 2010 20:31
أطلق ساهر ضيا اسم “فراشات” على مجموعته الجديدة من الأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف 2010. أتت الموديلات مفعمة بألوان الزهور الربيعيّة التي تحتضنها الحقول والحدائق العربيّة، واختار لها أقمشة بسيطة، بقصّات مريحة وفضفاضة. تحمل مجموعة ساهر ضيا الجديدة عبقاً أخاذاً من فراشات الحقول في المروج الجبليّة، وتستمدّ بريقها من ربيع الجمال الذي ينشد كلّ صباح ألحاناً من زمن اللغة الشعريّة. أزياء راقية تنهدل بانسيابيّة على العارضات الممشوقات، فتتدفّق أحاسيس لكنّها ينابيع عرس لا تنتهي. من زهرة بنفسجيّة اللون، إلى أخرى زهريّة أو صفراء تتنقّل فراشات ساهر ضيا بتصاميم ملفتة تترك انطباعاً أنيقاً ببساطته ولغته الحميمة، وتحمل عبيراً خاصاً يطلّ من تصميم أحمر ناري. تدرجي لوني تزداد المجموعة بريقاً بألوانها المتدرّجة التي تبدو كلوحات تشكيليّة مستوحاة من عيون الربيع وحيويّة زهوره وألوان فراشاته النادرة. ولكنّ الأسود يبقى حاضراً في عرس الألوان، لأنّه يوحي بانطباع أرستقراطي يُغني المجموعة، إلى ذلك، يقول المصمّم ضيا: “عندما يكون الفستان الأسود أنيقاً، لابدّ من أن يتألّق تصميمه بطيّات القماش الناعم أو بطيّات مشغولة بعناية بأحجار الشكّ والتطريز من اللون والنمط إيّاهما”. ولا يتوانى ضيا عن اعتماد طريقة مبتكرة في الخياطة، تُعتبر ملوكيّة، لأنّها تتناغم مع روحيّة القماش وتنسجم مع أحاسيسه. واختار ضيا أقمشة تعطي انطباعاً بالبساطة والبوهيميّة على حدّ سواء، فاستخدم الحرائر والساتان والتافتا في مجموعته، وهي أقمشة تشعّ بالحيويّة والأنوثة الطاغية. تنوّعت القصّات المريحة بين فساتين طويلة تناسب المناسبات والحفلات، وأخرى قصيرة وعمليّة للزيارات الرسميّة والكوكتيلات. مساحة حرة بدت البساطة في المجموعة عبر تلك المساحة الحرّة التي تركها المصمّم على الصدر والبطن وصولاً إلى أسفل الفستان. كما صمّم فساتين ضيّقة تشبه الكتلة الحرّة والبوهيميّة في تفاصيلها. وإذا كانت البساطة عنوان مجموعة ضيا لربيع وصيف 2010، فإنّ فستان العرس حمل هو الآخر لغة البساطة ونفحات الربيع من دون تعقيدات، وقد قدّم المصمم اللبناني فساتين الأحلام وطرّزها بخيوط الأبيض الناصع، وزيّنها بالورود والأزهار البريّة. من وجهة نظره الخاصة أنّ فستان الزفاف لا يقترب من البهرجة والعجقة في التطريز والشكّ بقدر ما هو بريء ببساطته المطلقة، يمنح العروس طابعاً غير مصطنع، وينسجم في آن مع الطابع العام لمجموعته الحديثة المستوحاة من فراشات الربيع وأزهاره. ويمكن القول إن مجموعة ضيا لربيع وصيف 2010 تتألق بالبساطة الجميلة والفرح البريء، وتعزف سيمفونيّة ربيعية منظومة بألف لون ولون.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©