الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير يتوقع تراجع أسعار الذهب والنفط

تقرير يتوقع تراجع أسعار الذهب والنفط
19 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - توقع تقرير اقتصادي تراجع أسعار الذهب والنفط العام المقبل، فضلا عن انخفاض سعر صرف الدولار أمام الين، وفك ارتباط اليورو بالفرنك السويسري. وبحسب التوقعات العشرة التي أعلنها بنك ساكسو المختص في تجارة واستثمار الأصول المتعددة عن طريق الإنترنت، يتوقع هبوط أسعار الذهب بمقدار حوالي 500 دولار ليصل إلى 1200 دولار أميركي للأونصة. وأوضح البنك أن قوة تعافي الاقتصاد الأميركي في العام 2013 ستفاجئ السوق، وخصوصاً المستثمرين الماليين في الذهب. وأضاف “المشهد المتغير للاقتصاد الأميركي إلى جانب عدم وجود انتعاش في الطلب المادي على المعدن الثمين في الصين والهند اللتين تواجهان ظروفاً صعبة بسبب النمو الضعيف وارتفاع معدلات البطالة فيهما سيحفزان دورة رئيسية لبيع الذهب، وسينخفض الذهب إلى 1200 دولار للأونصة قبل أن تقوم البنوك المركزية، خصوصاً في الاقتصادات الصاعدة في النهاية بانتهاز الفرصة والاستفادة من الأسعار المنخفضة وشراء الذهب. من ناحية أخرى، توقع البنك أن يصل سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 50 دولارا للبرميل. وأضاف “سيستمر إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية في الصعود بشكل يتجاوز التوقعات والذي سيسببه بشكل أساسي تقنيات الإنتاج المتقدمة من قبيل تلك المستخدمة في قطاع الصخر الزيتي، وسيرتفع إنتاج الولايات المتحدة من خام غرب تكساس الوسيط بشكل قوي ومع وجود مستويات مخزون مرتفعة منذ 30 سنة ومع وجود خيارات تصدير محدودة فإن أسعار خام غرب تكساس الوسيط ستتعرض لضغط بيع جديد وستنخفض أسعاره إلى 50 دولاراً أميركياً للبرميل. وتوقع التقرير أن يصل سعر صرف الدولار الأميركي أمام الين إلى 60 يناً لكل دولار أميركي. وأضاف “سيعود الحزب الديمقراطي الليبرالي إلى السلطة وبحوزته ما يفترض أن يكون أجندة معاقبة الين وسيتم تقديم أنصاف حلول فقط وفي هذه الأثناء سيكون السوق في وضع يتطلب ضعف الين الياباني. كما أن المستثمرين اليابانيين سيعيدون جزءا من تريليوناتهم من الدولارات الأميركية التي يستثمرونها في الخارج ومع وجود ضعف الرغبة في المخاطرة، سيعود الين عملة صعبة ليكون مرة أخرى العملة الأقوى على مستوى العالم”. وتابع “سيتجه سعر صرف الدولار أمام الين للانخفاض ليصبح 60 يناً مقابل الدولار الأميركي وسيمضي الين الياباني في خفض سعره بشكل قوي” وتوقع البنك كذلك فك ارتباط اليورو بالفرنك السويسري، ليصل سعر الصرف إلى 0,9500. وأضاف “ستتفاقم المخاطر الهامشية في الاتحاد الأوروبي من جديد ربما بسبب الانتخابات الإيطالية أو نتيجة طبيعة خروج اليونان من الاتحاد المالي الأوروبي والخوف من أن إسبانيا والبرتغال ستتبعان نفس القضية. هذا الأمر سيدفع تدفقات رؤوس الأموال للذهاب إلى سويسرا مرة أخرى سيقرر البنك الوطني السويسري والحكومة السويسرية بأنه من الأفضل التخلي عن ارتباط الفرنك السويسري باليورو لفترة ما بدلاً من جعل الاحتياطيات تتراكم إلى أكثر من ما نسبته (100)% من الناتج الإجمالي المحلي. نتيجة لذلك فإن سعر صرف اليورو مقابل الفرنك السويسري سيكون قد لامس المستوى الأكثر انخفاضاً في كل الأوقات تحت مستوى التكافؤ قبل أن تجبر سويسرا على أن تقدم ضوابط على رأس المال لكبح قوته”. كما توقع التقرير أن تلغي هونغ كونغ ربط دولار هونغ كونغ بالدولار الأميركي وتعيد ربطه بالعملة الصينية، كما توقع تأميم شركات إلكترونيات يابانية رئيسية. وأضاف “ستدخل صناعة الإلكترونيات اليابانية والتي كانت تشكل في وقت مضى فخر “امبراطورية الشمس المشرقة” في مرحلة النهاية بعد أن تكون صناعة الإلكترونيات المزدهرة في كوريا الجنوبية قد تفوقت عليها. وتوقع كذلك ارتفاع أسعار فول الصويا بمقدار 50%، موضحا أن الأحوال الجوية السيئة تسببت في العام 2012 بحصول كارثة في مجال إنتاج المحاصيل العالمية وشهدت هذه الزراعة انخفاضاً في قيمة المخزون للسنة التاسعة ما انعكس على أسعار بورصة شيكاغو الأمر الذي يجعل سعره مكشوفاً لأي اضطرابات جوية جديدة سواء في الولايات المتحدة أو أميركا الجنوبية أو الصين. وأضاف “سيؤدي الطلب المتزايد على الوقود الحيوي، دوره في تعرض سعر فول الصويا إلى ارتفاعات كبيرة وسيكون المستثمرون المضاربين بالدخول من جديد في هذا القطاع ما سيؤدي إلى دفع السعر عالياً وبشكل محتمل بمقدار يصل إلى 50%. وسيصبح الأمن الغذائي حديث الساعة”. وتوقع البنك أن تسير إسبانيا خطوة لتصبح أقرب إلى حالة العجز عن الوفاء بالتزاماتها مع ارتفاع معدلات الفائدة إلى 10%، موضحا أنه مع وجود اضطرابات اجتماعية في مستوى عال في هذا البلد فإن القطاع العام ببساطة لا يستطيع تخفيض مصروفاته العامة بشكل أكبر. وأضاف “في عام 2013 تم تخفيض درجة الدين السيادي الإسباني إلى الصفر كما أن التوتر الاجتماعي يدفع إسبانيا نحو الحافة حيث تشاهد إسبانيا ترفض سياسات غض النظر عن مواعيد استحقاق الديون الخاصة بسياسات سلطة المكاتب الخاصة بالاتحاد الأوروبي. سيزداد العائد بعد تخفيض درجة الدين السيادي ومع كون العجز عن الوفاء بالالتزامات أمراً لا مناص منه”. وإعادة ربطه بعملة الصين مع محاولة الصين حيازة مزيد من السيطرة على مصيرها الاقتصادي بعيداً عن الولايات المتحدة الأميركية وسياسات بنكها المركزي. وقال ستين جاكوبسون كبير المحللين الاقتصاديين لدى بنك ساكسو:”في هذا العام ستكون التوقعات الخطيرة مرة أخرى نخبة من الأحداث السلبية بشكل رئيسي والتي يمكن لأي واحد منها أن يغير المشهد المالي وفي بعض الحالات ستغير حتى الوضع السياسي الراهن. هنا وفي نهاية عام 2012 فإن لدينا قابلية تأثر منخفضة بشكل كبير في جميع فئات الأصول بسبب عدم اكتشاف السعر الحقيقي الناجم عن تدخلات البنوك المركزية. في مثل هذه البيئة فإن أي حركة تقريبا خارج الانحرافين المعياريين تعتبر خطيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©