15 مارس 2008 00:18
دائما أسمع أن الرجل يمنح الأمان لزوجته، لكن اليوم أتساءل عن هذا الأمان مع الرجال الذين يتركون زوجاتهم وأبناءهم ويتزوجون بأخرى؟ أين الرجولة والشهامة؟ أين القوامة لرجل لا ينفق على أسرته· فأنا من السيدات اللاتي تزوجن في سن صغيرة ولم أفكر في يوم من الأيام أن أعمل وجلست في المنزل مع أولادي، لكن اليوم لا ألوم زوجي بل ألوم نفسي فقد تشردت في العراء دون سابق إنذار، ولم ينقذني أحد ولم يساعدني أي شخص، لكن لم أيأس فبحثت عن الأمان في وظيفة فهي الحائط الوحيد الذي يسندني ويحميني من تداعيات الزمن وغدر الناس، وبالفعل حصلت على وظيفة لأسند نفسي وأربي أبنائي دون الحاجة للآخرين (فظل وظيفة ولا ظل رجل)·
حياتنا اليوم تملؤها التعقيدات والمتغيرات التي قد تجعل الزوج يتخلى عن الزوجة وبكل سهولة، وشعور المرأة دائما بأن الزوج يمكن أن يتخلى عنها في أي لحظة رفع لديها رصيد التعليم وأهميته والحصول على وظيفة لتأمين نفسها، لدرجة أن هناك بعض النساء يفضلن الوظيفة على الزوج، فهذه الوظيفة تحميهن من أي غدر قد يصدر من الرجل· لذا انصح كل امرأة لم تكمل تعليمها أن تتعلم ولا تعتمد على الزوج اعتمادا كليا بل تحاول أن تثبت ذاتها وأن بإمكانها مواصلة الحياة دون وجود الرجل، وهذا يعتبر مصدر قوة وأماناً لها في مستقبلها وحياتها الأسرية·
لطيفة عبدالله
عدد اليوم
