الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: اليمن «أكثر أمناً» بعد عام على عاصفة الحزم

27 مارس 2016 00:33
صنعاء، عدن، الرياض (الاتحاد) قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس السبت إن اليمن أصبح «أكثر أمنا»بعد مرور عام على انطلاق عملية عاصفة الحزم للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد مليشيات الحوثيين وصالح. وأضاف في مقال كتبه بمناسبة مرور عام على انطلاق حملة التحالف العربي ونشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)،:«بعد عام من عاصفة الحزم والعزم صار الوطن أكثر أمانا بعد أن تحولت قوى التمرد والانقلاب الى عصابات تتآكل كل يوم وتتهالك مع كل معركة في حين يتعزز دور الجيش الوطني ويتماسك المجتمع مقاوما للانقلاب ورافضا للتمرد والفوضى، رغم التحديات التي تضعها تلك العصابات والجماعات الإرهابية المرتبطة بها والتي تتولى ارهاب المحافظات المحررة بعملياتها الإجرامية الجبانة». وأكد هادي أن قوات الشرعية تبسط اليوم نفوذها على معظم مناطق اليمن «وستكتمل المسيرة الظافرة حتى يتحرر الوطن كله ويعود الحق لأهله ويبقى الشعب هو صاحب القرار والسلطة والحكم، فلم يعد إلا القليل الذي يتطلب تضافر الجهود واستمرارها والحفاظ على الزخم الوطني». كما أكد أن الدولة اليمنية بعد عام على انطلاق حملة التحالف العربي صارت «تقترب من العودة وأصبحت الميليشيات تبحث عن طوق النجاة بعد ان أذاقت الشعب ويلات القتل والدمار والحصار وفرضت علينا الخيارات الصعبة التي ما كان لنا ان نتخذها لولا الصلف والهمجية والاستعلاء والخيانة والعمالة». وقال:«اليوم تحولت دولتهم التي نهبوها إلى عصابة وتحول قادتهم إلى مطلوبين لدى العالم بتهمة ارتكابهم للجريمة والعنف والقتل الوحشي للمواطنين وأصبح ما سرقوه من العتاد والسلاح سلاحاً مجرماً يطلب العالم انتزاعه منهم». وأشار الرئيس هادي الى ما يعانيه الشعب اليمني في كل المحافظات «جراء تلك الممارسات اللاإنسانية واللا اخلاقية لتلك العصابات»، لكنه جزم «أن الفجر قد دنا والنصر قد حان». وقال:«ستنتصر تعز الصمود والبسالة، ستؤمن عدن ولحج، سننتصر لصنعاء وتهامة وصعدة والبيضاء وبيحان، وسينزاح الكابوس الجاثم على المكلا، اذ لا مجال لتلك العصابات ومجاميعها الارهابية التي تعبث بالاستقرار إلا الانكسار والانهزام». وجدد التأكيد على دعمه للسلام والوئام في البلاد، وقال:«يمكن لنا ان نقول بوضوح لا لَبْس فيه إننا لم ولن نكون دعاة حرب ودمار، لذلك كنّا ولا زلنا مع السلام وتفاعلنا إيجابيا مع الجهود المخلصة للمبعوث الأممي لإحلال السلام واستعادة الدولة تنفيذا للقرار الأممي 2216». وأضاف:«أعلم اننا نواجه عصابات لا عهد لها ولا مسؤولية تشعر بها، ورؤسا مهووسة بالانتقام وعقد النقص، لا يهمها سفك الدماء والدمار، ولكن ستبقى أيدينا ممدودة للسلام العادل الذي ينصف الشعب اليمني.. السلام الذي لا يحمل بذور فشله في المستقبل.. السلام الذي يؤسس لمستقبل آمن ومستقر لشعبنا ووطننا». وقال إن الأمة العربية، ومنذ انطلاق عاصفة الحزم، وضعت أقدامها على الطريق الصحيح عبر تحالف عربي سيظل شاهدا فريدا على وحدة الدم والمآل والمصير، لافتا أيضاً إلى أنه وبعد تشكيل التحالف الإسلامي «بدأت الأمة الإسلامية في مرحلة جديدة لممارسة دورها الريادي واللائق بها وبعظمتها». إلى ذلك، قال نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح، إن الأمن العربي كان العنوان الأبرز لعام مضى منذ انطلاق حملة التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن في 26 مارس 2015. وصادف أمس السبت الذكرى الأولى لـ «عاصفة الحزم»، الحملة العربية العسكرية غير المسبوقة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم المدعومين من إيران واستولوا على السلطة في اليمن في السادس من فبراير العام الماضي. وقال بحاح إن «عاصفة الحزم ستدون أحداثها في الصفحات الذهبية من التاريخ، لتجسد التحالف العربي في أسمى صوره، فشكراً سلمان الحزم وشكرا لكل دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، التي تعلمنا منهم معاني الإباء والعزم والعطاء. وأضاف على حسابه الرسمي في تطبيق تيلجرام: «نعيش ذكراها الأولى (..) على أمل استعادة هيبة الدولة التي حاول مغامرون اختطافها على حين غرة»، لافتا الى أن عملية عاصفة الحزم بعد مرور عام على انطلاقها، تضع أوزارها تدريجيا، لتخلص اليمن من سيطرة المليشيات الحوثية وصالح المتمردة، والعناصر الارهابية. وأردف:«هلك الحوثيون بأوهامهم وأخطأت تقديراتهم التي كانت بمثابة ركن يستندون اليه، فقد بنوا آمالا كبيرة عندما أطلقوا إعلانهم الدستوري المهترئ ليشكلوا من خلاله مجلسهم الثوري الهزيل ليكون بديلا لسلطة الدولة الشرعية، فهبت عاصفة الحزم وتبعها الأمل، ليليهما البناء والعمل». وأشار إلى أن بعد عام على انطلاق حملة التحالف العربي «هاهم المتمردون يناورون بالسلام بعد أن أنهكت الحرب قواهم، وبعد أن دمروا البلاد واستنزفوا ثرواتها وخلقوا شرخا مجتمعيا يضاف إلى ما سبقه من شروخ منذ عام 1994»عندما اندلعت حرب أهلية بين قوات عسكرية شمالية وجنوبية واستمرت شهرين. وقال بحاح «حريٌ بنا في هذه الذكرى، أن نتوقف أمامها للاستفادة من أخطاء الماضي، وقراءة واقعنا ومراجعة كافة مساراتنا السياسية والعسكرية والاجتماعية، لنستخلص الدروس المستفادة من هذه المرحلة، ونضع أوتادا متينة لمستقبل مقبل»، مؤكدا أن اليمنيين سيدفعون ضريبة مراهقة بعض الأطراف ففي كل بيت شهيد او جريح لا ذنب لهم سوى أنهم إما كانوا مدافعين عن وطن يحاول البعض سلبه منهم وإرجاعهم إلى سنوات قد تجاوزتها عجلة الزمن، أو تم الزج بهم في أتون معارك لخدمة أجنده يجهلها جلهم. وتساءل عن إمكانية تخليص اليمن من مغامرات السياسيين والعسكرين والارهابيين، معتبرا أن العام المقبل هو الأكثر تحديا، لأن محوره السلام وسيكون اختبارا لنوايا الأطراف التي انقلبت علي مؤسسات الدولة لإثبات جديتهم في طرق أبواب السلام». قرقاش: سيمفونية عفاش الأخيرة قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على (تويتر) أمس:«الحسابات المؤيدة لعفاش (الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح) تتداول صور مظاهراته، وتنسى أن مظاهرات مشابهة طردته من الحكم والسيطرة». وأضاف معاليه:« صالح يبدو محاصراً سياسياً وعسكرياً وهذه الحقيقة.. صالح أصبح محاصراً ورقعة سيطرته تتضاءل، أسطورة الجبال والتضاريس الصعبة تفككت، واليوم يلجأ إلى المظاهرات «المليونية»... رأينا خلال الأعوام الماضية كذب «المليونيات»، و»مليونية» صالح لا تغطي مسؤوليته الأساسية عن تقويض أمن واستقرار اليمن، لعلها سمفونيته الأخيرة». وختم معاليه بالقول:« لنتأمل إرث العفاش بعد حكم دام لأكثر من ثلاثة عقود، لنتأمل التنمية التي أسس لها والوحدة التي أقامها وحال المواطن اليمني لندرك إفلاس نظامه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©