الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بافيت ينتقد رسوم الاستثمار الباهظة

بافيت ينتقد رسوم الاستثمار الباهظة
26 فبراير 2017 22:13
نيويورك (رويترز) وجه الملياردير وارين بافيت، الذي جلبت اختياراته من الأسهم على مدى عقود الثراء لأجيال من مساهمي بركشاير هاثاواي، انتقادات حادة لصناعة الاستثمار مشجعا المستثمرين غير المتخصصين على الشراء في صناديق المؤشرات العادية. وقال بافيت، في رسالته السنوية لحملة الأسهم، «عندما يدير أهل وول ستريت تريليونات الدولارات مقابل رسوم باهظة، فسيكون من المعتاد أن تذهب الأرباح الدسمة إلى المديرين لا العملاء». وأضاف «لكن على كبار المستثمرين وصغارهم أن يبقوا مع صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة». واستغل بافيت (86 عاما) حنكته المالية ليصنع من «بركشاير» مجموعة عملاقة ويصبح ثاني أغنى رجل في العالم. ويقدر الرجل الذي يطلق عليه مريدوه لقب «عراف أوماها» أن البحث عن الأداء الفائق «أضاع» على المستثمرين أكثر من 100 مليار دولار في العشر سنوات الأخيرة. ووصف بافيت، جاك بوجل مؤسس مجموعة فانجارد «بالبطل» لجهوده المبكرة لتعميم صناديق المؤشرات. وقال بافيت إن من الأفضل لمعظم مستثمري الأسهم أن يلجأوا إلى صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة بدلا من دفع رسوم أعلى لمديري الاستثمار الذين كثيرا ما يكون أداؤهم دون المستوى. وإبان الأزمة المالية دخل بافيت في رهان مع أحد مؤسسي شركة إدارة الأصول بروتيج بارتنرز بمليون دولار على أن صندوق المؤشرات فانجارد ستاندرد اند بورز 500 سيتفوق على عدة مجموعات من صناديق التحوط على مر السنين. وقال بافيت إن صندوق المؤشرات مرتفع 85.4 ?، في حين أن مجموعة صناديق التحوط مرتفعة بين 2.9 و62.8 ?. وقال إنه «ليس لديه شك» في أنه سيفوز بالرهان. وهو ينوي التبرع بالمال لمؤسسة الفتيات في أوماها. وفي حين قال بافيت إنه لا صناديق التقاعد ولا «أصحاب الثروات الضخمة» أخذوا بنصيحته بشأن صناديق المؤشرات وإن «السلوك البشري لن يتغير»، فإن بعض المستثمرين يحذون حذوه. فرغم الصعود القوي لسوق الأسهم في الولايات المتحدة، فقدت صناديق الاستثمار تحت الإدارة 342 مليار دولار العام الماضي ليستمر نزوح الأموال عنها للعام الثاني على التوالي. وفي غضون ذلك، اجتذبت الصناديق الخاملة وصناديق المؤشرات أموالاً جديدة بنحو 506 مليارات دولار. لكن تيم أرمور، الرئيس التنفيذي لمجموعة كابيتال التي تدير أميركان فندز وتستثمر 1.4 تريليون دولار، إن صناديق المؤشرات قد تعرض المستثمرين لخسائر عندما يسوء أداء السوق. وقال أرمور في بيان «لا نشكك في الأرقام التي قادت بافيت وآخرين لتكوين وجهات نظرهم، لكن حقيقة بسيطة تاهت وسط الجدال. ببساطة ليس كل مديري الاستثمار محدودي الكفاءة». أعلنت «بركشاير» يوم السبت نمو أرباح الربع الأخير من العام الماضي 15 ? على أساس سنوي، حيث عوضت مكاسب الاستثمارات والمشتقات أثر هبوط أرباح بي.ان.اس.اف للسكك الحديدية ووحدات أخرى. وتملك المجموعة حصصا في عشرات الأسهم، مثل أبل وكوكا كولا وويلز فارجو وأكبر أربع شركات طيران أميركية وأكثر من ربع كرافت هاينز. ولم يتضمن خطاب العام الحالي ولا التقرير السنوي لبركشاير مؤشرات بشأن من سيخلف بافيت في منصب الرئيس التنفيذي، وهو السؤال الذي يثير تكهنات المساهمين والسوق بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. لكن بافيت أغدق الثناء على أجيت جين المسؤول التنفيذي في «بركشاير»، والذي يعتقد على نطاق واسع أنه المرشح الأول لمنصب الرئيس التنفيذي، وذلك لإدارته السلسلة لمعظم أنشطة التأمين للمجموعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©