الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 قتيلاً بتفجير انتحاري لحافلة في فولفوجراد الروسية

14 قتيلاً بتفجير انتحاري لحافلة في فولفوجراد الروسية
31 ديسمبر 2013 08:29
قتل 14 شخصا في ثاني حادث إرهابي يقع بمدينة فولفوجراد الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية. وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجومين، اللذين أثارا شجبا وإدانة عربية ودولية واسعة، فيما عرض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على نظيره الروسي توطيد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. ولقي 14 شخصا مصرعهم وأصيب 28 آخرون صباح أمس في تفجير استهدف حافلة كهربائية بمدينة فولفوجراد جنوب غرب روسيا، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الروسية أوليج سالاتاي. ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، بعد تفجير انتحاري استهدف محطة القطارات المركزية بمدينة فولفوجراد أمس الأول، وأسفر عن سقوط 18 قتيلا و40 مصابا، في المدينة القريبة من منطقة شمال القوقاز المضطربة. ووقع انفجار أمس في ساعة الذروة الصباحية، خلال مرور الحافلة بإحدى المناطق الأكثر ازدحاما في المدينة، في شارع يمتد بين سوق شعبي ومركز تجاري. وأعلن المحققون الروس أن هناك صلة بين الاعتداءين. وقالت لجنة التحقيق في بيان إن الهجوم «نفذه انتحاري»، مضيفة أن هناك «عناصر متماثلة» في مكونات المتفجرات التي استخدمت في الاعتداءين، ما «يؤكد فرضية وجود رابط بينهما». وأشار المتحدث باسم سلطات التحقيق فلاديمير ماركين إلى أن زنة القنبلة التي فجرها الانتحاري أمس لا تقل عن 4 كيلوجرامات من مادة الـ«تروتيل». وأمر الرئيس فلاديمير بوتين بتعزيز التدابير الأمنية في سائر أرجاء روسيا، كما أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية التي طلبت أيضا من سكان المدينة الخروج حاملين أوراقهم الثبوتية. وطلب ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الاستخبارات «إف.إس.بي» من السكان تفهم هذه «الإجراءات اللازمة». وأوضح وزير الداخلية أنه تم تعزيز المراقبة على الطرق وإرسال فرق رصد إلى الأماكن العامة مع تزايد الإقبال على المتاجر والأماكن السياحية بسبب عيد رأس السنة. على الصعيد نفسه، كشفت السلطات الروسية هوية منفذ التفجير الانتحاري بمحطة فولفوجراد للسكة الحديدية أمس الأول. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر في الأجهزة الأمنية قوله إن منفذ الهجوم يدعى بافيل بيتشيونكين من جمهورية ماري إيل وسط روسيا، وانضم لجماعات الانفصاليين المتطرفة بجمهورية داغستان ربيع عام 2012. وكانت التصريحات الأولى للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن منفذ الهجوم كان «انتحارية». وقال والد بيتشيونكين أمس إن رجال الأمن أخذوا عينات من دمه ودم زوجته، لإجراء فحص الحمض النووي ومقارنته مع عينات أخذت من أشلاء جثة الانتحاري التي تم العثور عليها في مكان التفجير. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن الحكومة ستخصص تعويضات لأسر ضحايا التفجيرين. وأضافت أن كل عائلة ستحصل على نحو 30 ألف دولار، إضافة إلى نحو 6 آلاف دولار كمساعدة أولوية لكل مصاب. كما تستعد طائرة تابعة لوزارة الطوارئ مزودة بأجهزة طبية للتوجه إلى فولفوجراد لنقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات موسكو. ودعت روسيا في بيان أمس للوحدة إلى تضامن دولي في الحرب ضد «الإرهابيين». وقالت الخارجية في بيان «لن نتراجع وسنواصل كفاحنا الثابت ضد عدو غادر لا يمكن هزيمته إلا بوحدتنا». ولم تلق الوزارة باللوم المباشر على جماعة بعينها في شن الهجمات، لكنها قالت إنها جاءت وسط تهديدات من متشددين مثل دوكو عمروف الذي يتزعم تمردا إسلاميا في شمال القوقاز، ودعا مقاتلين إلى منع روسيا من استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير المقبل. وحظي التفجيران الإرهابيان بإدانات عربية ودولية واسعة. وعلى الصعيد العربي، أدانت دولة الإمارات الحادثين الإرهابيين بشدة. وقال بيان لوزارة الخارجية إن «الإمارات إذ تعرب عن شجبها واستنكارها الشديدين للتفجيرين الإرهابيين، تنادي بضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها، باعتبارها ظاهرة عالمية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين». وأعربت عن خالص التعازي لأسر الضحايا وللحكومة والشعب الروسي، مجددة موقف الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بمختلف أشكاله وصوره. كذلك أعربت البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للحادث. وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا» أن المنامة تؤيد كافة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة الروسية الصديقة لحماية أمنها واستقرارها. وأرسل وزير الخارجية المصري نبيل فهمي رسالة تعزية إلى الحكومة الروسية، مشيراً فيها إلى أن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب وتدرك تماما تداعيات هذه الأعمال البشعة. ودعا نبيل في رسالته إلى التضامن الدولي في مواجهة الإرهاب بوصفه ظاهرة عالمية تهدد السلام والأمن الدوليين. على الصعيد الدولي، أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تعازيه المخلصة وتضامنه مع الشعب الروسي في اتصال هاتفي مع نظيره فلاديمير بوتين، اتفق خلاله الرئيسان على توطيد التعاون في مكافحة الإرهاب. وسبق اتصال هولاند إدانة الخارجية الفرنسية «بأكبر قدر من الحزم» الاعتداء الذي وصفته بأنه «عمل وحشي جبان». وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية «في هذه الظروف المأساوية تؤكد فرنسا للسلطات والشعب في روسيا تضامنها التام. وتقف إلى جانبهما في محاربة الإرهاب». وفي ألمانيا، قال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت «إننا ندين بشدة إراقة الإرهابيين الوحشية للدماء». وفي إشارة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في مدينة سوتشي الروسية خلال 6 أسابيع، قال «إننا نعول على أن سلطات الأمن الروسية ستبذل كل الجهود لتأمين الألعاب الأولمبية، ونحن على ثقة من نجاحها في ذلك». كما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن مواساتها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب بعثت به إليه. وكان الهجوم على محطة قطارات فولفوجراد حظي أمس الأول بإدانة الجزائر والولايات المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بأقوى العبارات. وأصدر مجلس الأمن بياناً عبر فيه أعضاؤه الـ 15 عن تعازيهم لعائلات ضحايا التفجير، وتعاطفهم مع المصابين، مؤكدا على ضرورة تقديم منظمي وممولي ورعاة التفجير إلى العدالة.
المصدر: أبوظبي، موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©