الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أسر إسرائيلية تطعن بقرار إطلاق أسرى فلسطينيين

أسر إسرائيلية تطعن بقرار إطلاق أسرى فلسطينيين
30 ديسمبر 2013 23:51
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - قدمت عائلات ضحايا إسرائيليون لهجمات نفذها معتقلون فلسطينيون من المتوقع الإفراج عنهم فجر اليوم بتوقيت الامارات، طعناً في قرار الإفراج عن هؤلاء لدى المحكمة العليا. وحتى الآن، رفضت المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية إسرائيلية، كل طلبات الطعن في الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. وقال مئير اندور مدير منظمة الماغور الذي تقدم بطلبات الطعن الى المحكمة العليا في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست إن «احد الأمور التي كنا نعرفها عندما اعتقلنا هؤلاء كان انهم يجب أن يبقوا في السجن المدة القصوى». وأضاف أن «هؤلاء الرجال قنابل موقوتة وأينما ذهبوا سيقتلون لان ذلك هو سبب وجودهم». من جهته قال وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع لوكالة فرانس برس إن الأسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم « هم أبطال ومناضلون من جل الحرية، امضوا سنين حياتهم من اجل الحرية والسلام». ورفض قراقع الاتهامات الموجهة من أهالي الضحايا الإسرائيليين، وقال «اسرائيل هي دولة قاتلة، وهذه الأصوات التحريضية ضد أسرانا عليها أن تسكت أو ترحل». وتنتظر اسر المعتقلين الفلسطينيين أبناءها بصبر نافد وبدأت الاستعدادات لاستقبالهم. وسيتم الإفراج عنهم من سجن عوفر العسكري بالقرب من القدس قبل نقلهم الى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله حيث سيستقبلهم الرئيس محمود عباس. وسينقل 18 من هؤلاء الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو (1993) وجميعهم تقريبا محكومون بالسجن مدى الحياة لقتل مدنيين وجنود اسرائيليين الى الضفة الغربية وثلاثة الى غزة وخمسة الى القدس الشرقية. وقالت الحكومة الاسرائيلية في بيان إن «كل المعتقلين الذين يتم الإفراج عنهم ارتكبوا أعمالا قبل اتفاقات أوسلو (1993) وامضوا في السجن بين 19 و28 عاما»، محذرا من أن «كل الذين يستأنفون نشاطاتهم العدائية» سيتم توقيفهم وسيمضون كل مدة العقوبات الصادرة بحقهم. وأثار اطلاق سراح معتقلين من القدس الشرقية جدلا اذ اشارت عائلات ضحايا اسرائيليين الى ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن وعده بعدم اطلاق سراح أسرى يحملون بطاقة إقامة في القدس تسمح لهم خصوصا بالحصول على الخدمات الاجتماعية الاسرائيلية وتستعد مدن الضفة وغزة لاستقبال الأسرى، فيما تسود تخوفات لدى مسؤولين فلسطينيين من إمكانية اعاقة اطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة، والتي تضم فلسطينيين من داخل الخط الأخضر. وأعلنت السبت أسماء 26 أسيرا فلسطينيا تحتجزهم اسرائيل منذ ما قبل العام 1993، من المتوقع ان يطلق سراحهم الاثنين وهم الدفعة الثالثة من الأسرى الذين تم الاتفاق على اطلاق سراحهم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بتدخل أميركي. وتواصل إذاعات محلية فلسطينية منذ مساء السبت بث أسماء الأسرى الـ26، وهم أربعة من مدينة القدس، وثلاثة من غزة، والباقون من مدن مختلفة في الضفة الغربية. والاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين قضى بإطلاق سراح جميع الأسرى الذين تعتقلهم اسرائيل منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين الحكومة الاسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، والبالغ عددهم 104 معتقلين. ومقابل التزام اسرائيل بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، تلتزم السلطة الفلسطينية بعدم التوجه للانضمام الى أي منظمة دولية في الأمم المتحدة خاصة بعد قبول فلسطين في الأمم المتحدة بصفة دولة غير كاملة العضوية. ولم تتضمن الدفعات الثلاث أيا من المعتقلين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر البالغ عددهم 14 معتقلا، وهو الأمر الذي دفع مسؤولين فلسطينيين الى الاعتقاد بان اسرائيل أبقتهم للدفعة الأخيرة لمساومة الجانب الاميركي على الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد المحتجز لدى الولايات المتحدة. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس لوكالة فرانس «إن التقديرات تشير الى ان إشكالية ستواجه اطلاق الدفعة الرابعة والأخيرة». وأضاف «اسرائيل من اليوم الأول كانت أعلنت بان اطلاق سراح الأسرى من الضفة الغربية وغزة سيتم بناء على قرار يصدر عن لجنة وزارية خاصة، لكن الدفعة الرابعة ستخضع لقرار صادر عن الحكومة الاسرائيلية برمتها». وقال «نعم نعتقد أن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى، ستواجه إشكاليات تهدد تنفيذها، خاصة وان اسرائيل لديها غايات اضافية تنوي تحقيقها ومنها قضية الجاسوس الاسرائيلي في الولايات المتحدة ». من جهة ثانية بدأ أهالي الأسرى الفلسطينيون المرتقب إطلاق سراحهم بالاستعداد لاستقبالهم. وتتذكر سامية التميمي حين اعتقل الجيش الاسرائيلي عمها سعيد قبل 21 عاما وكانت في السابعة من العمر. وقالت سامية لوكالة فرانس برس «لم نتوقع في البداية ان عمي سيكون مشمولا في هذه الدفعة، خاصة أن اسرائيل رفضت اطلاق سراحه في غالبية الصفقات التي تمت سابقا». وأضافت « لكن بعدما قرأنا اسمه تأكدنا ونحن في غاية الفرح والسرور، وخرجت أنا وأفراد العائلة نطبل ونغني في القرية فرحا لان عمي سعيد سيتم اطلاق سراحه». وقامت العائلة بطباعة صور سعيد وتنظيف ساحة المنزل في قرية النبي صالح، قرب رام الله، التي تشهد كل يوم جمعة مواجهات مع الجيش الاسرائيلي احتجاجا على مصادرة أراض، وذلك لاستقبال سعيد التميمي الذي بات عمره الآن 42 عاما أمضى منها 21 عاما في السجون الاسرائيلية. وفي بلدة قباطية في جنين، بدأت عائلة كميل بتجهيز نفسها للتوجه من صبيحة امس الاثنين الى مدينة رام الله لاستقبال ابنها احمد كميل. وأمضى كميل 21 عاما في السجون الاسرائيلية، ويخرج الاثنين وهو في الخمسين من العمر، كما يقول والده على عوض. وأضاف الوالد «فرحتنا لا توصف لخروج ابننا احمد، حيث كنا ننتظر هذه اللحظة منذ سنوات عديدة». وقال «نعم جهزنا المنزل، وجهزنا كل شوارع قباطية لاستقبال ابننا البطل». الى ذلك، أصيب فلسطينيان في قطاع غزة برصاص الجيش الاسرائيلي، حسب مصادر طبية، وذلك بعد أسبوع من أعمال عنف أوقعت قتلى في الجانبين. وقال متحدث باسم أجهزة الطوارئ في قطاع غزة إن رجلين أصيبا بجروح طفيفة اثر قيام دبابة أو اكثر بإطلاق النار في منطقة خالية شرق مخيم المغازي. وردا على سؤال لفرانس برس اكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي عدم علمه بأي حادث. وتزايدت الحوادث في الايام الاخيرة على الحدود بين اسرائيل والأراضي الفلسطينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©