صنعاء (الاتحاد)
أقيمت في اليمن أمس السبت احتفالات شعبية وفنية بمناسبة مرور عام على انطلاق حملة التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثي وصالح، فيما شهدت مدينة عدن عرضاً عسكرياً . وتحت شعار « شكراً سلمان» أقيم في معسكر اللواء (39) مدرع في مديرية خور مكسر، حفل خطابي وعرض عسكري وكرنفال شبابي كبير بتخرج كوكبة من شباب المقاومة الذين تم تأهيلهم في عدد من الدورات العسكرية التي شملت دورة تخصصية دروع رقم 1 ودورة تخصصية مشاة ميكا رقم 1، ودورة تخصصية مشاة رقم 1، وذلك ضمن جهود اليمن لإعادة تشكيل جيش وطني جديد من خلال إدماج أفراد المقاومة الشعبية في الوحدات المختلفة. وخلال الحفل أكد اللواء عبد القادر العمودي مستشار وزير الدفاع اليمني أفراد المقاومة هم نواة الجيش الوطني والرافد الجديد للقوات المسلحة التي هي ملك للشعب وعليها مهام جسيمة في مواجهة التحديات الراهنة، مضيفاً إن إصرار أبطال المقاومة والجيش الوطني وبدعم ومساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة استطعنا تحرير المحافظات الجنوبية، وكسرنا مراهنة أعداء الوطن بأن مدينة عدن ستكون لقمة صائغة بأيديهم. وقال « أتمنى من كافة الخريجين من الدورات التوفيق في مهامهم الوطنية في الأيام القادمة، وفي تثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب صنيعة الانقلابيين الحوثي عفاشيين.
وأشار العميد الركن عبدالله الصبيحي قائد اللواء (39) مدرع اليوم نحتفي بمرور عام على انطلاق عملية الحسم والأمل وهذا تتويجاً لما حققته قوات الجيش والمقاومة المسنودة بالتحالف العربي من انتصارات على الانقلابيين في اليمن، مضيفاً: « نحتفل اليوم بتخرج دفعات جديدة من الدورات التي أقمناها لتأهيل شباب المقاومة ليكونوا جاهزين للانخراط في بناء جيش وطني حديث وقوي ولائه لله ثم للوطن والثورة. وقدمت الدفعات المتخرجة استعراضات عسكرية عكست ما تلقوه من الدورات التأهلية مبدين حماساً كبيراً وهم يمرون من أمام المنصة.
من جهة أخرى أحيت العاصمة المؤقتة عدن أمس حفلاً بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان التحالف العربي وانطلاق عاصفة الحزم تحت شعار « عدن ترفض الإرهاب ». وقال مدير شرطة عدن في الاحتفال اللواء شلال شائع «إن التحالف العربي ساهم في إسقاط المشروع الإيراني الانقلابي، وطهر محافظات عدن وأبين ولحج وغيرها من المحافظات من مليشيا التطرف التي تسعى إلى تدمير القيم الجميلة واستبدالها بقيم دخيلة تدميرية نرفضها وترفضها شعوب العالم».
وأضاف» إن عدن قدمت قافلة من الشهداء والجرحى من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومعهم الشرفاء ورجال السلام من أشقائنا العرب من دول التحالف العربي والذين قدموا أروع وأصدق الصور البطولية في تحقيق النصر»، مؤكداً أن عدن تتطهر من الإرهابيين والمتطرفين وتعمل على رفع راية الأمل لتحقيق الأمن والاستقرار وبناء الإنسان قبل العمارات وتحقيق مسيرة التنمية والتطور.
وتخلل الحفل الذي حضره مسؤولون محليون في المدينة تقديم فقرات غنائية وشعرية ومسرحية، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية حول عاصفة الحزم والمساعدات الإغاثية المقدمة من دول التحالف لأبناء الشعب اليمني.
كما أقيم على هامش الحفل معرض صور للحرب في عدن وشهدت مدينة مأرب (شرق) الليلة قبل الماضية إطلاق مفرقعات وألعاب نارية أضاءت مساء المدينة التي حررتها قوات عربية ويمنية في أكتوبر الماضي. وأقيم صباح أمس في مدينة مأرب مهرجاناً فنياً وخطابياً كبيراً في الذكرى الأولى لانطلاق «عاصفة الحزم والأمل» التي نجحت في تحرير أجزاء واسعة في اليمن من هيمنة المتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران.
وقال رئس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني الوطني، اللواء الركن محمد المقدشي، إن «عاصفة الحزم جاءت رداً على فئة باغية أمر الله بقتالها، وحملت المشروع الفارسي التدميري لتنفيد مشروع ايراني في اليمن والأمة العربية»، مشيراً إلى أن تحالف الحوثي وصالح «هدف الى تدمير الأرض والإنسان والاستيلاء على كافة المؤسسات والبنوك ونهبها وتدمير المدن ومؤسسات الدولة، ونسف المنازل والمساجد ودور القرآن». وأضاف:«بفضل وجود زعامة عربية حكيمة، وبطلب من القيادة الشرعية، قام التحالف العربي بإعادة الشرعية لليمن، ودحر المشروع الفارسي عنه، وكانت لحظة تاريخية فاصلة في تاريخ اليمن والأمة العربية والإسلامية تمثلت بإيقاف مشروع تدمير اليمن وتمزيق الأمة»، مؤكداً الدور الكبير لقوات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية في «إيقاف مشروع الحوثي والمخلوع الذين ينفذون المشروع الفارسي». وقال:«قوات التحالف والجيش الوطني باتت الآن على مشارف صنعاء العاصمة المختطفة لاستعادتها قريباً إلى حضن الشرعية».
من جهته، قال محافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي، إن عاصفة الحزم «عصفت بأحلام إيران وأعداء الأمة العربية الإسلامية في اليمن»، و«خلقت التفافاً عربياً غير مسبوق في الدفاع عن الأمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكافة قادة التحالف العربي». وأضاف:«معركتنا القادمة هي إعادة بناء اليمن وترميم ما هدمته هذه العصابة الإجرامية». وأشاد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام (الجناح الموالي للشرعية) في مأرب، الشيخ عبدالواحد القبلي، بدعم ومساندة قادة التحالف العربي «الذين نكسوا رؤوس المشروع الإيراني الصفوي في اليمن والمنطقة العربية ولبوا نداء إخوانهم اليمنيين في عاصفة الحزم لتختلط دماء أبناء الخليج العربي مع دماء اليمنيين تعبيراً عن هوية الأمة ووحدة مصيرها المشترك».
وأقام المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز (جنوب غرب) صباح أمس مهرجاناً خطابياً و فنياً تحت شعار «شكراً عاصفة الحزم» احتفاء بالذكرى الأولى لانطلاقها بحضور قيادات في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية و ممثلين عن السلطة المحلية. وشهد المهرجان كلمات خطابية عدة أشادت بالدور الكبير والجوهري لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في استرداد الأراضي اليمنية من وحل المليشيات و دعم الحكومة الشرعية في مواجهتها.
وعبر رئيس المجلس العسكري في تعز، العميد ركن صادق سرحان، عن تقدير وامتنان اليمنيين لجهود دول التحالف في دعم اليمن لاستعادة شرعيته وحربه مع المليشيات الإنقلابية، معتبراً عمليات التحالف منطلقة من موقف عروبي و إسلامي أصيل متطلعاً لمزيد من التعاون لتحقيق الانتصار الكامل والاستقرار لليمن والمنطقة.
من جانبه أشاد محافظ تعز، علي المعمري، في كلمة ألقاها عبر الهاتف، بعملية عاصفة الحزم في التصدي للمليشيات الانقلابية، مشيراً الى جهود حثيثة تقوم بها السلطة المحلية بهدف إنجاز الدعم المناسب والمستعجل لمحافظة تعز بحيث يستكمل الانتصار على المليشيات ويضع الإمكانات الكاملة للمدينة، كي تسترد عافيتها و تمارس أنشطتها بعد عام من التوقف بسبب حرب المليشيات عليها. وتخللت المهرجان فقرات متنوعة استعرضت أهمية التدخل العربي وعملية عاصفة الحزم في وضع حد لانقلاب المليشيات وتمردها على الشعب والدولة، وأظهرت حجم الانتهاكات التي مارستها المليشيات بحق اليمنيين قبل و فور تحقيق انقلابها على الحكومة الشرعية.
عدد اليوم
