خدمات إجبارية

تقوم أغلبية الشركات بتقديم خدماتها عبر الهاتف·· وليتها تقوم بذلك مرة واحدة بل تكرره كلما سنحت لها الفرصة·· ولا نعرف كيف توصلت إلى أرقامنا و لماذا لا تفهم رسالتنا بأننا لا نريد خدماتها·· فقد اتصلت بي إحدى الأخوات معلنة عن تقديم خدماتها المجانية في المنزل·· ما بين تقشير ومساج وتنظيف بشرة بل وحتى ماكياج إذا أردت، لأن الخبيرة -من حسن حظي على حد قول الموظفة- موجودة·· وعندما قلت لها إنني سأكون مشغولة ردت علي بأنه لا بأس وأنها تستطيع أن تأتي إلي في اليوم الثاني أو حتى بعد ثلاثة أيام، والمهم أن أعطيها عنوان منزلي حتى تأتي الخبيرة إليّ·· وعندما رأيت إصرارها أخبرتها بلطف: ''اعذريني يا أختي فأنا لست مهتمة بهذا الموضوع''·· ''وبغضب'' أغلقت الهاتف· لا أعرف كيف تقتنع بعض السيدات بمثل هذه الخدمات التي تقدم في المنزل·· فقد يكنّ من شركات وهمية يدخلن المنازل ويتعرفن عليها ثم يسرقن منها ما أردن في يوم ثان إن رأين شيئاً أعجبهن·· أو قد تكون خدماتهن ليست بالجودة المطلوبة·· فيستخدمن ''كريمات'' رخيصة قد تؤذي بشرتنا أو ما شابه ذلك·· وإن تضررنا لن نستطيع الشكوى لأننا نحن من استدعاهن إلى بيوتنا، ولا نعرف أماكن شركاتهن أو صالوناتهن التي شمّرت عن ساعديها لخدمة ربات المنازل·· لذا نتمنى أن تكون هناك توعية لنسائنا بعدم منح ثقتهن لأيٍ كان، كما نتمنى أن تكون هناك عقوبات رادعة لمن يقوم بهذه الخدمات التي تؤذينا أكثر مما نستفيد منها·· إذ يكفي أن تقوم الشركات أو المؤسسات أو الجهات الخدمية بوضع إعلانات على أعتاب منازلنا، ثم نقرر إن كنا بحاجة لها أم لا·· وفي حال الموافقة على المعروض بالتأكيد، سنتصل بها بدلا من تركها تؤذينا في الليل والنهار· شريفة الملا