الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طه إسماعيل: توزيع «الأجانب» الأربعة على مراكز الملعب يضمن مشاركتهم

طه إسماعيل: توزيع «الأجانب» الأربعة على مراكز الملعب يضمن مشاركتهم
30 ديسمبر 2013 22:38
دبي (الاتحاد) – يرى الدكتور طه إسماعيل، الخبير الكروي والمحلل الفني في «الاتحاد»، أن عدم مشاركة اللاعبين الأجانب الأربعة مع فرقهم أمر يحسب ضد إدارات الأندية والأجهزة الفنية معاً، لأن الإدارة لابد وأن تختار لاعباً يحقق ما لا يحققه اللاعبون المواطنون عند التعاقد مع الأجانب، كما أن الجهاز الفني هو المسؤول عن توظيف اللاعبين والاستفادة من قدراتهم الفنية والبدنية، وهي تبقى مسؤولية مشتركة لا يمكن فصلها، لأنها متداخلة بين الطرفين، ولا يجب أن تتعاقد الإدارات مع اللاعبين الأجانب دون رأي المدربين مثلما يحدث في بعض الأحيان. وأضاف: «يفترض عند اختيار اللاعبين الأجانب الأربعة توزيعهم على مراكز الملعب ليكونوا بمثابة العمود الفقري للفريق، وعدم التركيز على التعاقد مع اللاعبين الأجانب كمهاجمين فقط، وهذا هو سبب نجاح أجانب فريق الشارقة هذا الموسم بعد اختيارهم في 4 مراكز مختلفة بوجود البرازيلي ماوريسيو راموس في الدفاع والكوري كيم جونج، لاعب الارتكاز في الوسط، ثم البرازيلي فيليبي جابرييل صانع الألعاب، وأخيراً البرازيلي زي كارلوس كرأس حربة، وهو الأمر الذي يعتبر من أهم مقومات نجاح الفريق هذا الموسم». وتابع: «بشكل عام يجب ألا يجلس اللاعب الأجنبي على دكة البدلاء أو يغيب إلا في حالة الإصابة أو الإيقاف، أما الغياب لأسباب فنية تخص خطة اللعب فهو أمر قد لا يتكرر كثيراً، وقد حدث ذلك للوصل في لقاء الأهلي، وذلك عندما أراد الأرجنتيني كوبر، مدرب «الإمبراطور»، زيادة عدد اللاعبين المدافعين في وسط الملعب، فاضطر إلى الإبقاء على دوندا بين البدلاء، وهو أمر أيضاً يجب أن يكون في حسابات الإدارات والمدربين عند التعاقد مع اللاعبين الأجانب، لأنه يجب التعاقد مع أجنبي يجيد اللعب في أكثر من مركز، خاصة عندما يكون لاعباً بخط الوسط». وأضاف: «توزيع اللاعبين الأجانب في معظم الأندية لا يحقق المعادلة الناجحة التي وصل إليها فريق الشارقة، وهو ما قد يتسبب في تعرض بعض اللاعبين المواطنين للظلم»، وقال: «هذا ما يحدث مع أحمد خليل في الأهلي من أجل إفساح المجال لمشاركة جرافيتي بشكل دائم، وهي حالة لا بد فيها من محاولة الاستفادة باللاعبين معاً كرأسي حربة، أو منح الفرصة للمهاجم خليل عندما يهبط مستوى جرافيتي، وهو ما يحدث كثيراً دون منح أحمد خليل الفرصة الكاملة». وأوضح: «هناك اختيارات سيئة في العديد من الأندية، وتوظيف سلبي من المدربين للاعبين، مثلما هو الحال في الاستفادة بقدرات المغربي عبد العزيز برادة في الجزيرة، فشل مدرب الفريق السابق في توظيفه بشكل سليم، قبل أن يأتي زنجا ويوظفه بالشكل المطلوب، كما أن فالديز لا يحقق أي فائدة للفريق على الإطلاق، لكن تتم الاستعانة به لمجرد الاستفادة منه كلاعب أجنبي، وهناك أمثلة كثيرة في العديد من الفرق مثل حالة بوخريص وسوساك في الوصل مع صعوبة التعاقد مع لاعبين في قلب الدفاع بهذه الطريقة وهذه الحالة». وقال الدكتور طه: «هناك مدربين يفضلون الإبقاء على المهاجم الأجنبي في الملعب حتى في حال هبوط مستواه، وذلك على أمل تسجيله للأهداف، لكن اللاعب غير الهداف يمكن إخراجه وجلوسه احتياطياً، وهو ما حدث مع البرتغالي هوج وفيانا لاعب الأهلي لمصلحة عامر مبارك وماجد حسن، عندما كان مستوى هوجو هابطاً، كما أن استعادة أي لاعب أجنبي لمستواه لا يجب أن تعني إبعاد اللاعب المواطن، مثلما حدث مع استعادة سانجاهور لمستواه في الوصل، والذي لا يجب أن يتسبب في اختفاء محمد ناصر المهاجم المتميز». وأضاف: «في فريق مثل الإمارات يلعب من أجل البقاء في دوري الأضواء، لا يعقل أن يكون الأجانب الأربعة ذات نزعة هجومية بوجود رودريجو وجايير ولويس هنريكي وهيريرا، حيث يجب أن يكون اختيار اللاعبين الأجانب متوافقاً مع طموحات الفريق وأهدافه وقدرات بقية عناصر الفريق، حتى لا يتم الاستغناء عن خدمات أي منهم في حالة الرغبة باللعب بطريقة دفاعية أمام فريق كبير، وهو ما يهز استقرار الفريق، أما لو توزع اللاعبون على الخطوط فيمكن الاستفادة بهم في كل المباريات أمام كل المنافسين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©