الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشارقة والأهلي والشباب «الاستثناء» والبقية تعاود البحث في «الشتاء»

الشارقة والأهلي والشباب «الاستثناء» والبقية تعاود البحث في «الشتاء»
30 ديسمبر 2013 22:38
محمد سيد أحمد (أبوظبي)- اقترب موعد فتح باب الانتقالات الشتوية، وبدأ عدد من الأندية رحلة البحث الموسمية لتغيير بعض لاعبيها الأجانب في ظاهرة تتكرر مرتين في العام، وتهدر أموالاً طائلة من خزائن الأندية التي لا تتعظ من تجاربها، بتفادي العشوائية في اختيار المحترفين الأجانب بحسب حاجة الفريق في المراكز التي يعاني ضعفاً فيها، كما لا توجد متابعة للاعب الذي يتم اختياره قبل فترة من التعاقد معه، ليفاجأ النادي قبل غيره بتواضع مستواه وأنه مقلب، أو تكون القيمة الفنية للاعب عادية في ظل تواجد لاعب مواطن يستطيع أن يؤدي بالكفاءة نفسها في المركز المعني. الأكثر واقعية ويعتبر نادي الشارقة الأكثر واقعية في اختياراته للاعبين الأجانب هذا الموسم وفقاً لاحتياجاته الفعلية وبدرجة أقل ناديي الشباب والأهلي، أما بقية الأندية فما زالت تراوح مكانها وتكرر أخطاءها السابقة باختيارات عشوائية لاستكمال عدد الأجانب المسموح به، حتى وإن جاء ذلك على حساب النادي فنياً ومالياً، ويتساوي في هذا الجانب الأندية الكبيرة وكذلك الصغيرة والأمثلة كثيرة، فأندية عديدة تعاقدت مع لاعبين يجلسون على على مقاعد البدلاء أكثر مما يشاركون، وأخرى اختارت ما لا يتناسب مع نقاط ضعفها الحقيقية في هيكل الفريق، وثالثة منيت بمقلب كبير بضمها لاعبين يقيمون باستمرار في العيادة بسبب إصاباتهم المتلاحقة. 9 في المطب ونجد أن أندية الإمارات والشعب وعجمان والظفرة ودبي والوصل وبني ياس والوحدة والجزيرة والعين كان في اختياراتها عيوب كبيرة أثرت على هذه الفرق سواء بوجود لاعب مواطن أفضل أو لضعف المستوى الفني، أو كثرة الإصابات. وهنا يتساوى الجميع، حيث لا تلعب المقدرة المالية دوراً في عملية التعاقد مع الأجانب بقدر ما يكون التأثير الأكبر لإحسان الاختيار، وهنا يبرز تساؤل حول دور اللجان الفنية، وهل تقوم بدورها حقيقة أم أنها إن وجدت في بعض الأندية تكون مجرد واجهة تتماشى مع مسمى الاحتراف، في حين أن مهمة اللجان الفنية الحقيقية ليست عملية التقييم فقط، بل الاختيار بالدرجة الأولى وليس بعشوائية، بل بعد متابعة ومشاهدة للاعب المعني وجمع أكبر قدر من المعلومات عنه ليس داخل الملعب فقط بل حتى سلوكه الشخصي خارج الملعب. الصبر مطلوب وقد يرى البعض أن الصبر على اللاعب الأجنبي أمر مطلوب بينما البعض منهم لا يوفقون رغم قدراتهم الكبيرة، وإذا كان منح اللاعب فرصة من الوقت للتأقلم أمراً منطقياً، لكن عملية عدم التوفيق تجافي المنطق لأنه يكون السبب فيها إما التوظيف الخاطئ أو أن اللاعب لا يلبي النقص الذي يشكو منه الفريق. فالديز (الجزيرة) ومارسلينو (بني ياس) وعبد الفتاح بوخريص (الوصل) نماذج وليست حصراً، والنماذج عديدة، والأكيد أن هناك حالات نشاز يكون الخلاف بين المدرب واللاعب أو عدم قناعة الأول بجدوى الثاني أو ما يردده بعض المدربين من أن قدرات اللاعب لا تناسب أسلوب المدرب في العمل فهي مثلما حدث من مدرب الوحدة السابق في مفاضلته بين دياز وقائد الفريق إسماعيل مطر، أو ما يحدث حالياً من مدرب الوصل مع دوندا مما يثير جدلاً واسعاً يطرح العديد من التساؤلات حول واقعية المدرب وقدرات اللاعبين المختلف عليم وهل يكيف المدرب أسلوب عمله على قدرات اللاعبين الفنية والبدنية، أم العكس. الرؤية الفنية ولتفادي مثل هذه السلبيات والاحتراف يعيش موسمه السادس يجب أن تكون عملية التعاقدات مع اللاعبين الأجانب مبنية على الرؤية الفنية ونقاط الضعف في الفريق بالدرجة الأولى وأن لا تكون خبط عشواء بقدر ما ترتكز على الدراسة والبحث والمتابعة المسبقة للاعب في ناديه السابق حتى لا تقع الفأس في الرأس بأن لا يلبي اللاعب الحاجة الفعلية للفريق. كما أنه يأتي على حساب لاعب موهـوب بالذات في خط الهجـوم بينما تمثل المراكــز الدفاعية عواراً كبيراً في جميع الأنديـة عدا الشارقة ثم الأهلي والأرقام لا تكــذب أو تتجمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©