ترأس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العام لرعاية الشباب والرياضة، الاجتماع السادس لـ«الهيئة» صباح أمس في مقر «الهيئة» في دبي، الذي ناقش العديد من الموضوعات المهمة التي تخص الشأن الرياضي بشكل عام، والاجتماع الأخير في 2013، حيث رفع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أسمى آيات التهاني للساحة الرياضية بالعام الميلادي الجديد.
واستعرض المجلس، في الاجتماع العديد من الملفات المهمة، منها متطلبات الحركة الشبابية والبنية التحتية والمشاريع التطويرية التي تخدم شبابنا بشكل عام، إضافة إلى التقرير المرفوع عن مركز التحكيم الرياضي، وكذلك أزمة اتحاد كرة اليد، التي شهدت حالة شد وجذب كبيرة في الفترة الأخيرة، وأيضاً تمت مناقشة موضوع اللاعبين أبناء المواطنات.
وأعلن إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة القرارات التي اتخذها المجلس عقب الاجتماع في مؤتمر صحفي، حيث أشاد بالمناقشات التي دارت في الاجتماع ووصفها بالمثمرة، وستضع الحركة الرياضية في مسار جديد، ونقلة نوعية كبيرة.
ونقل عبدالملك تحيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للشارع الرياضي والرياضيين قائلاً: «الساحة الرياضية بحاجة إلى مزيد من الوئام والسلام وتطبيق الروح الرياضية؛ لأننا كأبناء الإمارات نشكل نسيجاً مجتمعياً قوياً، والرياضة مصدرها التعاون بين أفراد المجتمع، وأن تكون الرياضة بشكل عام رسالة سلام ومحبة بين أفراد مجتمعنا».
وكشف عن أن المجلس استعرض المذكرة المرفوعة من الأمانة العامة بشأن متطلبات الحركة الشبابية والبنية التحتية بناءً على خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في الاحتفال باليوم الوطني، عندما أشار سموه إلى أنه يوم العرفان للرجال الذين وضعوا أسس الدولة الناجحة التي بهرت العالم بإنجازاتها وما حققته لمواطنيها، وأن الدولة حريصة على ضمان حقوق الإنسان ورفاهيته وتمكينه من تحقيق تطلعاته، مؤكداً سموه العمل من أجل تمكين المرأة والشباب لزيادة وتطوير المعرفة وتعميق قيم العمل والإنجاز ونشر ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية، ولتحقيق هذه الأهداف.
وأشار سموه إلى تبني خطة وطنية للتنمية الرياضية، قادرة على وضع بنية أساسية متطورة للرياضات الحديثة والتراثية من خلال أهداف وغايات تتحول فيما بعد إلى مشاريع وبرامج ستوضع ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة لحكومتنا الرشيدة.
وقال عبدالملك: «انطلاقاً من هذا التوجيه، فإن (الهيئة) تسعى لترجمة هذه التطلعات بإيجاد البيئة المناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية لشبابنا، ووفقاً لذلك قامت (الهيئة) بإعداد دراسة لاحتياجات قطاع الشباب والرياضة من البنى التحتية الرياضية وفق المعايير والمواصفات، خاصة المتعلقة بتحقيق نتائج عالمية، والسعي لاستضافة الأحداث الرياضية».
وتابع: «تضمنت الدراسة المستقبلية في هذا المجال شقين الأول: رفع كفاءة منشآت غير المكتملة بالأندية والمراكز الشبابية عن طريق الصيانة المستدامة، واستكمال المنشآت المطلوبة من مسابح وصالات رياضية وفق احتياج النادي والمركز، وقد تم اعتماد موازنة مالية تصل إلى 30 مليون درهم سنوياً للصيانة، على أن تقوم وزارة الأشغال العامة بتنفيذ الصيانة، وثانياً استحداث المشاريع التطويرية في مختلف مجالات الدولة، وهي كالتالي: 8 مشاريع مقترحة في أبوظبي، و7 مشاريع في دبي، و5 مشاريع في الشارقة، ومشروعان في عجمان، و4 مشاريع في أم القيوين، و4 مشاريع في رأس الخيمة، و5 مشاريع في الفجيرة «بإجمالي 35 مشروعاً»، على أن تنفذ وفق خطط مدروسة، ومن المنتظر أن يتم إنجازها خلال 5 سنوات، ويتوقف ذلك على الاعتمادات الخاصة بهذا المشروع الضخم، وأن المجلس اعتمد هذه المشاريع وتم تكليف الأمانة برفعه للجهات المعنية بالدولة، ويأمل المجلس أن يتم تنفيذها وفق المتطلبات المعتمدة من الاتحادات الدولية».
وقال عبدالملك: «يتضمن المشروع مضماراً مغطى للقوى، ومضماراً مغطى للدراجات، ومركز شباب وفتيات نموذجياً، ومقرات لجمعية كشافة ومرشدات الإمارات، وبيت شباب، ومراكز علمية مع صالات متعددة الأغراض للألعاب الفردية والجماعية ومسابح أولمبية 25 م، تم توزيعها على الدولة، وذلك بإدارة مركزية عدا المشاريع التي يتم تنفيذها في أبوظبي ودبي، وهو من المشاريع الطموحة وشبابنا بحاجة ماسة لمثل هذه الأمور من أجل تنمية قدراته».
وانتقل عبدالملك إلى نقطة أخرى تمت مناقشتها في الاجتماع، وهي خاصة بالتقرير المرفوع عن مركز التحكيم الرياضي قائلاً: «في البداية، ثمَّن مجلس الإدارة الدعم الكبير الذي يلقاه هذا المشروع من جانب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ونأمل البدء فوراً في دراسة الجوانب المرتبطة بالمشروع تمهيداً للاعتماد، ونرى أن كل المشاكل الرياضية سوف تنتهي مع وجود مركز التحكيم الرياضي».
واستعرض المجلس أيضاً مذكرة الأمانة العامة الخاصة بمشروع القانون الاتحادي بشأن اللجنة العليا لمكافحة المنشطات، وتم اعتماد مشروع قانون اللجنة العليا لمكافحة المنشطات وسيكون مقره «الهيئة» برئاسة الوزير وعضوية «الهيئة»، واللجنة الأولمبية، ووزارة الداخلية، والصحة، والعدل، والهيئة العامة للجمارك ممثل عن الاتحادات والجمعيات الرياضية التي تمارس الرياضة باستخدام الحيوانات، وهو مشروع حيوي ومهم جداً، ومن خلاله نسعى للحفاظ على صحة المواطنين والثروة الحيوانية بالدولة والسعي لرياضة خالية من المنشطات.
وتدارس المجلس تقرير الأمانة العامة بشأن تسجيل اللاعبين أبناء المواطنات بعد سن الـ 18، وخلال الدراسة تم تأكيد أن هناك 421 لاعباً من أبناء المواطنات من مواليد 95، و96، و97، في مجالاتنا الرياضية كافة، وهذا العدد نسبة كبيرة منه 239 لاعباً في اتحاد كرة القدم، وهناك 10 اتحادات بها لاعبون من أبناء المواطنات، مثل: اتحاد الكرة الطائرة 50 لاعباً، واليد 45 لاعباً، والقوى 34 لاعباً، ووافق المجلس على السماح لأبناء المواطنات بالاستمرارية، على أن يتم رفع الموضوع للجهات المختصة بالدولة.
تشكيل مجلس إدارة جمعية مرشدات الإمارات
دبي (الاتحاد) - اعتمد المجلس تشكيل مجلس إدارة جمعية مرشدات الإمارات برئاسة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وعضوية نورا عبدالرحمن المدفع، وندى بنت سالم القاسمي، ونجوم محمد المرزوقي، وعائشة راشد، ومريم عبدالرحمن، ونورا سيف المطوع، وخلود عبدالباسط، وعتيقة يوسف محمد، وتمنى رئيس المجلس التوفيق للجمعية، ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك الشكر للشيخة جواهر على هذا الدور.
عدد اليوم
