الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"السلطة" تلوح بمجلس الأمن لوقف الاستيطان

18 ديسمبر 2012
عواصم (الاتحاد، وكالات) - صعدت الحكومة الاسرائيلية اجراءاتها لتهويد القدس الشرقية المحتلة، عبر منحها الضوء الأخضر لبناء 1500 وحدة سكنية استيطانية في رمات شلومو في المدينة، وهو المشروع الذي كانت أدانته واشنطن عام 2010. في وقت لوحت السلطة الفلسطينية باتخاذ خطوات كبيرة قريبا لوقف الاستيطان، بينها اللجوء الى مجلس الأمن الدولي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية ايفرات اوبراخ “إنه تم تخفيض خطة بناء الوحدات السكنية الاستيطانية في رمات شلومو من 1600 الى 1500 وحدة، والآن يجب إعادة تقديم الخطة لتلائم الشروط للحصول على الموافقة النهائية”، مشيرة الى أن الأمر قد يستغرق شهورا او سنوات”. وسببت هذه الخطة أزمة دبلوماسية مع واشنطن عند إعلانها للمرة الاولى عام 2010 تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى القدس ولقائه كبار المسؤولين الاسرائيليين وقتها لتعزيز محادثات السلام. وفي المقابل، اكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أن السلطة بصدد اتخاذ خطوات كبيرة ضرورية قريبا جدا لمنع تنفيذ قرارات الاستيطان، منها اللجوء الى مجلس الأمن، وخطوات اخرى ضرورية. فيما طالب كبير المفاوضين صائب عريقات الادارة الاميركية بأن تصوت لمصلحة القرارات الفلسطينية التي ستقدم لمجلس الأمن ضد الاستيطان. من جهة ثانية، كشف النقاب امس عن مشروع استيطاني جديد في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقال متحدث باسم مركز معلومات وادي حلوة “إن ما تسمى بوزارة السياحة الإسرائيلية تنفذ مشروعاً استيطانياً في حوش قراعين في حي وادي حلوة تحت مسمى “بليط حوش قراعين وتمديد البنية التحتية اللازمة”. وأشار المتحدث إلى أن هذا المشروع يأتي لخدمة المستوطنين عبر ربط الحوش مع المسار السياحي الاستيطاني المعروف بـ”البطن” في الحي ليتسنى إدخال مجموعات كبيرة من المستوطنين”. من جهته، أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية محمود الهباش أن القدس بكافة تفاصيلها وجغرافيتها، وبما تتضمنه من مقدسات إسلامية ومسيحية بما في ذلك حائط البراق، هي حق خالص للفلسطينيين، وأن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن ملكية الاحتلال لحائط البراق ما هي إلا خزعبلات ومحاولة للعبث بالتاريخ والجغرافيا معاً، وليس لها أية قيمة لا من الناحية الدينية أو التاريخية او القانونية. وأوضح الهباش أن ما تفوه به نتنياهو بشأن القدس وحائط البراق يفتقد إلى أبسط الأسس العلمية في تناول التاريخ، الذي يؤكد دائماً على ملكية المسلمين لحائط البراق الذي يشكل الجزء الجنوبي من السور الغربي للحرم القدسي الشريف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©