الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مهرجان الإمارات لمسرح الطفل ينطلق الخميس المقبل في الشارقة

مهرجان الإمارات لمسرح الطفل ينطلق الخميس المقبل في الشارقة
18 ديسمبر 2012
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل يوم الخميس المقبل وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة ست فرق مسرحية تتنافس على جوائز المهرجان الذي تقام فعالياته على مسرح قصر الثقافة بالشارقة. وجاء اختيار العروض الستة المشاركة في المهرجان وفقا لما أقرته لجنة انتقاء العروض التي تشكلت من قامات مسرحية محلية وعربية بعدما عرضت عشر فرق مسرحية أعمالها أمام اللجنة. وحسب بيان صحفي صادر عن جمعية المسرحين أمس، تعرض في افتتاح المهرجان مسرحية “جزيرة المشاعر” لمسرح زايد للطفولة تليها مسرحيات “أنا وحدي” لجمعية دبا للثقافة والفنون و”بستان المحبة” لمسرح رأس الخيمة الوطني و”أحلام نجمة” لمسرح دبي الأهلي و”مريوم والسنافر” للمسرح الحديث في الشارقة وآخر العروض مسرحية “النجم الأزرق” لمسرح دبي الشعبي. ويكرم المهرجان خلال الدورة الثامنة “الشخصية المسرحية العربية” الفنان البحريني محمد ياسين الشهير باسم “بابا ياسين” لما قدمه من عطاء وإبداع لمسرح الطفل في البحرين وفي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجانب تكريم “الشخصية المسرحية المحلية” الفنان مرعي الحليان تقديرا للمنجز الذي قدمه للمسرح الإماراتي عامة ومسرح الطفل خاصة. وتضم لجنة التحكيم في المهرجان شخصيات مسرحية بارزة في الإمارات والوطن العربي من بينها أحمد الجسمي رئيسا للجنة وكل من محمد ياسين وسميرة أحمد وأمل عرفة من سوريا ومحمد سعيد السلطي أعضاء. وستكون هناك لجنة تحكيم مكونة من الأطفال تمنح جائزة لأفضل عرض مسرحي مشارك وتضم عائشة صالح داهي وعبدالله محمد صالح ومهرة عبدالله ابراهيم. وصرح إسماعيل عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين رئيس المهرجان بأن الجمعية تطمح من خلال هذه الدورة وفي ضوء مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة الذي أمر بمضاعفة الميزانية المخصصة للمهرجان في الوصول به إلى مستوى المكاسب والمنجزات التي تحققت في الدورات السابقة على المستويين التنظيمي والفني والذي أثمر عن تواصل كبير وتفاعل مميز مع الجمهور الغفير الذي ملأ جنبات قاعات العروض. وأكد حرص الجمعية بالتعاون مع شركائها الراعين للمهرجان للوصول به للريادة بين مهرجانات المسرح داخل الدولة وخارجها. من جانبه قال الدكتور حبيب غلوم مدير المهرجان إن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل أصبح الآن تظاهرة مسرحية يستمتع بحضور عروضه الأطفال في جو من الفرح مفعم بالتسلية والفائدة وهذا ما تحرص عليه الجهات الداعمة للمهرجان من خلال رعايتها وتركيزها على النشئ الجديد من أجل بناء جيل متسلح بالعلم والفائدة ومتذوق للمسرح ليكون عماد مستقبل الإنسان في إمارات الخير والعطاء . ويعد مهرجان الإمارات لمسرح الطفل تظاهرة سنوية يهتم بمسرح الطفل تنظمه جمعية المسرحيين في الدولة. «جزيرة المشاعر» وفي لقاء مع “الاتحاد” قال المسرحي فضل التميمي رئيس مجلس إدارة مسرح زايد للمواهب والشباب الذي سيقدم مسرحية افتتاح المهرجان “ جزيرة المشاعر” إن المسرحية وإن كانت موجهة للأطفال إلا أنها تخاطب الأب والأم أيضاً، وتطلعهم على مناحي مهمة في تربية الطفل على الأخلاق والقيم النبيلة، وإكسابه الصفات الأخلاقية الإيجابية. وأشار إلى أنه استلهم فكرة المسرحية من زوجته التي حثته على كتابة عمل عن نفسيات الأطفال ومشاعرهم، وبعد حوار ونقاش وجد أن الأمر يستحق؛ فكانت هذه المسرحية التي يجسد فيها عدداً من المشاعر الإنسانية التي يمكن من خلال التربية إكسابها للطفل أو إبعاده عنها. تنطلق المسرحية بداية من أجواء واقعية لكي ترحل بعد ذلك في أجواء خيالية، حيث تجلس الطفلة حنان التي أصابها الغرور لتحادث مرآتها وتردد ما يقال لها عن جمالها وذكائها، فتقوم المرآة (الضمير) بنصحها بأن تبتعد عن الغرور وعندما ترفض تقرر أن تعلمها درساً أخلاقياً من خلال أخذها إلى جزيرة المشاعر. هناك تقابل (حنان) هذه المشاعر في صورة مادية، وتتعايش معها وتحاورها وتسألها ثم تقرر في نهاية العمل أن تتخلى عن الغرور الذي صارت تشعر به بسبب ثناء الآخرين المستمر عليها. خلال رحلتها هذه، تمرّ حنان بدروس وتجارب غير مباشرة يسرّبها المخرج إلى الأطفال، ليغرس في نفوسهم جماليات القيم، يعرفهم على مشاعر سلبية لا همَّ لها سوى الإضرار بالآخرين (الغرور والحسد والغضب والملل) وعلى مشاعر إيجابية (الحب والحزن) تعمل وتنتج وتجتهد في بناء السفينة التي ستنقذهم من الإعصار الذي يهدد الجزيرة. وفي نهاية العمل المسرحي يتحقق لهم ما يريدون؛ يبنون السفينة ويصعد الجميع إليها ما عدا الغرور الذي يوشك على الهلاك بسبب الإعصار، ثم ينقذه الحب ويتجه الجميع إلى بر الأمان. المسرحية، إذن، دعوة مفتوحة للحب والتسامح وترك الغرور والحسد والتحكم بالغضب وعدم الاستسلام للملل والسلبية، وهي، بحسب التميمي، سمات يمكن اكتسابها وتنشئة الطفل عليها منذ الصغر. يشار إلى أن المسرحية من تأليف: فضل صالح التميمي وإخراج: مبارك المسماري، وتمثيل: إبراهيم النجومي في دور (الحب)، وأيمن الخديم في دور (الملل) و حمد الظنحاني في دور (الغرور) و عادل سبيت في دور (الغضب) وسعيد مبارك السالمي في دور (الحسد) ومحمد الغزالي في دور (الحزن) وهنا في دور (حنين)، بينما تولى إدارة الانتاج علي الشحي والاشراف العام فهد التميمي والإدارة خالد السويدي وفاصل صالح. من جانب آخر قال التميمي إن المسرح في الإمارات بشكل عام ومسرح الطفل بشكل خاص يحتاج إلى الدعم، وطالب المؤسسات والهيئات الثقافية بأن تقوم بواجبها تجاه الطفل، مطالباً الجهات المسؤولة بإيجاد مقر دائم لهم في أبوظبي.
المصدر: أبوظبي، الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©