محمد حامد (دبي)
كعادته دائماً، حظي كأس دبي العالمي للخيول باهتمام لافت من الصحافة العالمية، وعلى رأسها الصحف اللندنية، وكذلك الأميركية، حيث وصفته صحيفة «دايلي ميل» بأنه الأكثر تألقاً وسحراً وجاذبية في عالم الخيول، ليس لأسباب تتعلق بأنه الأغلى والأكثر إثارة فقط على مستوى المنافسة الملتهبة وما يحيط بها من أجواء مثيرة، بل لأسباب تخص التنظيم الأنيق والأجواء الرائعة المحيطة به، ووصفته كذلك بأنه الأكثر «فخامة» في العالم على المستويات كافة، ومن ثم يحظى بمتابعة الملايين حول العالم، ويشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً في ميدان السباق، وهللت الصحف بفوز المهرج كاليفورنيا كروم باللقب العالمي في النسخة 21.
وكان من اللافت أن خصصت غالبية الصحف اللندنية، سواء المطبوعة أو عبر مواقعها الإلكترونية، قسماً خاصاً لكأس دبي العالمي، رصدت من خلاله آخر أخبار الحدث، وكذلك أصداء القرعة وما تلاها من أحداث وفعاليات.
صحيفة «الجارديان» اللندنية على سبيل المثال، وعبر موقعها الإلكتروني الذي يهتم بعدد كبير من المنافسات الرياضية، وعلى رأسها كرة القدم والكريكيت والرجبي والتنس وغيرها، خصص قسماً خاصاً تحت عنوان «كأس دبي العالمي»، رصد من خلاله الأحداث كافة أولاً بأول، خاصة على المستوى التنافسي للحدث، وما يحيط به، وهو الأمر الذي يؤكد اهتمام القارئ الإنجليزي بل العالمي بالحدث، حيث تحظى الصحف البريطانية بمتابعة عالمية كبيرة لأسباب تتعلق باللغة والعراقة والمصداقية والتاريخ.
وبدورها، خصصت صحيفة الميرور اللندنية قسماً خاصاً لتوضيح كل ما يهم الجماهير المولعة بمتابعة كأس دبي العالمي بشكل خاص وسباقات الخيول بشكل عام، سواء في بريطانيا أو حول العالم، من حيث رصد القنوات الناقلة، وخارطة المنافسة على اللقب، في مختلف أشواط السباق، وكذلك التوقيت الذي سيتم فيه بث الحدث في بريطانيا، وغيرها من المعلومات التي تشبع فضول عشاق سباقات الخيول.
كما حظيت منافسات وفعاليات كأس دبي العالمي للخيول باهتمام جماهيري وإعلامي لافت على المستوى العالمي، فقد أشار موقع راسينج بوست العالمي، إلى أن هناك 100 دولة حول العالم حرصت على نقل الحدث الكبير على الهواء مباشرة، وأشار التقرير بصورة تفصيلية إلى هوية المحطات والدول الناقلة التي اهتمت بالحدث، وعلى رأسها يورو سبورت التي بثت الحدث لـ 100 دولة.
وفي الصين، تمكن الملايين من متابعته عن طريق شبكة «سينا»، وتي في جي التي بثته لأميركا وكندا، وفوجي تي في لليابان التي تعد من أكثر دول العالم اهتماماً بسباقات الخيول على مستوى المشاهدة والمشاركة أيضاً في السباقات، أما أستراليا وبعض الدول الأوروبية مثل النرويج والمملكة المتحدة وروسيا وغيرها، فقد قامت بنقل الحدث عن طريق قنوات خاصة بها بشكل فردي بعيداً عن القنوات العالمية.
وكان لقنوات «سي إن إن» حضورها القوي في نقل تفاصيل كأس دبي العالمي، وهي شبكة تحظى بمتابعة عالمية كبيرة، وقامت بعمل ترجمات إلى 10 لغات لضمان عالمية التغطية، وسبق للشبكة أن بثت تسجيلات ونشرت تقارير شاملة للحدث قبل أن يبدأ.
وفي أحد تقاريرها قالت إن دبي تمكنت بسباقها العالمي الذي يجذب أنظار العالم، وفي غضون 20 عاماً فقط من خطف الأضواء من سباق أسكوت جولد الذي يقام في لندن منذ عام 1807، أي منذ 209 أعوام، فيما كانت بداية كأس دبي العالمي عام 1996، ووضعت الشبكة مقارنات عدة بين السباقين، ليتفوق سباق دبي من حيث الحداثة والتنظيم والجوائز المالية والأنشطة والفعاليات المصاحبة.
وبعيداً عن تفاعل الصحف والمحطات العالمية مع الحدث، فقد كان لمواقع التواصل الاجتماعي حضورها اللافت في الحدث، وسجل مغردون عالميون إعجابهم الشديد بكأس دبي العالمي، سواء ممن حضروا المنافسات وغردوا من أرض الواقع أو الذين اقتصرت متابعتهم له عبر المحطات التلفزيونية، فقد غرد أحد المهتمين بالسباق فقال: «من شدة الإثارة التي تحيط بالحدث وجودة التنظيم، أتمنى أن يتم تنظيم هذا السباق صباح كل سبت».
وأشاد موقع «راسينج بوست» المتخصص في سباقات الخيول بدقة التنظيم، مشيراً إلى أن الاهتمام بتوفير أجواء عمل مثالية للإعلاميين يأتي على رأس مؤشرات هذا التنظيم الجيد، خاصة أن الحدث يحظى بحضور عدد كبير من وسائل الإعلام العالمية والمحلية، فقد سعت الجهات المنظمة لكأس دبي العالمي لتوفير سبل العمل كافة للوفود الإعلامية، فضلاً عن انضباط مواعيد السباقات ودقة الجداول التي تم وضعها للمنافسة والفعاليات كافة.
عدد اليوم
