الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابتكارات نسائية من العطور العربية تحظى بإعجاب الأجانب

18 ديسمبر 2012
المنطقة الغربية (الاتحاد) - يشهد السوق الشعبي الذي يقام على هامش فعاليات مهرجان الظفرة في دورته السادسة، إقبالاً كبيراً من قبل الزوار والسياح الذين حضروا لاقتناء الأغراض التراثية القديمة التي يأتي في مقدمتها الدخون والعطور. وتقدّم النساء الإماراتيات أجود المنتجات اليدوية والحرفية من أجل التعريف بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة. وعن مشاركتها في السوق الشعبي، قالت أم محمد المزروعي، إنها المرة الرابعة التي تشارك فيها بالترويج للمصنوعات التراثية في مهرجان الظفرة، حيث تمتلك محلاً خاصاً تعرض فيه منتجاتها من الدخون والعطور وعطور الفراش ضمن السوق. وأكّدت أم محمد المزروعي أن هذه الحرفة التي بين يديها، قد أتقنتها منذ نعومة أظفارها، الشيء الذي يرجع إلى تاريخ المهن في العائلات الإماراتية واهتمامها بالروائح الطيبة. وتابعت أن القصة بدأت من شغفها بالعطور العربية الأصيلة التي تتميز برائحتها القوية، لكنها لم تفكر يوماً في أن تصبح العطور مصدر رزقها لولا دعم سمو الشيوخ والمسؤولين وتشجيعهم، حتى تحولت الموهبة إلى صناعة متقنة لدى الكثيرين. أما النصيحة التي توجهها أم محمد إلى كل من يرغب في النجاح وصناعة اسم وهوية مستقلة، فهي عدم السماح لليأس بأن يتطرق إلى القلب عند الفشل في أول محاولة، فضلاً عن أهمية الجد والاجتهاد دائماً. وأشارت إلى تجربتها التي بدأت منذ خمس سنوات، عندما اشترت وقتها أنواعاً مختلفة من العطور ذات الجودة العالية والروائح المميزة، وقامت بمزجها معاً حسب خلطات معينة مرة تلو الأخرى، وكانت غالباً ما تفشل محاولاتها، ما يجعلها تعيد المحاولة مرة ومرات، حتى تتوصل إلى نتائج مرضية، إلى أن استطاعت إتقان صناعة العطور بشكل جيد خلال 4 سنوات. أما أنواع العطور الخاصة بها التي نجحت في ابتكارها، فهي: عطور غناتي، القمر، راكان، الغلا، إضافة إلى مجموعة كبيرة من العطور المتميزة. وبالنسبة لأم محمد، فإن مهنة العطور ترتبط بالأجيال القديمة وما علمته للجيل الحديث من عادات جميلة، وأن رائحة العطور التي كانت تصنعها والدتها، تجسد رائحة وعبق الأجداد. وتقول أم محمد المزروعي عندما نجحت أخيراً، حمدت الله وشكرته كثيراً، خاصة أنها قدّمت الكثير من الجهد وأنفقت الكثير من المال، فالعطور العربية الأصلية تكلفتها مرتفعة نوعاً ما. وبعد النجاح الذي حققته من خلال بيع العطور في منزلها، تشجّعت على المشاركة في مهرجان الظفرة، وهي توجّه اليوم الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة لرعايتها لتراث الإمارات. ومن جانب آخر، قالت أم عيسى المزروعي إنها تشارك في مهرجان الظفرة في دورته السادسة، وفي ركن خاص بها لصناعة العطور والدخون وعطر الفراش، حيث تقوم بعرض العديد من العطور التي تتمتع بجودة عالية، منها لذة غرام والشموخ والعنود ونوف. وكما كان الأمر مع أم محمد، فإن عشق العطور بروائحها الطيبة، هو السبب في احتراف أم عيسى لهذا النوع من الصناعة، حيث أوضحت أنها لطالما اشترت العطور العربية والفرنسية محاولة مزج أنواعها من أجل استكشاف أنواع أخرى تكون جديدة، وطبعاً، فإن النجاح جاء بعد محاولات عدة. وتقول أم عيسى إن مهنة صناعة العطور قد يظنها البعض في غاية السهولة، لكنها مهنة صعبة تحتاج إلى دقة وجهد وبال طويل، مثلها مثل أي حرفة أخرى، لافتة إلى أنها نجحت في ابتكار عطور خاصة بها لاقت إقبالاً كبيراً من الناس الراغبين في شرائها من أنحاء الإمارات كافة، الشيء الذي دفعها إلى المشاركة في مهرجان الظفرة 4 مرات متتالية، حيث أعجب الزوار بعطورها، خاصة السيّاح منهم. وباعتبارها إحدى المشاركات في الدورة السادسة من المهرجان، وعلى اطلاع يومي بمختلف فعالياته، فقد أعربت أم عيسى المزروعي عن شكرها وتقديرها للقائمين على المهرجان والمشاركين فيه، وذلك لما شهدته من حسن تنظيم واستعداد جعل فعالياته تؤدي مهمتها في الحفاظ على التراث وحماية البيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©