الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات تبدأ البحث عن «المرشح السلبي» للتوظيف

الشركات تبدأ البحث عن «المرشح السلبي» للتوظيف
30 ديسمبر 2013 21:22
أبوظبي (الاتحاد)- أكد علي مطر، رئيس حلول المواهب لشركة LinkedIn في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 سيحقق تطوراً جذرياً في سوق العمل بالدولة ما ينعكس بزيادة حدة المنافسة على اجتذاب المواهب وذلك اعتباراً من العام 2014، لافتاً إلى أن علامات الإنتعاش بدأت بالظهور واضحة على اقتصاد الدولة عقب إعلان الفوز الشهر الماضي. وأضاف مطر: إن شركات التوظيف مدعوة إلى استخدام جميع الأدوات المتاحة أمامها للعثور على أفضل الكفاءات والمواهب، حيث ستكون الهواتف الذكية والمواهب المتميزة والبيانات على رأس جدول الأعمال في 2014». وتابع: «ستبدأ الشركات من مختلف أنحاء المنطقة بالاهتمام بالمرشحين السلبيين عند البحث عن المواهب الصاعدة والكفوءة. حيث إن المرشح السلبي يمثل المهني الناجح الذي لا يبحث عن عمل في الوقت الحالي، ولكن إذا أتيحت له الفرصة المواتية فإنه سيتقدم للفوز بها». وقال: «هنا يأتي دور التكنولوجيا، فقد أصبح معدل مستخدمي الهاتف الذكي في دولة الإمارات العربية المتحدة 3 لكل أربعة أشخاص، وبات التواصل الرقمي بين المهنيين في الدولة أكثر من أي وقت مضى». وبين، أن شركة LinkedIn تثق بشدة في أن الهاتف الذكي سيكون ذا شأن كبير في رحلة البحث عن مرشح جديد وكفوء. وسيتعين على الشركات الترَوّي عند القيام بالتوظيف لضمان الحصول على أفضل وأجدر المواهب، من خلال الاستجابة للمرشحين النشطين رقمياً وإلهام المرشحين السلبيين والتواصل معهم بعد قضاء يوم شاق في العمل. وأضاف: مع ارتفاع الثقة في الأعمال التجارية، ستحتاج الشركات أيضاً إلى توسيع آفاق وسائل البحث لديها للحصول على أكثر من المواهب النشطة ولملء الشواغر الوظيفية المتاحة واكتساب أفضل المهارات بحلول العام الجديد. وقد ثبُت أن المرشحين السلبيين أكثر التزاماً ومشاركة وأقل عرضة للتعب والإرهاق ومن المرجح أن يكون لهم تأثير إيجابي على الشركة، وبالتالي يتوجب على الشركات إضافة المرشح السلبي إلى قائمة قرارات العام الجديد.» «وبما أن موقع LinkedIn يحتوي على جميع الأدوات والأفكار اللازمة لاكتشاف واكتساب أفضل المواهب التي لا يتم استغلالها بما يتوافق مع كامل إمكانياتها وإذا ما تم استخدام هذه الأدوات بالشكل الصحيح، سيكون لها شأن كبير في مساعدة الشركات على الوصول إلى مجموعة كبيرة من الموهوبين وبناء أسس متينة في هذا المجال، لذا لابد من إضافة هذه الأدوات إلى الأولويات الاستراتيجية لعام 2014». ومن المنتظر أن يكون لمعرض إكسبو الدولي مردوداً اقتصادياً ضخماً، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، حيث تشير الدراسات المبدئية إلى أن استضافة المعرض ستكون سبباً في إيجاد نحو 277 ألف فرصة عمل في الدولة ما بين عامي 2013 و2020، في حين ستكون كل فرصة من تلك الفرص مسؤولة عن تحقيق الاستدامة لحوالي 50 وظيفة في المنطقة المحيطة، والتي تمتد من أفريقيا حتى جنوب آسيا مروراً بالطبع بالعالم العربي. ويقدر عدد زوار المعرض خلال فترة انعقاده بنحو 25 مليون زائر، سيأتي حوالي 70? منهم من خارج الدولة. ووفقاً لتقديرات الدراسات المتخصصة في صناعة الموارد البشرية، فإن الكثير من الشركات ستشهد عدداً كبيراً من تنقلات الموظفين من شركة إلى أخرى لتوفر فرص جديدة في سوق العمل و هذه العملية الأساسية في أي مجال عمل تتطلب تواجد ممارسين مختصين في مجال الموارد البشرية والتوظيف. وتحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، سيقدم معرض إكسبو العالمي 2020 للشركات في الإمارات العربية المتحدة الفرصة لمشاركة موظفيهم في فرص ومشاريع وإنجازات جديدة كما ستعني أيضاً مواجهة بعض التحديات والتي ستستلزم أكثر الأساليب مهنية في التعامل معها. ويبشر فوز الإمارات بتنظيم إكسبو 2020 بدخول منطقة شاسعة يقطنها نحو ملياري نسمة إلى منعطف تنموي مهم في تاريخها، ويفتح أمامها آفاقاً غير مسبوقة ستساهم في تعزيز جهود التطوير والتحديث في العديد من البلدان الحافلة بالأسواق الناشئة التي تعد الأرضية الخصبة لمشاريع التنمية في مختلف المجالات، بما يسمح بفجر جديد يواكب من خلاله سكان هذه المنطقة ركب التقدم العالمي بكل ما يمهده المعرض، من فرص وما يقدمه من قنوات لتبادل الأفكار والرؤى واستحداث الحلول المبتكرة لخدمة البشرية وضمان تطورها وتقدمها. ويذكر أن فوز الإمارات باستضافة «معرض إكسبو الدولي 2020» مطلع العقد المقبل يأتي بعد رحلة تنافسية طويلة خاضتها أمام ثلاثة عروض للاستضافة في مدن عالمية على قدر كبير من القوة والمكانة الدولية المرموقة، حيث تواصلت المنافسة على مدى عامين كاملين. وحظيت دولة الإمارات بتأييد دولي واسع تصاعدت وتيرته قبيل عملية التصويت التي جرت في مقر المكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، حيث أعلنت العديد من الدول العربية والأجنبية الشقيقة والصديقة في شرق العالم وغربه الدعم الكامل لدولة الإمارات في عرضها لاستضافة الحدث العالمي الأهم من نوعه. ويعتبر إكسبو الدولي من أهم معارض العالم نظراً لحجمه وضخامة المشاركة فيه ومدة انعقاده التي تصل إلى ستة أشهر كاملة، حيث يتم تداول المعرض بين دول العالم التي تتنافس على استضافة دوراته التي تعقد بفاصل زمني قدره خمس سنوات، في حين يعتبر «إكسبو الدولي» من أبرز المحافل العالمية المعنية بتشجيع الابتكار الإنساني والإبداع والحث عليها كسبيل وحيد لإيجاد حلول خلاقة تساعد الإنسان على التغلب على ما يواجهه في حياته من تحديات، وتعينه على اكتشاف آفاق تنموية جديدة والاستفادة منها. واختارت دولة الإمارات شعاراً لملف الاستضافة الذي تقدمت به للمكتب الدولي للمعارض استلهمته من واقعها وطموحها للمستقبل، وحرصت فيه على أن يكون منسجماً مع أهداف المعرض التي تركز على نفع البشرية وتعزيز سبل تقدمها حيث وقع الاختيار على شعار “تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، انطلاقاً من المكانة التي وصلت إليها الإمارات كمنصة حيوية لالتقاء الأفكار والعقول وحرص الدولة على لعب دور محوري في رسم ملامح المستقبل، في حين تم اختيار ثلاثة مواضيع فرعية مندرجة تحت الشعار، وهي «الاستدامة» و»التنقل» و»الفرص» كونهم يمثلون المحركات الأساسية للتنمية في الاقتصاد الحديث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©