الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قوات "مشار" تستعد للهجوم على مدينة بور

قوات "مشار" تستعد للهجوم على مدينة بور
30 ديسمبر 2013 20:49
أكد جيش جنوب السودان اليوم الاثنين أن شبانا مسلحين من اتنية "النوير"، لازالوا ينتشرون على تخوم مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي (شرق) ما يقلل فرص وقف إطلاق النار الثلاثاء في هذا البلد. وتتهم حكومة جنوب السودان، النائب السابق للرئيس رياك مشار، بتجنيد هؤلاء المسلحين. وقال الناطق باسم الجيش فيليب اغير لوكالة فرانس برس "أمس جرت مواجهات (...) على بعد 25 ميلا (حوالى 40 كلم) شمال بور"، موضحا أن "سكان بور يخشون هجوما في أي لحظة". وأضاف أن "قوات رياك مشار تواصل تقدمها باتجاه بور لكننا واثقون من قدرتنا على صدهم لحماية المدينة". وأكد المتحدث باسم الحكومة في جنوب السودان مايكل ماكوي أمس الأحد أن "زعماء قبائل النوير تمكنوا من إقناع الشباب الذين عاد معظمهم إلى ديارهم". وأضاف أن "الأوضاع في طريقها إلى الهدوء إلا إذا حدثت تعبئة جديدة". وتتهم جوبا منذ السبت رياك مشار بحشد قبائل النوير ضمن ميليشيا "الجيش الأبيض" المعروفة بوحشيتها في هذا البلد، في الوقت الذي تتعثر فيه الوساطات الهادفة إلى منع الوقوع في حرب أهلية. وأوضح ماكوي أن "رياك يجند شبابه من قبائل النوير بأعداد تصل إلى 25 ألفا (...) ويريد استخدامهم لمهاجمة الحكومة" في ولاية جونقلي (شرق). وأضاف "يمكن أن يشنوا هجومهم في أي وقت. نحن في حال استنفار لحماية المدنيين". ومجرد ذكر اسم "الجيش الأبيض"، الذي يطلق على هذه المجموعات المسلحة، يعيد إلى الأذهان سنوات الرعب والمجازر التي وقعت في جنوب السودان. فقد قاتلت هذه المجموعات إلى جانب مشار في التسعينات خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب قبل استقلال جنوب السودان في يوليو 2011. وفي نهاية العام 2011 ومطلع العام 2012، واجهت هذه المجموعات في جونقلي قبيلة أخرى هي قبيلة المورلي ما أدى إلى معارك دامية بسبب خلافات حول سرقة ماشية. ولم ينف موسى رواي المتحدث باسم المتمردين وجود قوات معادية للحكومة في الولاية لكنه أكد أنهم ليسوا من أبناء قبيلة النوير يحشدهم مشار وإنما جنود في الجيش قرروا طوعا حمل السلاح ضد الحكومة. ويشهد جنوب السودان معارك عنيفة منذ الخامس عشر من الشهر الحالي بين أنصار الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار. ويتهم كير، مشار بمحاولة القيام بانقلاب ضده في حين ينفي مشار ذلك ويتهم كير بالسعي بشتى الطرق إلى التخلص من خصومه. وتمكن أنصار مشار من السيطرة خلال أيام على مدينة "بنتيو"، عاصمة ولاية الوحدة النفطية في الشمال وعلى مدينة "بور" قبل أن يستعيدها جيش سالفا كير الثلاثاء الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الأمانية عن تقارير إخبارية اليوم الاثنين أن القتال انتشر في سبع ولايات من أصل عشرة هي مجموع ولايات جنوب السودان.
المصدر: جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©