الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الساحر» يروض «النمر» في ليلة مدريدية حزينة

«الساحر» يروض «النمر» في ليلة مدريدية حزينة
18 ديسمبر 2012
حسم برشلونة المتصدر ووصيف البطل القمة مع ضيفه ومطارده أتلتيكو مدريد بفوز كبير 4 -1، وتعثر ريال مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الثالث حالياً بتعادله مع قطب عاصمة كاتالونيا الآخر ضيفه إسبانيول 2-2 أمس الأول في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. في المباراة الأولى على ملعب كامب نو وأمام 95 ألف متفرج، كادت شباك برشلونة تهتز في وقت مبكر من عرضية لكوكي من الجهة اليسرى ومتابعة رأسية من الكولومبي رادامل فالكو لكن القائم الأيمن ناب عن الحارس فيكتور فالديس في صدها (9)، وتحولت السيطرة سريعاً لأصحاب الأرض دون تهديد مباشر في الدقائق العشرين الأولى من خلال الرقابة اللصيقة خصوصاً على الأرجنتيني ليونيل ميسي متصدر ترتيب الهدافين. ونجح الكولومبي في محاولته الثالثة في افتتاح التسجيل للضيوف بعد كرة سلمها له البرازيلي دييجو كوستا في منتصف فهرب وانفرد بسرعته الخارقة ورفعها من فوق فالديس في الشباك (31)، مسجلاً هدفه السابع عشر. وراوغ البرازيلي أدريانو دفاع أتلتيكو مدريد في الجهة اليمنى ثم عاد بالكرة وحيداً حتى أصبح مقابل المرمى وأطلق الكرة من خارج المنطقة في المقص الأيمن لشباك البلجيكي تيبوا كورتوا (36). وكان الفريق الكاتالوني قريباً من التقدم أكثر من مرة في الدقيقتين الأخيرتين من زمن الشوط الأول بعد الضغط الكبير وتعدد الركنيات، ثم نجح سيرخيو بوسكيتس في تحقيق ما عجز عنه ميسي وبدرو وتشافي هرنانديز والتشيلي الكسيس سانشيز بعد أن أحدثت إحدى الركنيات دربكة وارتباك في صفوف المدافعين والمهاجمين، لتصل إلى بوسكيتس الذي روضها ودفعها بقوة في سقف الشبكة (45). وحاصر برشلونة ضيفه وأطبق عليه في منطقته منذ بداية الشوط الثاني، في حين لم يستطع الفريق الزائر الوصول إلى منطقة مضيفه ولو مرة واحدة بالشكل المطلوب في هذا الشوط، وسجل ميسي الهدف الثالث لفريقه من أول فرصة سنحت له (57). وقبل ميسي هدية من أحد المدافعين ارتكب خطأً لا يغتفر داخل منطقته فخطف الكرة ورفعها من فوق كورتوا هدفاً ثانياً شخصياً هو الخامس والعشرون هذا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين، والـ 90 منذ بداية 2012 والسابع عشر في مرمى أتلتيكو مدريد في 16 مباراة خاضها مع برشلونة ضد فريق العاصمة الذي لم يفز على الفريق الكاتاولي على ملعبه منذ شباط” فبراير 2006 حين هزمه 3 - 1. ورفع برشلونة رصيده إلى 46 نقطة وابتعد بفارق 9 و13 نقطة عن أتلتيكو وريال مدريد. وأكد المدير الفني لبرشلونة الإسباني تيتو فيلانوفا أنه لم يتوقع في مستهل الموسم عندما تولى زمام الأمور أن يحقق البارسا هذا الفارق الكبير مع ريال مدريد بـ 13 نقطة. وذكر فيلانوفا في مؤتمر صحفي عقب المباراة: “لا اعتقد أن الليجا الإسبانية مملة”. وقال: “أعتقد أننا فزنا في العديد من المباريات العام الجاري، لكننا عانينا كثيراً، الليجا صعبة في جميع المباريات”. وأضاف: “إنني لم أتوقع تحقيق هذا الفارق في النقاط مع باقي الفرق”. من جانبه، أكد الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: “هذه البطولة مملة، برشلونة يلعب بطولة مختلفة عن بقية الفرق”. وحول نجم برشلونة ليونيل ميسي، قال: “إنه الأفضل في العالم، جميع لاعبي البارسا مهمين، لكنه لاعب مختلف ويشرفي أنه من الأرجنتين”. وفي المباراة الثانية، على ملعب سانتياجو برنابيو وأمام 77 ألف متفرج، سيطر ريال مدريد على المجريات 77 مقابل 23 في المئة) منذ بداية المباراة، لكن النتيجة أتت في غير مصلحته فوقف القائم في وجه تسديدة الكرواتي لوكا مودريتش ثم تقدم إسبانيول من إحدى هجماته المعاكسة النادرة بعدما خطف خوان فيرديو الكرة ومررها إلى سيرخيو جارسيا الذي اطلقها من خارج المنطقة من بين المدافعين سيرخيو راموس والبرتغالي بيبي خدعت الحارس إيكر كاسياس وسكنت على يساره في أعلى الزاوية (31). وتمكن رونالدو من إدراك التعادل بعد عرضية أرسلها من الجهة اليمنى الألماني سامي خضيرة وتابعها البرتغالي ببطن القدم وهي طائرة في الشباك (45+1) رافعاً رصيده إلى 14 هدفا. وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب فريق العاصمة البرتغالي جوزيه مورينيو الأرجنتيني انخل دي ماريا بدلاً من الكرواتي لوكا مودريتش فتحسن مستوى الكرات المرفوعة من الأجناب، ومرر البديل كرة عرضية إلى بيبي ومنه إلى رونالدو الذي وضعه داخل المنطقة أمام المدافع البرتغالي فابيو كوينتارو المندفع من الخلف فهرب من مدافع وتابعها في أقصى الزاوية اليسرى، مسجلاً هدفه الأول هذا الموسم (48). وهدأت وتيرة اللعب بشكل لافت خصوصاً من جانب ريال مدريد في ربع الساعة الأخير، وفي ركنية على رأس مورينيو تابعها البين من مسافة قريبة وضعها بسهولة في المرمى مدركا التعادل (88). واعتبر مدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو، أن فريقه خسر بطولة الدوري بشكل عملي، وذلك بعد التعادل الإيجابي بملعبه أمام إسبانيول 2-2، وصرح في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: “لقب الليجا أصبح شبه مستحيل، نحن فارق كبير للغاية، في ديسمبر العام الماضي تفوقنا بثماني نقاط ورغم تعادلنا مرتين حافظنا على الفارق، إذا اصبح الفارق 13 نقطة، فهذا الفارق كبير للغاية”. وأكد: “علينا لعب المباريات القادمة من أجل الفوز دون التفكير في فوز المنافس أو خسارته”. وأضاف: “إذا تحسن أدائنا في الليجا فهذا سيساعدنا في الكأس ودوري الأبطال، فلا زالت حظوظنا فيهما قائمة، لم أعيش موقفا كهذا من قبل وبهذا الفارق الكبير من النقاط، وأن يكون فريقي بعيداً بهذا الشكل عن هدفه، إنه موقف جديد عليّ”. وأكد: “الفوز بالليجا أصبح شبه مستحيل ولكن علينا الاستمرار، فريال مدريد مطالب ببذل أقصى جهد”. واعترف في النهاية: “عندما لا تحقق النتائج المرجوة لا تكن سعيداً ولا واثقاً”. أما خابيير أجيري مدرب إسبانيول فقد أكد عقب التعادل مع الريال إنه رغم النتيجة الإيجابية، فان فريقه لا يزال في “هبوط” ويتعين “تحسين أدائه”. وذكر المدرب المكسيكي: “إننا في هبوط ويتعين علينا تحسين أدائنا، اتخذنا خطوة للأمام إزاء إشبيلية”. وأضاف: “لقد اخفق اللاعبون أمام حارس ممتاز، احترم خصومنا، أدينا وفقا لقدراتنا”. وصعد ليفانتي إلى المركز الخامس موقتا بفوزه على مضيفه ريال سرقسطة 1- صفر على ملعب “لا ريمورادا”، في حين توقف رصيد ريال سرقسطة الذي مني بهزيمته التاسعة عند 19 نقطة في المركز الثالث عشر. وعلى ملعب “ميستايا”، انتكس فالنسيا، رابع الموسم الماضي، مجددا ومني بهزيمته الثانية على ملعبه هذا الموسم (الأولى قبل مرحلتين أمام سوسييداد 2- 5) والأولى بقيادة مدربه الجديد أرنستو فالفيردي وجاءت على يد رايو فايكانو بهدف وحيد سجله الأرجنتيني اليخاندرو دومينجيس في الدقيقة 83 من ركلة جزاء تسبب بها مواطنه تينو كوستا بعد إسقاطه روبرتو تراشوراس داخل المنطقة.وتجمد رصيد “لوس شيه” بعد هزيمته السابعة هذا الموسم عند 21 نقطة، فيما رفع فايكانو بفوزه السابع حتى الآن رصيده إلى 22 نقطة وتقدم على فالنسيا إلى المركز التاسع.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©