الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عُمان يبحث عن بطاقة النهائي الأول أمام العراق اليوم

عُمان يبحث عن بطاقة النهائي الأول أمام العراق اليوم
18 ديسمبر 2012
الكويت (أ ف ب) - تلتقي عمان مع العراق والبحرين مع سوريا غدا اليوم في الدور نصف النهائي من بطولة غرب آسيا السابعة لكرة القدم المقامة في الكويت حتى 20 ديسمبر الجاري. ولا شك في أن ما آلت إليه البطولة، التي تقام مباراتها النهائية ومباراة تحديد صاحب المركز الثالث فيها الخميس المقبل، لا يعكس بتاتا الترشيحات التي أحاطت بها بعيد إجراء القرعة في 16 سبتمبر الماضي. فالمجموعة الأولى، ضمت الكويت ولبنان وعمان وفلسطين، وكان مسلما على نطاق واسع أن يتنافس “الأزرق” و”رجال الأرز” على البطاقة المباشرة إلى دور الأربعة، نظرا إلى كون الأول يستضيف البطولة، فيما شهد مستوى الثاني تطورا مطردا في الفترة الأخيرة، إلا أن عمان المشاركة بفريق شاب يضم عدداً من لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي فرض نفسه بقوة فتصدر وخطف البطاقة الوحيدة. وكان منتخب الكويت فاز على فلسطين 2-1 وتغلب لبنان على عمان 1-صفر في الجولة الأولى، قبل أن يفجر الخاسران المفاجأة في الجولة الثانية بفوز فلسطين على لبنان 1-صفر، وعمان على الكويت 2- صفر. وفي الثالثة، سقط لبنان أمام الكويت 1-2 فيما تغلبت عمان على فلسطين بالنتيجة ذاتها. وأملت الكويت، بطلة النسخة الماضية في الأردن عام 2010، في انتزاع بطاقة أفضل وصيف، إلا أنها كانت من نصيب العراق. وأنهت عمان منافسات الدور الأول في الصدارة بست نقاط متقدمة على الكويت بفارق الأهداف، فيما احتلت فلسطين المركز الثالث بثلاث نقاط متفوقة على لبنان بفارق الأهداف أيضاً. وفي المجموعة الثانية، توقع المتابعون أن تنحصر البطاقة المباشرة بين إيران، حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (أربع مرات أعوام 2000 و2004 و2007 و2008) والسعودية المشاركة بمنتخب شاب يضم بعض عناصر الصف الأول أمثال أسامة هوساوي وعبده عطيف، بيد أن البحرين التي خاضت غمار البطولة بلا لاعبيها المحترفين خارج البلاد عرفت من أين تؤكل الكتف، فخطفت البطاقة المباشرة، فيما عجزت السعودية وإيران واليمن عن انتزاع بطاقة أفضل وصيف. وأسفرت نتائج هذا المجموعة عن تعادل إيران والسعودية سلباً، وتغلب البحرين على اليمن 1- صفر في الجولة الأولى، وتعادل إيران مع البحرين سلباً، وفوز السعودية على اليمن 1- صفر في الثانية، وفوز إيران على اليمن 2-1 والبحرين على السعودية 1-صفر في الثالثة. وانتزعت البحرين الصدارة برصيد 7 نقاط أمام إيران (5 نقاط) والسعودية (4) واليمن (بلا رصيد). وفي المجموعة الثالثة، دفع الأردن الثمن إذ ودع المسابقة من الدور الأول، وفشل بالتالي في إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه على رغم انه لم يغب بتاتا عن المنافسات منذ انطلاقها عام 2000، فيما ذهبت البطاقة المباشرة إلى المنتخب السوري الذي عانى خلال فترة الاستعداد وافتقد عدداً كبيراً من لاعبيه الأساسيين، وكانت بطاقة أفضل وصيف من نصيب العراق صاحب المركز الثاني. وشهدت المجموعة خسارة الأردن أمام العراق في الجولة الأولى صفر-1، والثانية تعادل سوريا مع العراق 1-1، والثالثة فوز سوريا على الأردن 2-1. وبالتالي تصدر السوريون الترتيب برصيد 4 نقاط متقدمين على العراق بفارق الأهداف، فيما خرج الأردن دون نقاط. ونظام البطولة ينص على تأهل بطل كل مجموعة إلى نصف النهائي، فضلاً عن أفضل ثان بين المجموعات الثلاث بعد أن يجري إلغاء نتائج الفريقين صاحبي المركز الرابع في المجموعتين الأولى (لبنان) والثانية (اليمن)، نظرا لكون الثالثة مقتصرة على ثلاثة منتخبات، وبالتالي تفوق العراق (4 نقاط) ثاني المجموعة الثالثة على كل من الكويت وصيف الأولى (3 نقاط بعد إلغاء نتائج لبنان)، وإيران وصيف الثانية (نقطتان بعد إلغاء نتائج اليمن). ولدى إجراء القرعة، تقرر أن يلعب في نصف النهائي بطل المجموعة الأولى مع أفضل وصيف، وبطل الثانية مع بطل الثالثة. في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي، تبدو الكفة متكافئة بين عمان والعراق بطل 2002، علماً أن المنتخبين ما زالا يخوضان غمار الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل. وعلى الرغم من انهما دخلا المسابقة الإقليمية بتشكيلتين مغايرتين للتشكيلتين المعتمدتين في تصفيات كأس العالم، إلا أن ذلك لم يمنعهما من التألق. فقد نجح المدرب الفرنسي فيليب بيرلي في إيجاد تفاهم رائع بين عناصر المنتخب العماني الذي برز منه على وجه التحديد الهداف قاسم سعيد. وأبدى بيرلي، الذي يسعى إلى قيادة عمان إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، سعادته بالبطاقة المباشرة وقال: “مجموعتنا في الدور الأول كانت الأصعب والأقوى لأنها ضمت الكويت المضيفة وحاملة اللقب، كما أن فريقي ضم لاعبين تنقصهم الخبرة، وعلى الرغم من ذلك تأهلنا”، وأكد أن منتخبه الشاب يطمح إلى بلوغ المباراة النهائية معتمداً على خطة دفاعية محكمة في دور الأربعة أمام العراق. وكانت لجنة الانضباط أوقفت بيرلي مباراة واحدة وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة ألف دولار لسوء السلوك بعدما اعترض بطريقة غير رياضية على إضاعة أحد لاعبيه فرصة سهلة أمام فلسطين، إذ ركل مقاعد البدلاء بعنف. وقرر المنتخب العماني استئناف العقوبة. في المقابل، عاش منتخب العراق فترة من عدم الاستقرار الفني بعد رحيل المدرب البرازيلي زيكو نتيجة خلاف مالي مع الاتحاد المحلي للعبة، وتولى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر المهمة بعد أن قاد الأخير إلى احتلال المركز الثاني في بطولة آسيا للشباب في الإمارات وتأهل به إلى كأس العالم. وفي المباراة الثانية، يعتمد المنتخب السوري بشكل أساسي على مهاجمه أحمد الدوني لتجاوز عقبة البحرين. فقد سجل الدوني الأهداف الثلاثة لسوريا في البطولة وأهمها الهدف الثاني في مرمى الأردن والذي منح الفريق البطاقة المباشرة إلى الدور نصف النهائي. كما يبرز محمود مواس الذي اختير أفضل لاعب في المباراة أمام الأردن. ولا شك في أن بلوغ المنتخب السوري الدور نصف النهائي يمثل إنجازاً، خصوصا أن فترة استعداده واجهت الكثير من العراقيل بسبب الأحداث التي تعيشها البلاد وفشل الجهاز الفني بقيادة المدرب حسام السيد من التعويل على عدد من اللاعبين الذي قيل عبر عدد من وسائل الإعلام إنهم رفضوا تمثيل الفريق. وكان موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي العام نفى رفض عدد من اللاعبين الانضمام إلى المنتخب في بطولة غرب آسيا تعبيراً منهم عن موقف سياسي معارض للنظام الحاكم. من جهته، قال السيد: “الفوز على الأردن خطوة في الطريق الصحيح، عمر فريقي شهر واحد، هذه التشكيلة تمثل نواة الفريق الذي سنخوض به غمار تصفيات كأس أمم آسيا” المقررة عام 2015 في أستراليا. من جانبه، سيستفيد منتخب البحرين، بقيادة المدرب الأرجنتيني جابريال كالديرون، من عودة لاعب الخبرة محمد سالمين للمشاركة بعد طرده في المباراة الثانية أمام إيران وغيابه بالتالي أمام السعودية. وقررت لجنة دعم المنتخب الرسمية “كلنا الأحمر” تسيير حافلتين لنقل الجماهير إلى الكويت لمؤازرة الفريق في دور الأربعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©