نشرت إسرائيل امس قائمة بأسماء 26 فلسطينيا من المقرر أن تفرج عنهم ضمن الدفعة الثالثة للمعتقلين القدامى، وتتضمن للمرة الأولى أربعة من سكان القدس.
وجرى نشر قائمة أسماء المعتقلين على الموقع الإلكتروني لمصلحة السجون الإسرائيلية تمهيدا للإفراج عنهم خلال الـ 48 ساعة المقبلة، وذلك بعد مصادقة لجنة وزارية عليها منتصف الليلة قبل الماضية. وتضمنت القائمة للمرة الأولى أربعة معتقلين من حملة الهوية الزرقاء الإسرائيلية من سكان القدس، إلى جانب ثلاثة من قطاع غزة. أما الآخرون، فمن سكان الضفة الغربية.
وجاء نشر القائمة قبل 48 ساعة من الإفراج لإعطاء الإمكانية لمن يعارض ذلك بالتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، علما بأن المحكمة كانت ردت قبل أيام التماسا ضد إطلاق سراح الدفعة الثالثة من المعتقلين.
وجميع من ضمتهم القائمة اعتقلوا قبل عام 1994،عند توقيع اتفاق أوسلو للسلام الفلسطيني الإسرائيلي، باستثناء أسير معتقل منذ عام 1995 ويقضي حكما بالمؤبد وتم إدراجه في القائمة بسبب وضعه الصحي الخطير.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المعتقلين المنوي الإفراج عنهم قضوا أحكاما في السجن تتراوح بين 19 عاما إلى 28 عاما، وبينهم متهمون بقتل 16 إسرائيليا.
وكان مقررا أن يتم الإفراج عن الدفعة الثالثة مساء امس، إلا أن إسرائيل أخرت ذلك مدة 48 ساعة.
وأعلن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، أنها تقدمت باحتجاج إلى إسرائيل على تأخرها في إطلاق سراح معتقلي الدفعة الثالثة.
واعلن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أن الدولة العبرية ستفرج مساء اليوم الاثنين عن الأسرى الفلسطينيين الـ 26 الذين وعدت بإطلاق سراحهم.
ويأتي ذلك بينما أعلنت مصادر رسمية أميركية وفلسطينية أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيتوجه الأسبوع المقبل الى الشرق الأوسط في مهمة سلام جديدة في المنطقة في مهمة سلام جديدة في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي «في الأول من يناير، سيتوجه وزير الخارجية جون كيري الى القدس للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس».
وأضافت بساكي «خلال هذه اللقاءات، سيتطرق كيري خصوصا الى المفاوضات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن مسائل الحل النهائي»، موضحة أن هذه الزيارة تستمر «بضعة أيام».
ويمارس كيري ضغوطا كبيرة سعيا للتوفيق في المواقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي لا تزال متباعدة جدا، في محاولة للتوصل الى «اتفاق إطار» يحدد الخطوط العريضة لحل نهائي بين الجانبين، اذا أمكن قبل انتهاء مهلة الأشهر التسعة المحددة منذ إعادة إطلاق المحادثات نهاية يوليو 2013.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن هذا الاتفاق الإطار هو «بين إعلان مبادئ واتفاقية».
عدد اليوم
