أستراليا تعتقل طبيباً هندياً في اعتداءات بريطانيا الفاشلة

لندن- سيدني- وكالات الأنباء: اتخذ التحقيق في محاولات الاعتداء في لندن وجلاسجو باسكتلندا بعداً دولياً أمس بعد إعلان استراليا اعتقال طبيب هندي بتهمة التورط في الهجمات، فيما توالت الانذارات وعمليات تفجير عبوات مشبوهة في بريطانيا· ونفذ خبراء المفرقعات تفجيرات متحكما فيها في ثلاث عبوات خارج محطة لقطارات الأنفاق قرب وسط لندن، كما تم تنفيذ ثلاثة تفجيرات احترازية في سيارة عند مسجد في جلاسكو· وأكد مصدر بـ''سكوتلانديارد'' أن كافة العبوات التي استخدمت في الاعتداءات الفاشلة بوسط لندن ومطار جلاسجو تم تصنيعها قرب جلاسجو· وفي تطور بارز على صعيد التحقيقات، أعلنت الشرطة الاسترالية أنها اعتقلت طبيباً هندياً يدعى محمد حنيف أثناء محاولته مغادرة البلاد بتذكرة طيران ذهاب فقط بناء على معلومات من الأجهزة الأمنية البريطانية· وأكد رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد أنه لا دليل على وجود تهديد إرهابي لبلاده· وكان الطبيب الهندي محمد حنيف يعمل في مدينة ليفربول بشمال انجلترا حتى العام الماضي ، ثم انتقل منذ 10 أشهر إلى العمل في مستشفي ''جولد كوست'' بولاية كوينزلاند الاسترالية· وصرح متحدث باسم الشرطة الاسترالية بأن الطبيب الهندي اعتقل اثناء انتظاره في مطار بريسبان للصعود إلى رحلة جوية إلى الهند عبر كولالمبور· وذكرت محطة ''إيه·بي·سي'' الاسترالية أن حنيف أصبح مشتبهاً به بسبب محادثة هاتفية أجراها مع مشتبه به معتقل الآن في بريطانيا· في الوقت نفسه، تحقق الشرطة الاسترالية مع طبيب آخر لم تكشف عن جنسيته لكنه لم يوضع قيد التوقيف· وقال رئيس وزراء ولاية كوين آيلاند (شمال شرق استراليا) إن ''طبيباً ثانياً استجوب لكن لا نعلم ما إذا كان له علاقة معينة مع الاعتداءات الفاشلة في بريطانيا''· وفي لندن، استجوبت الشرطة البريطانية ثمانية معتقلين يشتبه في تورطهم في الاعتداءات، فيما أعلن مسؤول أمني أن ''المؤامرة'' بدأت أكثر من تدبير ''القاعدة''· وأشار المصدر الأمني إلى أن اثنين من الثمانية المعتقلين هنديان والباقين من الشرق الأوسط· ووصف المصدر الأومني إشارة وسائل الاعلام البريطانية إلى أن الثمانية شكلوا خلية كامنة للقاعدة وتسللوا إلى بريطانيا تحت ستار أنهم أطباء بأنه ''تكهن صرف''· وعلى صعيد ملاحقة لاعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، أخلت السلطات الأمنية إحدى صالات مطار ''هيثرو'' بلندن بعد العثور على ''طرد مشبوه'' داخل الصالة· واعادت السلطات الأمنية فتح مطار ''ستانستيد'' خارج لندن عد تأهب أمني استمر ساعتين مساء أمس الأول اثر العثور على عبوة مريبة قرب أحد بناياته· ونفذت الشرطة البريطانية ثلاث تفجرات محكمة لسيارة مشتبه بها خارج أحد مساجد جلاسجو باسكتلندا· وجرت عملية التفجير في سيارة كانت موجودة في موقف للسيارات قرب مسجد بمنطقة فورث ستريت بجلاسجو· وذكرت الشرطة أن السيارة المشبوهة على علاقة بالاعتداءات السابقة وكانت الشرطة البريطانية بتفجيرين آخرين منذ الأحد الماضي لإبطال عمل مركبتين آخريين مشتبه بهما في مستشفي ألكساندرا في بيسلي باسكتلندا· وقال مفوض الشرطة ستوارت دانيالز لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي·بي·سي'' إن'' العملية تشهد تطوراً سريعاً جداً، وثمة خيوط كثيرة جداً في التحقيق وكل منها تفضي إلى خيوط جديدة، وان السيارة الأخيرة هي من السيارات التي ظهرت على ضوء التحقيق''· وقال مصدر أمني إنه ''لم تتوافر معلومات محددة'' تشير إلى أن السيارة تشكل تهديدا، غير أنه تم تنفيذ التفجير على سبيل الاحتياط· وذكرت شرطة لندن أنها حققت كذلك في أمر سيارة مريبة أمام محطة ''تاور هيل'' في الحي المالي بالعاصمة البريطانية، وطوقت الشرطة المنطقة· وأعلنت الشرطة البريطانية أنها فجرت رزمة مشبوهة على مقربة من محطة مترو ''هامرسميث'' غرب لندن· وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن خبراء متفجرات في ''اسكتلنديارد'' فجروا الطرد، كما تم إغلاق محطتي هامرسميث وبارون بعض الوقت من باب الاحتياط·