الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من يصنع الآخر؟

2 فبراير 2013 22:48
نأتي من الآخر، دون دبلوماسية، ودون مقدمات، ورجاء دون حساسية وزعل، وسوف أطرح الأسئلة، وأوزع بعدها مجموعة إجابات، اختاروا ما تريدون منها، حسب ميولكم، علاقتكم، حساباتكم، أو حتى ضميركم، ولا ننسى جرأتكم. فمن يا ترى صنع المنتخب الوطني الحالي بمراحله كافة، اتحاد الرميثي، اتحاد السركال، أم الصدفة؟ من كوَن هذه المجموعة من اللاعبين، وهل حقاً نظرية المنظومة المتكاملة، والحلقات المتتابعة، نظرية مقدسة في رياضتنا، فماذا لو نجح عبد الله حارب في انتخابات اتحاد الكرة بدلاً من السركال، هل تعتقدون بأن هذا المنتخب لن يفز بكأس الخليج الأخيرة، وماذا لو لم يستقل محمد خلفان الرميثي ومن معه من الاتحاد، هل تعتقدون بأن هذا المنتخب لن يصعد إلى أولمبياد لندن؟. وكي نكون أكثر وضوحاً، ماذا لو بقي الاتحاد القديم برئاسة السركال والنائب محمد خلفان، هل تعتقدون بأن هذا المنتخب لن يحقق كأس آسيا للشباب الدمام 2008؟ بالنسبة لي، الإجابة هي أن هذا المنتخب كان سيحقق كل هذه الإنجازات، حتى لو كان دون اتحاد، أو رئيس، أو أعضاء، أو انتخابات. في كرة القدم، لا تحتاج أحياناً لتكمل حلقات ما يسمى بالمنظومة، طفرة جيل، حولت كل من ظهروا في الصورة التذكارية إلى أساطير، وأنا هنا كي أكون منصفاً وعادلاً، وحيادياً لا انتقص من كفاءة السركال، ولا حنكة الرميثي، ولا حب أعضاء اتحاد الكرة الحاليين والسابقين في خدمة كرتنا، ولكنها الحقيقة. سأضرب مثالين لا وجه للمقارنة بينهما، هل تذكرون فريق الشارقة وجيله الذهبي، هذه المجموعة فازت بتسعة ألقاب من أصل 14 بطولة حققها النادي على مستوى كرة القدم للكبار، رحل هذا الجيل منذ سنين طويلة، بقي النادي، بقيت مجموعة كبيرة من الإدارة القديمة، وإنهار الفريق. هل إدارة الشارقة هي السبب في حال الفريق حالياً، بالتأكيد لا، فهي لم تكن السبب أصلاً في تحقيق تسعة ألقاب للفريق أيام عز «الملك» تلك الأيام، فكيف نحملها سبب نكستهم هذه الأيام؟. مثال آخر: هل تعرفون جوارديولا؟، طبعا نعم، هل تعرفون فيلانوفا؟، هذا الموسم نعم، هل تعرفون رورا ؟، منذ أسابيع قليلة نعم، هؤلاء الثلاثة تعاقبوا على الجيل الساحر لبرشلونة، والسؤال الحقيقي، هل تغير برشلونة مع كل تلك الأسماء، هل تغير أساساً مع تغير الإدارة السابقة، ووصول إدارة روسيل الحالية؟ من الآخر كرة القدم تدار في الملعب، في الميدان، فوق العشب وأمام المرمى، نحترمهم كلهم ولكنها مجرد أسئلة، لإجابات حان دورها لأن تتغير، فهناك من يصطاد من البحر ذهباً وهناك من يركب الموجة فقط ، والصورة تتسع للجميع، الرسالة وصلت. Omran.admedia@live.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©