الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صناعة الفخار تحضر بين أجنحة المعرض

صناعة الفخار تحضر بين أجنحة المعرض
14 مارس 2008 01:43
مع كل مرة نكون في مكان نبحث فيه عن الحداثة والتطور، يستوقفنا التراث· ذلك النمط المعيشي الذي على الرغم من روتينيته الا أنه متجدد باستمرار والتقليدي فيه يدفعنا لاستكشاف خباياه ولو بالصدفة· في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ،18 لفتنا تجمع طلاب المدارس عند جناح نادي تراث الامارات· اقتربنا لنصطف بينهم ونشاهد ما يشاهدونه، واذ بصانع الفخار يدور يديه على دولاب الطين، ويشرح عن مهنة اجداده فيما الجميع يصغون اليه بتمعن· انه عدلي حمزة الذي يمثل حرفة الفخار في القرية التراثية بأبوظبي منذ 9 سنوات، والذي تعلمها أباً عن جد مما يزيد عن 35 سنة· التراب الطيني والماء هما المادتان الأساسيتان لصناعة الفخار· يخلطان جيدا ثم يتم عجنهما، ومن بعدها يبدأ تشكيل الطين على الدولاب الكهربائي الذي يعتمد اعتمادا كليا على حركة اليدين التي اعتادت بالخبرة على صناعة الحرفة المطلوبة بالحجم المناسب· ويشرح حمزة: ''عند الانتهاء من اللمسات الأخيرة على الدلة أو المبخرة أو الجرة، نضع القطعة في الهواء الطلق لمدة أسبوع حتى تنشف بالشمس· وفي المرحلة الثانية ندخلها الى الفرن لخمس ساعات على حرارة 850 درجة مئوية حتى تنضج''· ولا يختلف زمن تصنيع القطعة الصغيرة عن الكبيرة طالما أنها باقية على لون الفخار الطبيعي· أما اذا أريد تزينها أو تلوينها بالخزف، فعندها يختلف الأمر لأنه بعد الطلي، لا بد من ادخالها مجددا الى الفرن· الفخار من الصناعات القليلة التي لم يطرأ عليها تغيرات تذكر، وبعدما كانت الأواني الفخارية تستعمل بكثرة في الحياة اليومية، أصبحت اليوم تقتصر على أدوات الديكور· وتكاد المبخرة تكون الأداة الوحيدة التي أخلصت للفخار على مدى السنين حيث لا يخلو بيت عربي منها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©