لجنة قانون القراءة تنظم جلسة «عصف ذهني»

دبي (الاتحاد) عقدت «لجنة قانون القراءة» جلسة عصف ذهني موسعة لمناقشة الأفكار والمقترحات المبتكرة التي يمكن تطويرها وبلورتها إلى مبادرات وأنشطة ثقافية ومعرفية متنوعة في إطار برامج وفعاليات «شهر القراءة» الذي يصادف شهر مارس المقبل. وتمخضت الجلسة التي شارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين والإعلاميين وأصحاب دور النشر في الدولة، عن أكثر من 30 فكرة لمبادرة وفعالية تطال طلاب المدارس والجامعات والعائلات. وقالت مريم الحمادي، مساعد المدير العام للأداء والتميز الحكومي بمكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيسة لجنة تنفيذ قانون القراءة، إنه «من المهم صياغة الأفكار ضمن الجهد القرائي العام في الدولة، وترجمتها في خطط قصيرة المدى، وأخرى يتم تنفيذها على المدى الطويل، حيث نسعى إلى تحويل شهر القراءة إلى برنامج مؤسسي متكامل يتخطى إطاره الاحتفالي ليمتد إلى حالة قرائية مستمرة على مدار العام». وقد روعي في اعتماد الأفكار قابليتها لمخاطبة مختلف شرائح المجتمع المحلي، مع التركيز على الأجيال الشابة، وتم اعتماد مجموعة من التصورات المبدئية التي تسعى إلى إشراك شخصيات إعلامية وثقافية وفنية، محلياً وعربياً، في مبادرات وفعاليات تهدف إلى تعزيز القراءة. وفي هذا الإطار، أكد الكاتب والروائي الدكتور حمد الحمادي أن: «جلسة العصف الذهني لفعاليات شهر القراءة تعتبر خطوة مكملة للجهود المتواصلة التي بدأت في عام القراءة، حيث حفلت بالكثير من الأفكار المؤثرة والقابلة للتطبيق». وأشارت الكاتبة والروائية الإماراتية نادية النجار، الفائزة بجائزتي الإمارات للرواية فئة الرواية القصيرة ومعرض الشارقة الدولي للكتاب 2017 عن فئة أفضل كتاب إماراتي، إلى أن «تنظيم جلسات عصف ذهني، إنما يؤكد حرص لجنة قانون القراءة على مناقشة كل الأفكار والمقترحات التي يمكن أن تحقق أفضل نتيجة في مأسسة السلوك القرائي». وقالت الكاتبة والروائية ريم الكمالي، عضو في جائزة العويس للإبداع التابعة لندوة الثقافة والعلوم، عضو في جمعية الصحفيين في الإمارات، واتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، أن «شهر القراءة يمثل حالة فريدة في المنطقة، ويخلق حراكاً لدى مختلف فئات المجتمع». وقال الشاعر والروائي محمد الحبسي، رئيس قسم الشعر والنثر بهيئة دبي للثقافة والفنون، إن «جلسة العصف الذهني اتسمت بثراء الأفكار المستسقاة من الخبرة التي تمتع بها الحضور». من جانبه، قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «تنطوي جلسة العصف الذهني لشهر القراءة على أهمية كبيرة لكونها تفتح أفقاً للحوار بين أطراف عملية القراءة، سواء كان الناشر أو الكاتب أو القارئ». ونؤه الكاتب جمال الشحي، مدير عام كتاب للنشر والتوزيع، بأهمية جلسة العصف الذهني، كلقاء حيوي شهد مناقشة العديد من الأفكار والمبادرات. وأشارت أسماء صديق المطوع، مدير مؤسسة صالون الملتقى للقراءة، إلى أنه: «كان من المفيد تبادل الأفكار والآراء حول المقترحات التي يمكن تنفيذها خلال شهر القراءة الذي أصبح تظاهرة معرفية كبرى في دولة الإمارات». وأشادت بجلسة العصف الذهني وما تمخض عنها، وبمشاركة كل من الدكتور سلطان فيصل الرميثي، العضو المؤسس لنوادي للقراءة، والمنسق العام لبرنامج عجمان للتميز، والإعلامية والكاتبة الإماراتية صفية الشحي، وهبة الشريف، مؤسسة مبادرة مكتبي الثقافية. وعقدت لجنة قانون القراءة اجتماعاً موسعاً لمناقشة نتائج جلسة العصف الذهني لمبادرات لصياغتها في مبادرات، مع بلورة خطة عمل وآليات تنفيذ واضحة.