إضراب سائقي القطارات يُربك حركة النقل في ألمانيا

أصيبت حركة القطارات في أنحاء واسعة من ألمانيا بالشلل صباح أمس بعد إضراب تحذيري لسائقي القطارات استمر نحو أربع ساعات· وتوقفت حركة القطارات بشكل شبة تام في ولايتي شمال الراين ويستفاليا وبادن-فورتمبرج كما تضررت حركة الترام في مدينتي برلين وشتوتجارت علاوة على تأخر حركة السفر في فرانكفورت وميونيخ· ولم تحدث فوضى كبيرة في محطات القطارات حيث إن الإعلان عن الإضراب التحذيري أمس الأول دفع عدداً كبيراً من المسافرين للتخلي عن السفر بالقطارات· وفي محطة القطارات الرئيسية بمدينة فرانكفورت توقفت حركة القطارات الداخلية وطويلة المدى تماماً أو شهدت تأخيراً كبيراً في مواعيدها وصل لساعة تقريباً· وقال متحدث باسم شركة القطارات في ولاية شمال الراين ويستفاليا: ''لا توجد أية حركة مطلقاً في محطات القطارات الكبرى في دوسلدورف وكولونيا ودورتموند ودوسبورج وفوبرتال''· من ناحية أخرى تعتزم نقابة عمال السكك الحديدية ونقابة ''ترانسنت'' استكمال إضرابهما التحذيري الذي بدأ أمس الأول في أنحاء مختلفة من البلاد حيث لم تنسق هاتان النقابتان مع نقابة سائقي القطارات· من جهته هدد مانفريد شيل، رئيس نقابة سائقي القطارات بالمزيد من الإضرابات غير المحدودة بمدة وقال: ''ننتظر الان رد فعل إدارة شركة القطارات وتقديمها لعرض وإذا لم يحدث ذلك فمن غير المستبعد تنفيذ المزيد من الإضرابات''· وتطالب النقابة بزيادة تصل إلى 31 % لسائقي القطارات· وفي الوقت نفسه وصف كلاوس ديتر هومل، رئيس نقابة عمال السكك الحديدية الإضراب الذي تنفذه نقابته ونقابة ''ترانسنت'' بأنه ''إضراب تحذيري حقيقي'' محدد بمواعيد زمنية ومحدد بنقاط معينة· وأضاف هومل أن الإضراب التحذيري يعمل ''قدر الإمكان'' على تقليل الأضرار التي تلحق بركاب القطارات إذ يتم إعلامهم بالاضراب قبل موعده بيوم· وتطالب نقابة عمال السكك الحديدية ونقابة ''ترانسنت'' شركة القطارات الالمانية بزيادة أجور نحو 134 ألف من العاملين بنسبة 7% فيما تعرض الشركة زيادة على دفعتين بواقع اثنين بالمئة كل دفعة·