الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طائرة الأحلام تدشن عصر البلاستيك الأخضر

طائرة الأحلام تدشن عصر البلاستيك الأخضر
3 يوليو 2007 23:51
إعداد - عدنان عضيمة: قريباً، سوف تسجّل مدينة سياتل الأميركية في أقصى غربي الولايات المتحدة والتي تفتخر بأنها معقل شركة (بوينج)، انتصاراً باهراً في صناعة الطيران التجاري عندما ستنطلق منها أولى نسخ الطائرة الجديدة (بوينج 787) المعروفة أيضاً باسم (دريملاينر) أو (طائرة الأحلام) بهيكلها المصنوع من البلاستيك· ولا عجب أن تسجل الطائرة الجديدة نجاحها الباهر حتى قبل أن تحلق في الأجواء للمرة الأولى حيث شهد الطلب على شرائها إقبالاً كبيراً منذ 26 أبريل من عام 2004 عندما كانت مجرد نسخة تصوّرية في طريق البناء، وكانت تحمل في ذلك الوقت الاسم الرمزي ·77 وفي ذلك اليوم، تقدمت شركة (أول نيبون إيرويز) اليابانية بأول طلب لشركة بوينج لشراء 50 نسخة منها دفعة واحدة بما يمكن أن يعد صفقة العصر على أن يبدأ تسليمها في شهر أبريل من عام ·2008 وفازت الشركة اليابانية في مقابل هذه الثقة التي وضعتها بشركة بوينج بحسم استثنائي عن السعر الرسمي للطائرة وهو إجراء متبع في صناعة الطائرات وحيث يمنح هذا الحسم لما يسمى بـ (زبون الإطلاق)· وما لبث أن قفز عدد نسخ البوينج 787 دريملاينر التي سجلت طلبات شرائها رسمياً لدى شركة بوينج إلى 500 طائرة في شهر أبريل الماضي بالرغم من أن سعر النسخة الواحدة يقدّر بنحو 200 مليون دولار· وهذا يعني أن الشركة باعت بالفعل كل إنتاجها المقبل من الطائرة حتى عام 2014؛ مما حقق لها فرصة العودة الى ريادة الأسواق العالمية لطائرات النقل التجاري بعد أن فقدتها خلال السنوات الخمس الماضية أمام غريمتها التقليدية الأوروبية (إيرباص)· لكن ما السبب الكامن وراء هذا الإقبال، وما الخصائص الاستثنائية التي تتميز بها (دريملاينر) ؟ يعرض تقرير بقلم دوج كاميرون نشرته صحيفة (فاينانشيال تايمز) لبعض أهم هذه الخصائص فيشير إلى أن (دريملاينر) تتميز بفعاليتها العالية في حرق الوقود بما يضمن توفير 20 بالمئة من الوقود بالمقارنة مع ما تستهلكه الطائرات الأخرى لقطع المسافات ذاتها· ويكمن سرّ هذه الميزة في أن (دريملاينر) مبنية بطريقة ثورية تعتمد على استبدال معدن الألمنيوم بنوع خاص من البلاستيك الخفيف والمتين والمقاوم لعوامل الاهتراء مما سمح بتخفيض وزن الطائرة واستهلاكها من الوقود· ولا شك أن هذه الفكرة تنسجم أشد الانسجام مع الأوضاع الراهنة لأسواق النقل التجاري؛ فهي تعوّض الارتفاع المسجل في أسعار وقود الطائرات (الكيروسين) وترضي المدافعين عن البيئة لأن الاستهلاك الأقل من الوقود يعني انبعاثاً أقل من غاز ثاني أوكسيد الكربون· ولهذا السبب، يؤثر المحللون إطلاق اسم (البلاستيك الأخضر) على المادة الجديدة التي صنع منها الهيكل الخارجي لـ(دريملاينر)· وفيما لا تتعدى نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي تطلقه الطائرات التجارية التي تشغلها شركات الخطوط الجوية العالمية نسبة 2 أو 3 بالمئة فقط من مجمل الانبعاثات العالمية السنوية من الغاز في جو الأرض، إلا أن صناعة النقل التجاري تشهد نمواً سريعاً وضخماً يجعل من فعالية محركات الطائرات في حرق الوقود على جانب كبير من الأهمية· وأشار جيم ماك نيرني رئيس شركة بوينج ومديرها التنفيذي إلى أن أمام الشركة الكثير من الخطط لإجراء المزيد من التحسينات التكنولوجية على طائراتها· ويمكن لكل واحد من الطرازات الثلاثة للـ(البوينج 787) أن تحمل 250 راكباً لمسافة 8200 ميل (13000 كيلومتر) من دون توقف·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©