دار الكتب القانونية·· أول جهة متخصصة في النشر

تعد مشاركة ''دار الكتب القانونية'' كأول دار متخصصة في النشر من العلامات البارزة التي سترتبط وتقترن بالمعرض الدولي للكتاب في أبوظبي في دوراته المقبلة، حيث تشارك للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 1981 في مدينة المحلة الكبرى بدلتا مصر، وهي المرة الأولى أيضاً التي يتاح فيها أمام القارئ أو الباحث أو الدارس العربي مطبوعات نوعية متخصصة في مجال معرفي أو ثقافي محدد· وباعتبارها أول دار نشر متخصصة في علوم القانون· يقول أسامة أحمد شتات، مسؤول جناح الدار في معرض أبوظبي الثامن عشر للكتاب: إنها المرة الأولى لمشاركتنا، والمرة الأولى أن يجد زائر المعرض نفسه أمام دار تعنى بنشر الكتب القانونية فقط، والجناح يضم أكثر من 700 عنوان لكتب ومؤلفات قانونية بحتة، لكبار المؤلفين والكتاب وفقهاء القانون بشتى أفرعه من قوانين مدنية وتشريعات مختلفة· وما بين القانون العام والمدني والتجاري والبحري والدستوري وغير ذلك من أفرع القانون المتخصصة التي تغطي حياتنا العامة· وحول الهدف من تأسيس دار متخصصة في نشر الكتب القانونية فقط، يقول شتات: ارتأى صاحب الفكرة قبل تأسيسها أن يسهل ويتيح للقارئ والطالب والباحث بشكل سهل وميسور أن يجد ما يحتاجه من كتب ومؤلفات من دون تحمل عناء البحث في أكثر من مكان، ومن ثم يتم التعاقد مع المؤلفين والمترجمين، وتتولى الدار القيام بالنشر إلى جانب التسويق بطبيعة الحال، كما أننا لدينا علاقات تبادلية وشراكة مع أكبر شركتين فرنسيتين هما ''والزر و إل جي دي جي'' وهما متخصصتان في النشر الخاص بالقانون وتعدان الأشهر عالمياً· واستفدنا من هذه الخبرة ونقلناها للمرة الأولى إلى السوق العربي ونجحت نجاحاً كبيراً، وتعاقدنا أيضاً مع أشهر الكتاب والمؤلفين من كل الأقطار العربية، ومما لا شك فيه أن خبرة كبيرة اكتسبناها طيلة السنوات الماضية، فضلاً عن ترجمة مئات الكتب والمؤلفات الفقهية والتشريعية، وأصبح الباحث القانوني العربي يدرك أنه من السهل عليه أن يحصل على ما يريد من دون عناء البحث في كافة دور النشر الأخرى، وتحظى مطبوعاتنا بإقبال كبير من جمهور الباحثين والدارسين على وجه التحديد حيث إنهم الفئة الأكبر التي تحتاج هذا النوع من الكتب، إلى جانب كثير من المؤلفات التشريعية والقانونية التي تهم القارئ غير المتخصص· مشاركات يضيف شلتوت: إننا كدار نشر متخصصة تعد في طليعة الدور المتخصصة عربياً، قد شاركنا في المعارض العالمية الشهيرة، كمعرض فرانكفورت، ومعرض باريس، ومعرض القاهرة، وهذا العام نتشرف بالمشاركة في معرض أبوظبي للمرة الأولى، ولمسنا التنظيم الرائع والدقة والتعاون والخدمات المتاحة، وأيضاً الدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من الجهات الحكومية والثقافية المعنية والتي تجسد حرص إمارة أبوظبي على إنجاح التظاهرة الثقافية والحضارية، وتشجيع الفكر والثقافة، وهذا من شأنه أن يضفي على نجاح المعرض أهمية مضافة وعنصراً مشجعاً، ويخلق قاعدة ثقافية مستهلكة للثقافة والفكر والإبداع، وهو جمهور الكتاب، وما لقيناه من إقبال كبير واهتمام شعبي وحكومي وإعلامي يجسد هذه الحالة الرائعة من دون أدنى شك· قصر المدة ويهيب مسؤول جناح الكتب القانونية بالجهة المنظمة ''هيئة أبوظبي للثقافة والتراث'' أن تعيد النظر في مدة المعرض في السنوات المقبلة، حيث إن خمسة أيام مدة زمنية قصيرة جداً، ولا تتيح أمام عشاق الكتاب الفرصة الكافية لمتابعة ما يعرض، ولاسيما أن هناك إقبالاً ووجوداً كبيراً لدور النشر العربية والعالمية وأيضاً يوازيها إقبال جماهيري كبير من المواطنين والوافدين والمقيمين بالدولة، في ظل ما لمسناه أيضاً من سقف واسع وكبير لحرية العرض، وهذا أكسب المعرض سمعة ومصداقية لدى الناشرين والجمهور· نواة جديدة ويرى الدكتور عبدالله الشامي أستاذ الدراسات الإسلامية في المعهد البترولي ومن زائري الجناح أن تجربة النشر المتخصص ثبت نجاحها الملموس للباحثين والمهتمين، حيث تتيح في وقت قصير الحصول على المراجع المطلوبة، وهي بلا شك ستكون نواة لتأسيس دور متخصصة أخرى، وان المستقبل يتجه نحو التخصص في كافة مناحي الحياة، وهذا الاتجاه يحظى أيضاً بقبول ودعم المعنيين بالحركة الثقافية، وانها لفرصة أن أدعو كبار المستثمرين في هذا المجال أن يفعلوا ويضيفوا فروعاً أخرى لدور النشر المتخصصة عربياً، وهذا التوجه سيثمر في النهاية لمصلحة القائد والباحث، ويثمر في تعزيز ورفد الحركة الفكرية والثقافية عربياً·