الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أبوشادي.. «عمود الخيمة النقدية».. وداعاً

17 فبراير 2018 22:24
سعيد ياسين (القاهرة) شُيع ظهر أمس السبت، جثمان الناقد الفني الكبير علي أبوشادي من مسجد الصديق بمساكن الشيراتون في القاهرة، إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة في محافظة السويس، بعدما توفي إثر إصابته بأزمة قلبية مساء أمس الأول الجمعة، عن عمر يناهز 72 عاماً، ويعد أبوشادي أحد كبار النقاد السينمائيين، ومن أهم الباحثين والنقاد في مجال السينما الذين أثروا الحياة الثقافية وتركوا بصمات مؤثرة في ذاكرة وتاريخ النقد السينمائي. كان أبوشادي ولد عام 1946 في قرية ميت موسى بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وحصل على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس 1966، ثم دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للنقد الفني من أكاديمية الفنون 1975، وشغل مناصب في وزارة الثقافة أبرزها رئاسة كل من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وهيئة قصور الثقافة، وقطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والمركز القومي للسينما، والمهرجان القومي للسينما، ومهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة، وجمعية نقاد السينما المصريين، وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وشارك في العديد من لجان التحكيم في المهرجانات السينمائية المصرية والعربية ولجان التحكيم الدولية للاتحاد الدولي للنقاد، ورأس تحرير مجلتي «سينما» و«الثقافة الجديدة»، وكتب مقالات بالعديد من المطبوعات في مصر والعالم العربي، وأعد الكثير من أهم البرامج التلفزيونية المتخصصة في السينما، مثل «ذاكرة السينما»، و«سينما لا تكذب»، وترجم العديد من الدراسات والمقالات عن فن السينما، وترجمت بعض أبحاثه ودراساته إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية. وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاته إلى مرثية عزاء من جانب زملائه وتلاميذه، حيث كتب الناقد مجدي الطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: لم ألجأ إليه يوماً وخذلني، وكثيراً ما كان يشجعني على مواجهة الظروف التي يتعرض لها برنامج «اتفرج يا سلام»، كما لم يبخل علىّ بنصائحه، وكان أول من اختارني لأكون عضو لجنة تحكيم في اللجان التي ترأسها، لقد كان بالنسبة لي «عمود الخيمة النقدية»، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وكتبت الناقدة ماجدة موريس: علي أبوشادي ساهم في نشر ثقافة السينما في كل المواقع التي شغلها منذ أن ترك العمل في إحدى الوزارات، ليلتحق بوزارة الثقافة والمعهد العالي للنقد الفني في نفس الوقت، وكان يتعامل مع العمل الثقافي في كل موقع بمحبة ورقي وهدوء وكأنه عمله الخاص وشأنه الشخصي.. وكتب المخرج السوري أنور قوادري: بكثير من اللوعة والحزن علمت بوفاة الأخ والصديق الصدوق علي أبوشادي، الخبر نزل عليّ كالصاعقة، لقد افتقدت أخاً عزيزاً على قلبي، ولن أنسى وقفته معي للسماح بعرض فيلمي «جمال عبدالناصر» ودفاعه عن الفيلم لأقصى الحدود، وداعاً يا رفيق الدرب.. وكتبت الناقدة ماجدة خيرالله: فقدنا أحد أعمدة فن النقد السينمائي، رحمه الله، وجعل مثواه الجنة إن شاء الله.. أما المخرج أمير رمسيس، فكتب: مشهد السينما المصرية في ذهني لم يكن ليصير كما هو من دون الأستاذ أبوشادي.. ونعته الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في بيان أكدت فيه أنه قدم للثقافة المصرية العشرات من الإنجازات التي ستخلد مسيرته النقدية والإدارية كواحد من أهم المشتغلين بالعمل الثقافي والنقد السينمائي، وقدم العديد من الكتب النقدية في مجال السينما، منها «أبيض وأسود» و«سحر السينما» و«السينما والسياسة» و«كلاسيكيات السينما العربية»، و«كلاسيكيات السينما المصرية» الذي جاء في ثلاثة أجزاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©