الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرع: لا النظام ولا المعارضة قادرين على الحسم

17 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إن أياً من نظام الرئيس بشار الأسد أو معارضيه غير قادر على حسم الأمور عسكرياً، في النزاع المستمر منذ 21 شهراً، داعياً إلى “تسوية تاريخية” لإنهائه. في حين اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن “النهاية تقترب” بالنسبة لنظام الأسد. من ناحيته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى “الوقف الفوري” للقصف الذي تقوم به القوات السورية النظامية على مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق، وذلك إثر قصف جوي استهدف للمرة الأولى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق. وقال الشرع في حديث إلى صحيفة “الأخبار” اللبنانية المؤيدة للنظام السوري أجرته معه قبل يومين في دمشق وتنشره اليوم، إنه “ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكرياً، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسماً” وذلك بحسب مقتطفات وزعتها الصحيفة أمس. واعتبر الشرع أن “تراجع عدد المتظاهرين السلميين” الذين أطلقوا منتصف مارس 2011 احتجاجات مطالبة بإسقاط النظام، أدى “بشكل أو بآخر إلى ارتفاع أعداد المسلحين. صحيح أن توفير الأمن للمواطنين واجب على الدولة، لكنه يختلف عن انتهاج الحل الأمني للازمة. ولا يجوز الخلط بين الأمرين”. أضاف “كل يوم يمر يبتعد الحل عسكرياً وسياسياً. نحن يجب أن نكون في موقع الدفاع عن وجود سوريا، ولسنا في معركة وجود لفرد أو نظام”. ودعا الشرع الذي اقترحته تركيا في أكتوبر الماضي لتولي مسؤولية المرحلة الانتقالية في سوريا، إلى أن يكون الحل سورياً “ولكن من خلال تسوية تاريخية تشمل الدول الإقليمية الأساسية ودول أعضاء مجلس الأمن”، على أن تتضمن “أولاً وقف كل أشكال العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون ذات صلاحيات واسعة”. وأضاف نائب الرئيس السوري إنه لا يمكن “لقوى المعارضة على اختلافها المدني أو المسلح أو ذات الارتباطات الخارجية الادعاء بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري”، وذلك في إشارة إلى الائتلاف السوري المعارض الذي تشكل في الدوحة، وحظي باعتراف دول غربية عدة كالممثل الشرعي وأحياناً الوحيد للشعب السوري. في الوقت نفسه، أكد الشرع أن “الحكم القائم بجيشه العقائدي وأحزابه الجبهوية وفي مقدمتها حزب البعث، لا يستطيع لوحده إحداث التغيير دون شركاء جدد”. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصريح هو الأول للشرع منذ يوليو 2011، حين تحدث خلال “اللقاء التشاوري للحوار الوطني” الذي عقد في دمشق بمشاركة قوى من المعارضة السورية في الداخل. ونقلت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من النظام في أغسطس الماضي تصريحات منسوبة إلى الشرع لكن على لسان مدير مكتبه، وذلك خلال استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي، في ما كان ظهوره العلني الاأل بعد معلومات عن انشقاقه. ونقل التلفزيون الرسمي عن بيان باسم مكتب الشرع في أغسطس الماضي أيضاً أن الأخير “لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت”، وأنه “يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لانجاز مصالحة وطنية”. ويعتبر الشرع منذ نحو 3 عقود الضمانة السنية لنظام الرئيس الأسد، ويصفه بعض معارفه بأنه “رجل النظام الذكي”. بالتوازي، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في برنامج تلفزيوني “دوليات آر اف آي-تي في 5- لوموند” أمس، “اعتقد أن النهاية تقترب بالنسبة للأسد، لقد رأيتم أن الروس أيضاً يتوقعون ذلك ولو أن الأمر كان مثار جدل”. ووصف فابيوس الغارة الجوية التي شنها الطيران السوري على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق أمس وقتل فيها العديد من الأبرياء، بأنها “مشينة”. وقال “إنه هجوم مشين”، متهما الرئيس السوري بالرغبة في “تأجيج الوضع”.وبشان مسألة المتشددين الذين يقاتلون في سوريا ضد نظام دمشق، أشار فابيوس إلى أنه “بقدر ما تتواصل الحرب، بقدر ما تزيد مخاطر التطرف”، وحذر من الدخول في “سيناريو على الطريقة العراقية”. واعتبر الوزير الفرنسي أن “أفضل سد بوجه التطرف هو الائتلاف الوطني السوري”، ورحب بالاعتراف الذي حصلت عليه المعارضة السورية أثناء اجتماع مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” في مراكش في 12 ديسمبر الحالي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©