الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

174 قتيلاً ومجزرتان مروعتان في مخيم اليرموك وحماة

174 قتيلاً ومجزرتان مروعتان في مخيم اليرموك وحماة
17 ديسمبر 2012
سقط 174 قتيلاً بنيران القوات النظامية السورية والاشتباكات في أنحاء متفرقة أمس، بينهم 25 شخصاً قضوا بمجزرة نجمت عن قصف جوي يستهدف للمرة الأولى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق حيث أصاب صاروخ أطلقته مقاتلة حربية مسجداً يأوي 600 شخص من الفارين من جحيم العمليات العسكرية بأحياء جنوب العاصمة السورية، بينما تفاوتت التقديرات لعدد ضحايا الهجوم بين 8 و25 شخصاً. تزامن ذلك مع مجزرة جديدة ارتكبتها القوات النظامية بشنها قصفاً جوياً أيضاً وبالمدفعية على بلدة حلفاية بمحافظة حماة للمرة الأولى منذ فبراير الماضي، حيث أظهرت لقطات بثت على موقع يوتيوب 3 جثث على الأقل مسجاة على الأرض في الشارع وعددا آخر من الجثث داخل سيارات بعضها مشوه لدرجة يصعب معها التعرف على شخصيات أصحابها، وكانت بعض الأطراف ملقاة قرب جدران وفي داخل منزل قريب. ومن بين قتلى أمس 21 طفلاً و8 سيدات، إضافة إلى 6 عناصر من الجيش الحر قضوا باشتباكات فرع الأمن السياسي في دير الزور و5 ضحايا مدنيين قضوا بعملية إعدام ميدانية على يد الجيش النظامي في بلدة النعيمة بريف درعا ناحية الحدود الأردنية. من جهة أخرى، أكد مسؤولون أتراك أن طائرات حربية سورية قصفت بلدة إعزاز على بعد 3 كيلومترات من الحدود التركية أمس، ودمرت 5 منازل على الأقل الأمر الذي دفع مئات الأشخاص إلى الهرب وأثار الذعر في مخيم للاجئين السوريين على الحدود داخل تركيا. وأفادت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة بسقوط 32 قتيلاً في دمشق وريفها، بينما قتل 30 شخصاً على الأقل منهم 25 لقوا حتفهم بقصف جوي ومدفعي شنه الجيش النظامي على بلدة حلفاية بريف حماة. كم قتل 30 شخصاً في حلب بينهم 11 طفلاً و3 سيدات، إضافة إلى 19 ضحية في درعا ومنهم طفلة و3 سيدات، و4 قتلى في دير الزور وقتيل في حمص والرقة. وأكد ناشطون أن عشرات الأشخاص قتلوا بمجزرة جديدة إثر قصف طائرات حربية مسجد عبد القادر الحسيني بعد أن لجأ إليه عدد كبير من سكان المخيم، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وذكر ناشطون معارضون أن قصف المقاتلات السورية للمخيم الخاص باللاجئين الفلسطينيين في دمشق أسفر عن مقتل 25 على الأقل كانوا يحتمون داخل المسجد في منطقة يحاول فيها مقاتلو المعارضة تحقيق تقدم في العاصمة. وأضافوا أن القتلى سقطوا بسبب إصابة مسجد في المخيم بصاروخ. وفر اللاجئون إلى المسجد هرباً من قتال آخر في ضواح مجاورة بدمشق. وقال اتحاد شبكات أخبار المخيمات الفلسطينية على صفحته في موقع فيسبوك إن أكثر من 20 شخصاً قتلوا في 3 غارات شنتها طائرات حكومية على أحياء في مخيم اليرموك. وأوضح الاتحاد أن الطيران الحربي شن لأول مرة 3 غارات على قلب مخيم اليرموك وبالتحديد جامع عبد القادر الحسيني وبالقرب من مدرسة الفالوجة مما أدى إلى وقوع عدد كبير جداً من القتلى والجرحى بين المدنين. كما نفذت طائرة حربية غارة جوية على محيط مشفى الباسل وحي الجاعونة في مخيم اليرموك مما أدى إلى سقوط جرحى وأنباء عن شهداء، حسب المرصد السوري الحقوقي. وجاءت هذه الغارات فيما شهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي، تمكن خلالها الجيش الحر من الاستيلاء على أحياء التقدم والعروبة، وتأمين انشقاق 60 فرداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة. وأظهر شريط فيديو بثه المرصد على موقع يوتيوب حطاماً على طريق اسفلتية بينما يهرع مصور وأشخاص آخرون إلى المكان المستهدف وسط صيحات “الله أكبر” و”يا الله”. وفي ما يبدو أنه الباحة الخارجية للمسجد، يتجمع أشخاص حول عدد من الجثث الموزعة على الأرض والدرج المؤدي إلى المسجد نفسه. ويسمع المصور يقول “مخيم اليرموك. الله أكبر، مجزرة”. وأشار المرصد إلى أن الغارة كانت واحدة من 6 غارات شنها الطيران الحربي السوري أمس على مناطق جنوب دمشق هي، إضافة إلى اليرموك الذي يضم 150 ألف لاجئ فلسطيني، حيي الحجر الأسود والعسالي. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن “القوات النظامية تشعر بحاجة إلى تعزيز حملتها للقضاء على المقاتلين المعارضين جنوب دمشق، ولا يمكنها محاربتهم دون اللجوء إلى قوتها الجوية”. وأفاد المرصد عن اشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة على أطراف المخيم وحي الحجر الأسود المجاور له، بين “مقاتلين من اللجان الشعبية في اليرموك التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة” الموالية لنظام الرئيس الأسد، و”مقاتلين من كتائب عدة مقاتلة بينهم فلسطينيون”. كما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن مدفعية الجيش السوري استهدفت أحياء دمشق الجنوبية، غداة شن القوات الحكومية هجوماً على بلدة داريا في محاولة لاقتحام البلدة وتأمين مطار المزة العسكري. وأكدت المصادر نفسها أن الطيران الحربي شن غارات عدة على داريا بريف العاصمة، في حين شهدت مدينة زملكا وبلدات الغوطة الشرقية اشتباكات بين الجانبين تزامنت مع قصف مدفعي. وفي ريف دمشق أيضاً، أعلن الجيش الحر أن قواته المتمركزة في بيت سحم تصدت لهجوم شنه الجيش الحكومي على البلدة في معارك عنيفة أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الحكوميين. من جانب آخر، أكد الناشطون وقوع مجزرة مروعة ثانية أمس بيد الجيش النظامي الذي شن قصفاً جوياً ومدفعياً للمرة الأولى منذ فبراير الماضي، استهدف بلدة حلفايا موقعاً 25 قتيلاً حتى مساء أمس. وقال نشط طلب عدم نشر اسمه إن البلدة وهي معقل للمعارضة، تعرضت للهجوم بعد أن هاجم مقاتلو المعارضة عدة نقاط تفتيش خارجها. من جهة أخرى، قالت شبكة “شام” الإخبارية إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على كلية الهندسة البتروكيماوية وقصر المحافظ والجسر المعلق ومشفى الفرات بمدينة دير الزور، بالتزامن مع استمرار الحصار والاشتباكات العنيفة في محيط مبنى الأمن السياسي بالمدينة. وفي حلب، قال الجيش الحر إن الطيران السوري شن هجمات على مواقع قريبة من مدرسة المشاة العسكرية شمال شرقي المدينة بعد أن سيطر عليها المعارضون أمس الأول، إثر معارك على مدى أكثر من أسبوع. وأكد مقاتلون أنهم احكموا سيطرتهم على كلية المشاة، وأسروا 100 جندي على الأقل فيما قرر 150 آخرون الانضمام للمعارضة. وقال إن الجنود كانوا جوعى بسبب الحصار. وفيما أكد مسؤولون أتراك شن مقاتلات حربية سورية غارة على بلدة إعزاز القريبة من الحدود بين البلدين حيث يهيمن مقاتلو المعارضة السورية على المنطقة، أوضحوا أن قنبلة واحدة على الأقل سقطت على مسافة 500 متر من الأراضي التركية. وذكر مسؤول “إنها قريبة للغاية من الحدود التركية...ووقع بعض القصف أيضاً وسط اعزاز. يحاول زهاء 500 شخص المجيء إلى داخل تركيا”. وسئل عما إذا كان هناك أي رد من الجيش التركي الذي كثيراً ما سارع بإرسال طائراته المقاتلة إلى منطقة الحدود ورد بالمثل على القذائف السورية الطائشة التي تسقط في أراضيه، فقال “ليس بعد”. وكان دوي الانفجارات مسموعاً داخل تركيا على بعد كيلومترات من الحدود وهو أمر أصاب الناس بالذعر في مخيم للاجئين في بلدة كيليس التركية حيث يخشى البعض أن تكون قوات الرئيس الأسد ما زالت تستهدفهم. وقال مقاتل من المعارضة السورية لرويترز بعد التحدث إلى شقيقه داخل المخيم “تابعت طائرات الأسد الحربية اللاجئين...أطلقت صواريخ وأصيب الناس بذعر شديد. شعروا انهم سيتعرضون لمذبحة.”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©