منحت جامعة باث البريطانية معالي خليل محمد شريف فولاذي، رئيس مجلس إدارة المصرف المركزي لدولة الإمارات، شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون تقديراً منها للخدمات العامة المتميزة التي قدمها خلال مسيرته المهنية، وفق بيان صحفي ورد أمس.
وتسلم معاليه الشهادة خلال حفل التخرج الشتوي الذي أقيم في حرم الجامعة بحضور الخريجين الجدد، أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى عدد من الأكاديميين البارزين وزملاء الجامعة الفخريين في مختلف المجالات.
ويقضي تقليد جامعة باث البريطانية بمنح شهادة الدكتوراه الفخرية لنخبة مختارة من الشخصيات، بالتزامن مع احتفالاتها السنوية بتخريج طلابها، حيث تمنح هذه الشهادات الفخرية للأفراد المتميزين في عدد من المجالات الأكاديمية، السياسية، الخدمة العامة والخدمة الاجتماعية، الاقتصاد، العلوم الإنسانية والفنون.
واستذكر معالي خليل فولاذي في كلمة له أثناء الحفل الحياة الجامعية التي عاشها في كنف جامعة باث، التي تخرج منها بدرجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الاقتصاد، وعبر عن فخره واعتزازه لانضمامه إلى مجموعة متميزة من المكرمين الذين سبقوه في هذه التجربة.
وأشار معاليه إلى انه عاصر خلال مسيرته المهنية التي بدأت منذ ثلاثة عقود العديد من التقلبات التي شهدها الاقتصاد العالمي، حيث كانت رؤيته ولا تزال تقوم على مبدأ خدمة وطنه بأفضل طريقة ممكنة، وذلك بهدف المساهمة في تمكينه من لعب دور جوهري في الاقتصاد العالمي.
واعتبر فولاذي أن التكريم من جامعة باث البريطانية ما كان ممكنا لولا دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لأبنائه المواطنين، للحصول على أعلى المراتب العلمية.
وأكد معاليه أنه واثق من نجاح اقتصاد دولة الإمارات في تخطي كل الأزمات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، حيث إنه أسهم منذ انطلاقة الاتحاد ومن خلال عمله الدؤوب خلال الأعوام الثمانية التي قضاها لدى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، في تعزيز مكانة الدولة كعنصر رئيسي مؤثر في الاقتصاد العالمي. ومن جانبه، قال البروفيسور كريستوس لونيديس، رئيس وأستاذ قسم الاقتصاد والمالية في جامعة باث «يعتبر معالي خليل فولاذي من الشخصيات القليلة التي تشكل جسراً بين العالم الحديث والعالم العربي، حيث أسهم من خلال عمله ووفائه لبلاده في تعزيز دور دولة الإمارات كلاعب رئيسي في الأسواق المالية العالمية».
وشغل معالي خليل فولاذي منصب العضو المنتدب وعضو هيئة تأسيس مصرف أبوظبي الإسلامي خلال أعوام 1996 إلى 1998 ورئيساً للجنة تأسيس مصرف الهلال في عام 2007.
كما حقق من خلال مناصبه التي تولاها في جهاز أبوظبي للاستثمار كمدير تنفيذي لعدة دوائر شملت دائرة التقييم والمتابعة ودائرة العقارات ومديراً لمكتب الجهاز في لندن وآخرها مديراً تنفيذياً لدائرة الخزينة والسندات، تغييراً جوهرياً في طبيعة استثمارات الجهاز، وذلك من خلال وضع واعتماد السياسات والمرجعيات الجديدة وأفضل الممارسات الخاصة بالاستثمار، وجعل صناعة الاستثمار أكثر مسؤولية وشفافية وضمان تحقيقها عائدات طويلة المدى تساهم في النمو المستدام والمسؤولية الاجتماعية.
وأسهمت نجاحاته وإنجازاته المتميزة في أن يعين عضواً في مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار التي تعد من أهم المؤسسات المالية في الدولة.
عدد اليوم
