مقتل ثمانية أفغان في هجوم انتحاري قرب مطار كابول

قتل ثمانية مدنيين أفغان وأصيب 37 آخرون بينهم أربعة جنود أميركيين في هجوم شنه انتحاري بسيارة ملغومة على جنود أميركيين قرب مطار العاصمة الأفغانية كابول أمس وتبنته ''طالبان''· كما قتل 3 من الشرطة وأصيب أربعة بانفجار قنبلة في غزنة، و41 متشددا من ''طالبان'' منهم قائد بالحركة، كانوا يحاولون عبور الحدود إلى باكستان، التي احتجت أمس لدى قوات التحالف في افغانستان إثر مقتل امرأتين باكستانيتين وولدين في قصف اميركي· وقال قائد شرطة كابول الجنرال سليم احساس إن ''8 مدنيين قتلوا في هجوم كابول جميعهم افغان'' واضاف انه ''هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد قوات التحالف''· وأعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الموجود حاليا في دكار لحضور قمة منظمة المؤتمر الاسلامي عن ''إدانته الشديدة للاعتداء الإرهابي''· وتحدث وزير الصحة الافغاني سيد محمد امين فاطمي عن اصابة 33 افغانيا بجروح، وأوضح أن ''من بين القتلى امرأة وابنتها وبين الجرحى خمس نساء''· وقال قائد الشرطة الجنائية في كابول الجنرال علي شاه باكتيوال ان ''عشر آليات مدنية تضررت''· واعلن متحدث باسم ''طالبان'' ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن هجوم كابول، وقال أن ''القوات الأجنبية المحتلة ينبغي أن تستعد للهجمات الانتحارية، هذا العام الجديد سيكون الأكثر دموية''· من جهة أخرى، قتل في وسط افغانستان ثلاثة من الشرطة وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار قنبلة يدوية لدى مرور موكبهم عند مفترق طرق رئيسي يربط غزنة وورداك شمال العاصمة· وفي نمروز قال حاكم الإقليم إن القوات الأفغانية وقوات التحالف قتلت 41 من ''طالبان'' بهجوم بري وجوي أمس الاول، وأضاف ''كانوا يحاولون عبور الحدود إلى باكستان''· على صعيد متصل أعربت الحكومة البريطانية عن أسفها لمقتل أربعة مدنيين أفغان في غارة جوية بهلمند، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الحادث وقع بعدما طلبت قوات بريطانية دعما جويا إثر سقوطها في كمين نصبته ''طالبان'' في موقع غير محدد· وذكرت تقارير إعلامية أن الضحايا الذين اعتذرت بريطانيا عن قتلهم هم امرأتان وطفلان، يعتقد أنهم باكستانيون، إذ قدمت إسلام آباد احتجاجا أمس بشأن مقتلهم· وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال اطهر عباس بأن نيران مدفعية التحالف دمرت منزل الضحايا في منطقة شمال وزيريستان القبلية، واضاف ان ''التحالف كان يطلق النار على مجموعة من الناشطين حين سقطت خمس قذائف في باكستان، مما أدى إلى تدمير منزل ومقتل امرأتين وولدين''· وتابع ''قدمنا احتجاجا شديد اللهجة للتحالف عبر الحدود''· وقال مسؤولون محليون ان المنزل الواقع في بلدة لوارا موندي يملكه احد افراد القبائل المحليين· واحتج أكثر من ألفي قروي على الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي في اقليم وزيرستان الشمالية، حيث يتمركز متشددون يعارضون الحكومتين الافغانية والباكستانية· وقال متحدث باسم قوة (إيساف) انه لايعلم بالواقعة، غير أن متحدث باسم قوة أخرى تقودها الولايات المتحدة أكد ان القوة أطلقت النار بالفعل على باكستان في وقت مبكر من صباح الأربعاء ردا على تهديدات متشددين· وقال المتحدث الميجر كريس بلتشر مشيرا إلى متشددين موالين للقائد جلال الدين حقاني ''قوات التحالف استخدمت ذخيرة دقيقة التوجيه ردا على خطر وشيك من جانب شبكة حقاني''، واضاف انه ليس لديه تقييم لأضرار المعركة، لكنه قال إن القوة التي تقودها الولايات المتحدة لديها ''معلومات استخبارات يعتد بها'' عن تهديد من جانب المتشددين أدى إلى الهجوم على مسافة 1,5 كيلومتر داخل حدود باكستان· وأوضح ''المعلومات التي املكها هي انه تم ابلاغ الحكومة الباكستانية مباشرة بعد الضربة''، مضيفا ''ليست المرة الاولى التي تضطر فيها قوات التحالف للرد على تهديد وشيك عبر الحدود في باكستان''·