السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قبل جولة الكويت.. اختلاف الانقــــلابيين رحمة

قبل جولة الكويت.. اختلاف الانقــــلابيين رحمة
26 مارس 2016 23:06
أحمد نفادي (أبوظبي) بعد أشهر من تأجيل جولة الحوار الثالثة بين الأطراف اليمنية عاد ملف المفاوضات إلى الواجهة مع إعلان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عن اتفاق الأطراف كافة على عقد الجولة الثالثة في الكويت 18 أبريل المقبل، بعد نجاحه في التوصل إلى توافق للحل السياسي، ووقف إطلاق النار، والتمهيد لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من ستة آلاف شخص حتى الآن. العودة إلى طاولة الحوار والمشاورات، والتي ستركز على خمس نقاط أساسية، تأتي في ظل تطورات استجدت على الساحة اليمنية، في مقدمتها الواقع الميداني، ونتائج المعارك العسكرية الأخيرة، والذي فرض نفسه على المتمردين، إضافة إلى استشعار المتمردين قرب تحرير صنعاء زحفاً أو سلماً، ناهيك عن الأزمة المالية التي يعانيها الانقلابيون بسبب عجز طهران عن مساعدتهم، كما قال وزير الإعلام اليمني محمد القباطي. ولأن القبائل اليمنية تشكل نحو 80% من مكونات المجتمع اليمني، وتظل الرقم الصعب في المعادلة، جاء اللقاء الذي عقد بين ممثلي القبائل في صنعاء مع الفريق محسن الأحمر - الذي يحظى بثقتها - مؤكداً مساندة الحكومية الشرعية، وتعهدت القبائل بالوقوف إلى جانبها متى دخلت إلى مناطقهم، وتأمين دخولها، ومراقبة الميليشيات في زراعة الألغام وكشفها، وهو يؤكد فشل استمالة القبائل، وأدى إلى إحباط دعوة ميليشيات الحوثي لـ «النفير العام». لعل ما سبق من تراجع مواقف الانقلابيين، وتوالي هزائمهم العسكرية والسياسية على المستويات كافة، تؤكده ما آلت إليه المستجدات الراهنة، خاصة بعد الأنباء المتواترة حول اتساع الفجوة بين الحليفين «صالح والحوثيين»، على خلفية تحركات الحوثيين الأخيرة للتهدئة، والموافقة على تنفيذ القرار الأممي، في الوقت الذي لم يتوقف صالح فيه عن البحث عن مخرج آمن، حيث كشف وزير يمني قبل يومين أن روسيا ودولة عربية تقومان بوساطات في محاولة لإخراج المخلوع برفقة أسرته سالماً، وضمان عدم ملاحقته قانونياً، مقابل إلقاء السلاح، وتسليم صنعاء من دون مواجهات. وتشير الأنباء الواردة من صنعاء هذه الأيام إلى تفاقم الخلافات بين قيادات في الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع وميليشيات الحوثي، بعد أن رفض الأخير تسليم أجور عدد كبير من جنود صالح بحجة نقص الموارد المالية، الأمر الذي أدى إلى الاحتكام للسلاح بين الطرفين في مواقع عدة، وزيادة تململ القوات الموالية لصالح، وسط مؤشرات عن المزيد من الانشقاقات في كتائب الحرس الجمهوري. وعلى صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام تابعة للرئيس المخلوع بأنه أجل خطاباً كان سيلقيه مساء الثلاثاء عبر «قناة اليوم»، وتسبب هذا الخبر بخيبة أمل وصدمة كبيرة لأتباع صالح، حيث قام للمرة الثانية بتأجيل الخطاب من دون توضيح السبب، وكتب القيادي في جماعة الحوثي فارس أبو بارعة في صفحته على «الفيسبوك »: «توجيه مني.. لأقرب قسم شرطة لبيت علي عفاش.. سيروا اعتقلوه ودخلوه السجن.. هو وعدني أنه ما عد يلقي خطاب وتراجع.. وأنا تراجعت عن  اعتقاله.. إلا إذا عاد عدنا». وقد انعكست هذه التوجهات المتضاربة بين الجانبين على تعاطي وسائل إعلام الطرفين للأحداث الميدانية والتطورات السياسة، وبدا أن كل منهما يتناولها بزاوية مختلفة، في وقت طالبت قيادات حوثية بحل حزب المؤتمر الشعبي ومصادرة ممتلكاته، فيما ارتفعت أصوات تنادي باعتقال صالح وإيداعه السجن. وخلال الساعات الأخيرة تواصلت التراشقات الإعلامية والسياسية بين شركاء الانقلاب، وزادت حالة التوتر التي تهيمن على علاقات الجانبين على خلفية دعوة صالح لأنصاره للحشد في المسيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء في ميدان السبعين يوم السبت، وبشكل منفرد عن الحوثيين، وسط تحذيرات من الجماعة لصالح من إقامة هذه الفعالية منفرداً، مطالبة إياه بدعوة أنصاره إلى اللحاق بمظاهرة جماعة الحوثي التي دعت لها في اليوم نفسه. ونشبت خلافات بين الحوثيين وأتباع صالح بشأن هذه المسيرة، والتي اشترط فيها صالح عدم رفع شعارات الصرخة الحوثية ورفع صوره فقط، الأمر الذي جعل الحوثيين يوجهون مديري عموم ومكاتب الوزارات بالمحافظات بإقامة فعاليات السبت في المحافظات نفسها، ومنعوهم من السفر إلى صنعاء ليحضروا في السبعين تلبية لنداءات صالح، وكان المخلوع قد دعا اتباعه من جميع المحافظات للتوجه إلى ميدان السبعين لحضور فعالية خاصة بهم بمناسبة مرور عام على ذكرى عاصفة الحزم في اليمن . ويحاول صالح من خلال هذا الحشد الظهور بمظهر القوي، واستعراض شعبيته أمام حلفاء الضرورة «جماعة الحوثيين» التي تؤهله لفرض أي اشتراطات في المفاوضات المقبلة. ويعتقد حزب صالح أن جماعة الحوثي تحيك مؤامرة ضده بالاشتراك مع قوى إقليمية فاعلة ومؤثرة في الملف اليمني، وذلك بعدما شعر بأن ميليشيات الحوثيين تحاول تجاوزه وتهميشه، وصولاً إلى الدخول بمحادثات مع جهات خارجية . وفي ظل هذه التطورات السياسية والميدانية، ووسط اختلاف الانقلابيين فيما بينهم، والذي اعتبره بعض المحللين رحمة باليمن وأهله، سارع الانقلابيون إلى تعزيز مواقعهم ميدانياً بتصعيد العمليات العسكرية في مناطق عدة، ومحاولة إعادة حصار تعز مرة أخرى لتأليب الأهالي على الشرعية، وزيادة وتيرة القصف العشوائي للمدنيين، في إطار ترتيب أوراقهم التفاوضية قبل جولة الكويت، ولكن التقدم الذي تحققته قوات التحالف خلال الساعات القليلة الماضية على جبهات الجوف وصنعاء وتعز وصرواح، وقطع خطوط الإمداد للمليشيات بدعم من المقاومة الشعبية والجيش الوطني وأبناء القبائل، زاد من ضعف الموقف السياسي والعسكري للمتمردين، وأوقف تدافع قادة الحوثيين للاستفادة مما تبقى من قوتهم التفاوضية، في إطار سعي كل من المخلوع والحوثيين إلى حماية مصالحه الخاصة مع التقدم في مسار المفاوضات المتوقعة حول المستقبل في اليمن. تصريحاتهم في أسبــــــــوع * كنّا وما زلنا وسنظل دعاة سلام ووئام من منطلق مسؤولياتنا تجاه أبناء الشعب اليمني.. مرتكزات السلام واضحة، وقرارات الشرعية الدولية هي المرجعية. عبد ربه منصور هادي الرئيس اليمني * النهاية قريبة، واليمن يفتح صفحة جديدة.. ويبقى المخرج الآمن للتمرد في سياق الحل السياسي الجامع لكل اليمنيين.. جربوا السلاح ففشلوا، فليجربوا الحوار مع مواطنيهم من دون إرهاب أو ترويع. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية * إيران ترتكب يومياً تجاوزات غير مسبوقة، وتثبت أنها دولة مارقة ومتمردة على الشرعية، ونحن لم نعد بحاجة إلى البرهنة بالأدلة على أن إيران تتجاوز وتهدد الأمن القومي العربي. عبد الملك المخلافي وزير خارجية اليمن * هُناك قناعة لدى قيادة التحالف العربي أن الحل في اليمن سيكون سياسياً عبر اتفاق وطني خالص بين السلطات الشرعية ومكونات المجتمع السياسي، بما في ذلك الحوثيون، ومصير صالح تقرره الحكومة اليمنية. العميد ركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي * المفاوضات المرتقبة ستركز على على خمس نقاط أساسية هي: الانسحاب وتسليم السلاح والترتيبات الأمنية والحل السياسي وتحرير السجناء والأسرى، وستشرف الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار في اليمن، وسوف يساعد ذلك على إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة. إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي إلى اليمن * الحوثيون هم الذين تسببوا في اندلاع الأزمة عبر اعتداءاتهم على محافظات ومدن البلاد، ولا نية لدى القوات الشرعية للقيام بأي أعمال انتقامية تستهدف سكان أي منطقة. عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمن * إن أكبر جريمة ارتكبت بحق الشعب اليمني من قبل القوى الانقلابية ليس تدمير المدن والمنشآت، بل تدمير البشر ونشر ثقافة الكراهية وتمزيق المجتمع ونشر خطاب التطرف والإرهاب. د. علي محمد مجور مندوب اليمن لدى المقر الأوروبي «مانديلا اليمن» لقب يثير السخرية نشرت صحيفة «اليمن اليوم» الثلاثاء الماضي مادة صحفية عن المخلوع صالح، لقبته فيها «بمانديلا اليمن»، الأمر الذي أثار سخرية الكثير من الناشطين والمتابعين، وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي. وعلقت الصحفية والناشطة الحقوقية اليمنية، سامية الأغبري، على الصورة، في منشور ساخر عبر صفحتها الشخصية، قالت فيه: «أعلن تضامني مع المناضل مانديل» وفي تعليقات أخرى، علق العديد من الناشطين اليمنيين على الصورة، معتبرين أن هذا اللقب يثير السخرية، خاصة أنه جاء من أحد اتباع المخلوع، ويدعى «عبد الكريم المدي»، كما ذكرت الصحيفة . وأضاف ناشطون أن شخصاً يدعى «المدي»، ويصف نفسه بمحلل استراتيجي، هو من منح المخلوع لقب «مانديلا اليمن»، وهو الشخص نفسه الذي ظهر على شاشة قناة اليمن في 2011م، وقال: «علي صالح هو نبي مرسل». وهاجم الكاتب الصحفي نبيل سبيع المخلوع، على خلفية نشر الصحيفة لصورته، وعلقت عليها بالقول «مانديلا اليمن».  وقال سبيع، في صفحته على الفيسبوك: «إن نيلسون مانديلا احتبس 27 عاماً من أجل شعبه، بينما علي صالح حبس شعبه 35 عاماً من أجل المظلة»، في إشارة إلى الصورة التي ظهر بها صالح وشخص يقف خلفه ممسكاً ـ «المظلة» لتقيه من الشمس.   ساندويتش ورشاش لكل طفل لم يعد غريباً في شوارع اليمن أن يحمل طفلاً لا يتعدى عمره 10 أعوام سلاحاً رشاشاً، وهو جالس في عربة مكشوفة وبيده الأخرى قطعة خبز أو ساندويتش أو يسير على قدميه ضمن حشد مسلح للحوثيين ليساق إلى مصير بائس، بعد أن خلع مئات أو ربما آلاف الأطفال الزي المدرسي، وتركوا الكتب، وحملوا السلاح في اليمن، لتنطلق تحذيرات من منظمات دولية تلقي الضوء على جانب مظلم من الصراع في اليمن منذ انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح على الشرعية. قبل أيام دانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) استخدام الميليشيات الحوثية، الأطفال دروعاً بشرية، وإشراكهم في القتال ضد الحكومة الشرعية، حيث حشدت قبل أيام أطفالاً يحملون أسلحة خلال مظاهرة في صنعاء، بعد أن أخرجتهم من مدارسهم. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة «اليونيسيف» قد ذكرت في تقرير أن الأطفال يشكلون نسبة 30% من ميليشيات الحوثي، وذلك بعد ترك مدارسهم وحملهم للسلاح الذي بات صديقاً لهم بدلاً من الكتاب، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإنسانية «إيرين» التابعة للأمم المتحدة. وأوضحت أن منظمة «يونيسيف» أصدرت تقارير حول موت العديد من الأطفال المجندين في اليمن أو إصابتهم، وأن 700 طفل شاركوا في العمليات الحربية والعسكرية تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 17 سنة، وأن بعضهم تم اختطافه، مؤكدة أن مليوني طفل يمني لا يمكنه الذهاب إلى المدرسة، و1,3 مليون طفل مصاب بسوء التغذية. هذه المليشيات زرعت في عقول الصغار أفكاراً تدميرية وتصورات عن التدين لا تمت لديننا الإسلامي الحنيف بصلة، سيعاني اليمن كثيراً في معالجة آثارها، فالأطفال يشاركون في القتال بعد إقناعهم بأن ذلك «جهاد» أو بسبب فقدان مصدر الرزق لكثير من الأسر، مما يدفع الأطفال للتجنيد. وأكد عدد من منظمات المجتمع المدني المحلية أن معظم عمليات تجنيد الأطفال في اليمن تمت في شمال صنعاء، واستغل فيها أطفال أتوا بهم من محافظة عمران، وأن الأطفال يوعدون برواتب ما بين 100 إلى 200 دولار شهرياً، وقال طفل يبلغ 14 عاماً، وهو عضو في ميليشيا الحوثي، أنه انضم للميليشيا من أجل مقاتلة «أميركا وإسرائيل». صدق أو لا تصدق في حواره مع صحيفة «الوطن» فتح السكرتير والمستشار الإعلامي للمخلوع علي عبد الله صالح النار على جماعة الحوثي الانقلابية، ووجه أحمد الصوفي، تحذيراً للمملكة العربية السعودية بأن مشروع الحوثيين يمتد إلى مكة والمدينة والحجاز، وأن السر في حل المشكلات يكمن في التفاهم مع المخلوع. وطرح سكرتير صالح العديد من الغرائب والطرائف خلال هذا الحوار فقال: * نحن في المؤتمر الشعبي حريصون ألا نخسر المملكة وحريصون ألا نكسب الحوثيين، والمملكة أمنا وأبونا وجارنا وأعز من نحرص عليه. * ميليشيات الحوثيين تحكم اليوم عنوة، وتمارس السلطة ولا نقر بذلك، وبعد الساعات الأولى من انقلابهم على كل مؤسسات الدولة، كنت شخصياً أول من قال هذا انقلاب ويجب مواجهتهم. * الحوثيون يسعون لتحويل شخصية الدولة، ويحاولون أن يبنوا دولتهم امتداداً للتوجه الشيعي في المنطقة، فنهبوا الخزانة العامة، ودمروا الأمن الوطني، وفككوا النسيج الاجتماعي، وانتزعوا القرار الوطني الذي أصبح معلقاً في الهواء. * رسالتنا للحوثيين أن ينفذوا قرار مجلس الأمن 2216، والتراجع عن الانقلاب مدخل للتسوية، و بقاء الحرب يخدم الانقلابيين. * لسنا حلفاء مع الحوثيين، ولا توجد بيننا وبينهم أي نوع من أنواع الاتفاقيات الخاصة أو السيناريوهات، أما الحديث عن الاختلافات نحن مختلفون من اليوم الأول الذي دخلوا فيه صنعاء، ولا نؤمن بالانقلابات، ولا نؤمن بكل أساليب الوصول إلى السلطة عن طريق الانقلاب. * الإيرانيون يريدون الاستيلاء على ممر الخليج والوصول إلى باب المندب، ويسعون إلى أن يكون لهم تأثير على مستوى المنطقة من أجل التحكم في البحر الأحمر، وجزء من المحيط الهندي، وهم لا يخططون لذلك بل يفعلون. 100 مليار دولار تكلفة إعادة الإعمار توقع وزير التخطيط في الحكومة اليمنية، محمد الميتمي، أن تساهم دول مجلس التعاون الخليجي بـ 70 %، من حجم المبالغ النقدية المخصصة لإعادة إعمار اليمن، المقدرة بنحو 100 مليار دولار، خلال السنوات الخمس المقبلة، بعد استعادة الدولة من فلول المخلوع صالح وميليشيات الحوثي وأوضح محمد الميتمي، في تصريحات صحفية، أنهم يعملون حاليًا على وضع تصور مستقبلي لإعادة الإعمار، وفقاً لمبادرة قادة دول الخليج في الدورة الـ 36، من خلال مسح ميداني للأضرار التي شملت الطرق والمنشآت والمباني الحكومية والخاصة، لتحديد حجم تكلفة الأضرار. وقال الميتمي: «إن اليمن يواجه تحديات غير مسبوقة، وأن الأضرار والخسائر التي سيتحملها الاقتصاد والمجتمع باهظة الكلفة وستمتد لعقود، نتيجة مغامرة الانقلابيين وغياب دولة المؤسسات والقانون ومحاولة الاستئثار بالسلطة والثروة، مشيراً إلى أن برنامج إعادة الإعمار يركز حاليًا على المناطق المستقرة التي تقع تحت السلطة الشرعية لتقديم الخدمات الأساسية. وأشار إلى أن أكثر من 80 % من سكان اليمن انزلقوا تحت خط الفقر خلال سنة واحدة فقط، كما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 40 %، وأن العجز في الاحتياطي من العملة الصعبة كبير جدًا، وأكد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح أن 21 مليون يمني، من أصل 26 مليوناً، أصبحوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة. نسخة التوراة المهربة تفضح عبد الملك وقع عبد الملك الحوثي في حرج أمام العالم، وكذلك أنصاره الذين لطالما غرر بهم بشعارات «الموت لأميركا وإسرائيل»، بعد تداول وسائل الإعلام لملابسات الصفقة التي تمت بين إسرائيل وجماعة الحوثي لتأمين عملية تهريب مجموعة من اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، وقد اصطحبت هذه المجموعة معها نسخة أثرية من التوراة كانت في اليمن. وأشارت إلى دور خفي لعبته جهات أميركية في الصفقة التي تمت بين إسرائيل والمسلحين الحوثيين، مقابل السماح بمغادرة مجموعة من يهود اليمن لنقلهم إلى «تل أبيب»، ومعهم كتاب للتوراة، عمره يتجاوز 800 عام. وأضافت مصادر يمنية، في تصريحات خاصة لـصحيفة «فيتو» المصرية، أن نقل يهود اليمن الذين سمح الحوثيون بالإفراج عنهم، تم مقابل صفقة تسليح ضخمة من الجانب الإسرائيلي. وبحسب المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام والقنوات الإسرائيلية، فإن عدد اليهود الذين جرى نقلهم بلغ 19 شخصًا، من بينهم الحاخام سليمان دهاري وعائلته، مهربًا معه كتاب توراة قديم، يعود إلى نحو 800 عام. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدد اليهود المتبقين في اليمن يبلغ 50 يهوديًا، رفضوا الانتقال إلى فلسطين المحتلة. ويعتبر اليهود اليمنيون من أقدم الجاليات اليهودية في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©