الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سينمائيون: أكاديمية نيويورك في أبوظبي تنمي الإبداع

2 يوليو 2007 04:13
جاء توقيع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الخميس الماضي اتفاقية تفاهم مع أكاديمية نيويورك للأفلام السينمائية في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية لإنشاء أول مدرسة خاصة تعنى بتعليم إنتاج الأفلام السينمائية في أبوظبي اعتباراً من مطلع يناير ،2008 لتفعيل قطاع السينما الإماراتية وتنمية مستويات الإبداع السينمائي في الدولة وتعزيز قدرة الموهوبين من المهتمين بالسينما والذين هم في أمس الحاجة إلى هذه الخطوة بإنشاء أكاديمية لتعليم إنتاج الأفلام في أبوظبي، لما لوحظ وخلال السنوات الماضية وعبر مهرجان أبوظبي للأفلام السينمائية من توجه ورغبة شديدين عند الشباب المعني في هذا القطاع ورغبتهم في الاستزادة العلمية في هذا الحقل المعرفي· ولمعرفة آراء وردود فعل المخرجين والعاملين في حقل السينما الإماراتية الناهضة توجهت ''الاتحاد'' باستطلاع آراء المشتغلين في هذا الحقل من المواطنين وكانت الحصيلة التالية: واجهة للثقافة يقول المخرج الإماراتي سعيد سالمين: إن فتح هذه الأكاديمية يأتي بالتزامن مع تطور السينما الإماراتية، وهذا شيء يحسب لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونتمنى أن يشترك الجميع في الدراسة في هذه المدرسة من الطلاب والمهتمين لكي يتوسع هذا الباب· إن الهيئة معنية بإخراج جيل جديد من الذين يدرسون في هذه الأكاديمية والذين يتمتعون بالموهبة والرغبة الشديدة وفعلاً أن هناك من المهتمين لديهم مواهب ولكن ليست مصقولة بالدراسة ولديهم أفكار وهم يحاولون أن يخططوا لإنتاج عمل ما ولكنهم لم يعرفوا كيف ينفذونه· الدراسة هي ما تعنينا·· إن الجهات الحكومية يجب أن تدعم هذه الدراسة· المخرجون الإماراتيون يحتاجون إلى هذه الخطوة فنحن مع هذه الأكاديمية لدعم الشباب الموهوبين، ولنأخذ مثلاً أن كاميراتنا ديجتل·· هناك في هوليوود وبوليوود يعملون بالديجيتل أيضاً لكننا نحتاج للتقنية، كي نعمل أفلاماً بضخامة المهرجان الكبيرة، بينما نحن نعمل أفلاماً قصيرة، إن أبوظبي فكرت بشكل جميل في مسابقة الإمارات للأفلام، والآن هذه الأكاديمية تأتي لتكون واجهة للثقافة· ولكنني أتمنى أن تكون الأسعار رمزية ولا يبالغ فيها من أجل أن يدخل الإنسان الطموح في هذا المجال، وحتى نحن كمخرجين نحتاج إلى الدخول إلى هذه الأكاديمية بخبرتنا كي نعمل أفلاماً عالمية· صقل المواهب أما المخرج الإماراتي خالد المحمود فيقول: إننا معنيون بهذه الخطوة التي أقدمت عليها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بفتح مدرسة أو أكاديمية للسينما في أبوظبي·· وهنا لابد لي أن أتحدث عن الأشياء التي نحتاجها بالإضافة إلى البرامج التعليمية والتدريبية لكي نعمل على إنتاج أفلام طويلة ومن ضمنها احتياجنا إلى معامل لتحميض الأفلام وتطوير كاميراتنا السينمائية مع أهمية أن تكون الدراسة بأجور معقولة، ويعني هذا أن التوجه سوف يخلق جيلاً من الشباب الذين يهتمون بالسينما وتطوير إمكانات من يمتلكون المواهب عبر صقلها بالمناهج والخبرات الأفضل التي تتمتع بها أكاديمية نيويورك للأفلام، وكما لاحظنا أن الهيئة تتبنى مهرجان أبوظبي للأفلام السينمائية الذي يعد عرساً سينمائياً سنوياً نعمل على رفده بكل طاقاتنا ومواهبنا التي تدفعنا للعمل، وعليه تأتي الأكاديمية لتفتح لنا الباب واسعاً للدخول في معترك الحضارة السينمائية ولكن هذا لا يمنع من أن نتعرف إلى الكثير مما سوف تطرحه من مناهج وبرامج تدريبية· نجاحات كبيرة ويقول المخرج الإماراتي جمعه السهلي: هناك محاولات جادة من المخرجين الإماراتيين الشباب خلال السنوات الخمس الماضية، وأعتقد أن فكرة إنشاء أكاديمية للسينما في الإمارات خطوة مهمة جداً لأنها ستساهم وبشكل كبير في دعم قدراتنا كشباب سينمائيين، إذا قدر لنا التواصل مع الخبراء من ذوي المقامات الكبيرة في مجال السينما· ثم يضيف السهلي: إن الواقع السينمائي الإماراتي الحالي يمر بنقله مهمة جداً فهناك العديد من الأفلام التي يتم صنعها سنوياً من قبل الشباب الاماراتي وما يميز هذه المرحلة هو وجود عجلة إنتاج مستمره ويعود الفضل لمسابقة أفلام من الإمارات إلى جانب مهرجان دبي السينمائي العالمي· إن الأفلام الإماراتية حققت نجاحات كبيرة على المستويين المحلي والخارجي، فهناك طاقات مميزة من الشباب الإماراتيين الذين حصدوا جوائز في الدولة وخارجها وهذا مؤشر بأن هؤلاء الشباب يملكون الموهبة ولكن ينقصهم تعزيز وصقل هذه الموهبه بالدراسة· فوجود معهد في الإمارات سيوفر الوقت والجهد وعدم السفر للخارج·· ونحن سعيدون بوجود هذا المعهد ومن خلاله ستكون هناك سينما إماراتية حقيقية· الثقة والرعاية أما الكاتب والسينارست الإماراتي محمد حسن أحمد فيقول: أظن تماماً وبعد تلك السنوات الخمس ومع كل تلك الأمنيات الكبيرة التي تجمع السينمائيين الإماراتيين الذين يعملون بقناعات كبيرة في صناعة الفيلم الإماراتي الجيد، بدأت المبادرات تأتي تباعاً سواء من خلال إقامة المهرجانات والمحافل إلى وجود أكاديمية سينمائية، وأظن تماماً وبعيداً عن التوجس بأننا بحاجة إلى معاهد وأكاديميات للفنون السينمائية ترتقي بالمبدع والمشتغلين في صناعة الأفلام، ولكن ما امله أنا كسينمائي هي قناعة المؤسسة الحكومية بوجود سينمائي إماراتي ومنحه كل الثقة والرعاية، والأكاديمية هي مبادرة جيدة، وأتمنى ألا تكون مجرد مبانٍ أو أسماء احتفالية نركز عليها ونطلقها في ذهن الثقافة والفنون، فأنا أتمنى أن تكون دور الأكاديمية السينمائية هي تعليم المبدعين في كل مجالات السينما من الإخراج والمونتاج والسيناريو والديكور والتصوير والإضاءة وحرفية العمل، واستطيع أن أقول شخصياً إنني مع كل مبادرة ترتقي بالفعل السينمائي، ونحن بحاجة إلى التعلم والارتقاء بإعمالنا، نبارك لأنفسنا وجود أكاديمية سينمائية إذا كنا معنيين بالأمر أو كل مبدع قادم، وهذا ما نأمله في وطن نعرف جيداً كيف نمنحه الحب والعطاء من دون توقف ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©