السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كورينثيانز عريس مونديال الأندية من بلاد «الساموراي»

كورينثيانز عريس مونديال الأندية من بلاد «الساموراي»
17 ديسمبر 2012
يوكوهاما (أ ف ب) - أحرز كورينثيانز البرازيلي لقب بطل كأس العالم للأندية في كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على تشيلسي الانجليزي 1-صفر في المباراة النهائية أمس على ستاد يوكوهاما في اليابان. وسجل البيروفي خوان باولو جيريرو هدف الفوز في الدقيقة 69. وكان كورينثيانز أحرز اللقب في النسخة الأولى للبطولة بحلتها الجديدة عام 2000 بفوزه على مواطنه فاسكو دا جاما 4-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي. وكان الفريق البرازيلي تغلب على الأهلي المصري في نصف النهائي بالنتيجة ذاتها أيضاً وبهدف لجيريرو نفسه. ويأتي اللقب تتويجا لعامين مذهلين لكورينثيانز شهدا تتويجه بلقبي الدوري المحلي عام 2011 وكأس ليبرتادوريس هذا العام. ورفع كورينثيانز عدد ألقاب أندية أميركا الجنوبية في البطولة بنظامها الجديد إلى أربعة، لكن نظيرتها الأوروبية ما تزال تتفوق بخمسة ألقاب. الألقاب الثلاثة الأولى كانت برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006, قبل أن تنتقل السيطرة إلى الفرق الأوروبية عبر ميلان الإيطالي (2007) ومانشستر يونايتد (2008) وبرشلونة (2009) وإنترميلان (2010) وبرشلونة مجددا (2011). من جهته، فشل تشيلسي في تعويض خيبة فقدانه لقبه بطلاً لأوروبا بخروجه من الدور الأول، وازداد الضغط على مدربه الجديد الإسباني رافايل بينيتيز خلف الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي قاده إلى الحلم الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه. ويمر لفريق الانجليزي بفترة صعبة هذا الموسم، ففضلا عن فقدانه لقبه الأوروبي بعد أن حل ثالثا في مجموعته خلف يوفنتوس الإيطالي وشاختار دانييتسك الأوكراني، فإنه يعاني أيضا في الدوري المحلي الذي كان يتصدره في مستهل الموسم بعد فوزه في سبع مباريات من أصل 8 (تعادل في الأخرى) قبل يتراجع إلى المركز الثالث برصيد 29 نقطة. وحاول تشيلسي السيطرة على المجريات والإمساك بالكرة لكن تحركات لاعبيه عابها البطء خصوصا في التمريرات الى المهاجم الإسباني فرناندو توريس التي كان يقرأها الدفاع البرازيلي بسهولة. في المقابل، لجأ البرازيليون إلى الهجمات المرتدة السريعة التي كادت تنجح لولا تألق مواطنه دافيد لويز صخرة دفاع تشيلسي. وكاد كورينثيانز يفتتح التسجيل اثر معمعة أمام الحارس بيتر تشيك الذي سيطر على الكرة قبل أن تتخطى خط المرمى. وتعتبر هذه الفرصة أول اختبار حقيقي لتكنولوجيا خط المرمى التي اعتمدها الاتحاد الدولي (الفيفا) في هذه البطولة، عبر جهازي “هوك آي” أو عين الصقر، كما في ملاعب كرة المضرب، أو عبر جهاز “ريف جول” الذي يعمل بواسطة شريحة مغنطيسية تعطي إشارة إذا كانت الكرة تخطت خط المرمى أم لا. وسنحت فرصة للفريق البرازيلي من كرة لباولينو أبعدها تشيك لتصل إلى إيمرسون الذي سددها بالقائم الأيمن (35). وعاد تشيلسي إلى أفضليته وارسل فيكتور موزيس كرة متقنة من الجهة اليسرى أبعدها الحارس كاسيو بصعوبة (38)، ثم أطلق الإسباني خوان ماتا تسديدة قوية لكن كرته تابعت طريقها إلى خارج الملعب (42). جاء إيقاع الشوط الثاني مثيراً وسريعاً من الطرفين اللذين تناوبا على إهدار الفرص أمام المرميين، وشهد توازنا في السيطرة بعد أن كان تشيلسي الأكثر استحواذا على الكرة في الشوط الأول. حاصر كورينثيانز منافسه في منطقته لدقائق محاولا هز الشباك الذي كاد يتحقق في الدقيقة 65 اثر كرة وصلت إلى جيريرو النشيط داخل المنطقة فحضرها لنفسه وأطلقها قوية لامست القائم الأيسر لمرمى تشيك. ونجح الفريق البرازيلي في هز الشباك عبر هجمة سريعة من الجهة اليمنى وصلت على اثرها الكرة إلى دانيلو الذي سددها لكنها ارتطمت بقدم أحد المدافعين وعلت لتجد جيريرو فتابعها برأسه في المرمى (69). دفع الإسباني رافايل بينيتيز مدرب تشيلسي بالبرازيلي أوسكار بدلاً من موزس لإعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان، لكن لاعبي كورنثيانز واصلوا اندفاعهم لإضافة هدف ثان. ولاحت فرصة ثمينة أمام تشيلسي لإدراك التعادل قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الأصلي عندما تهيأت كرة أمام توريس وهو في مواجهة الحارس، لكنه سددها بقدمي الأخير مباشرة. وأشهر الحكم بطاقته الحمراء بوجه جاري كاهيل في الثواني الأخيرة لتدخله العنيف على إيمرسون. وسجل توريس هدفا برأسه في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع ألغاه الحكم بداعي التسلل. و توج كاسيو حارس مرمى كورينثيانز البرازيلي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في بطولة كأس العالم للأندية باليابان. وجاء خوسيه باولو جيريرو زميل كاسيو في كورينثيانز في المركز الثاني، بينما حل ديفيد لويز لاعب تشيلسي الإنجليزي في المركز الثالث. وفي مباراة ثانية أمس، احرز مونتيري المكسيكي المركز الثالث في البطولة بفوزه على الأهلي المصري 2-صفر أمس على استاد يوكوهاما في اليابان. وسجل خيسوس كورونا (3) وسيزار دلجادو (66) الهدفين. وكان سان فريتشي هيروشيما الياباني حل خامساً الأربعاء الماضي بفوزه على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 3-2. وخطف مونتيري هدفا مبكراً عبر كورونا وضع لاعبي الأهلي تحت الضغط للتعويض في الشوط الأول فلم تنجح محاولاتهم في هز الشباك. نزل الأهلي إلى الشوط الثاني مهاجما فحصل على عدد كبير من الفرص، خصوصا عبر المخضرم محمد أبو تريكة الذي حاول تسجيل اسمه كأفضل مسجل في تاريخ هذه البطولة لكن الحارس المكسيكي حال دون ذلك. فقد تلقى أبو تريكة كرة داخل المنطقة فسددها بيسراه من نقطة الجزاء أبعدها الحارس المكسيكي بصعوبة إلى ركلة ركنية من الجهة اليسرى (50)، ثم كانت له محاولة ثانية حين اطلق كرة قوية أبعدها الحارس مجدداً (79). وكان أبو تريكة أصبح أفضل هداف في تاريخ البطولة القارية مشاركة مع نجم برشلونة الإسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب أربعة أهداف عامي 2009 و2011 والبرازيلي دنيلسون الذي سجل أربعة أهداف لبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي عام 2009، وذلك بتسجيله هدف الأهلي الثاني في مباراته الأولى التي تغلب فيها على سانفريتشي هيروشيما بطل اليابان 2-1. شارك الأهلي في البطولة للمرة الرابعة وهو رقم قياسي يتقاسمه مع أوكلاند النيوزيلندي، وقد حل سادسا عامي 2005 و2008، ووصل إلى دور الأربعة في 2006 قبل أن يخسر أمام إنترناسيونال البرازيلي (1-2) ويحرز المركز الثالث على حساب كلوب أميركا المكسيكي (2-1). يذكر أن الأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال أفريقيا (7)، بات النادي الأكثر خوضا للمباريات في البطولة العالمية برصيد 9 مباريات. من جهته، كان مونتيري تخطى عقبة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل آسيا 3-1 ليبلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه ليصبح رابع فريق مكسيكي يصل إلى هذا الدور بعد أميركا (حل رابعا عام 2006) وباتشوكا (حل رابعا عام 2008) وأتلانتي (حل رابعاً عام 2009)، إضافة إلى نيكساكا الذي حل ثالثا عام 2000 حين كانت البطولة بنظام المجموعتين يتأهل عنهما المتصدران إلى النهائي. وكان مونتيري شارك في البطولة في نسختها الماضية، لكنه خرج مبكراً بخسارته أمام كاشيوا ريسول (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©