الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنوب السودان تهدد باقتحام معقل رئيسي للمتمردين

جنوب السودان تهدد باقتحام معقل رئيسي للمتمردين
29 ديسمبر 2013 14:30
قال وزير الإعلام في جنوب السودان أمس، إن القوات الحكومية ستهاجم معقلاً رئيسيا للقوات المتمردة الموالية لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير، إذا رفض عرض الحكومة لوقف إطلاق النار. ومدت حكومة جوبا يدها بالسلام للمتمردين أمس وأعلنت أنها ستفرج عن ثمانية من بين 11 سياسيا كبيرا يعتقد أنهم من حلفاء مشار، كانوا اعتقلوا بدعوى الضلوع في محاولة الانقلاب على سلفا كير. إلا أن رد فعل مشار جاء فاترا، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي. سي”، إن أي وقف لإطلاق النار ينبغي التحقق منه وأن يطبق على نحو سليم كي يؤخذ على محمل الجد. وقال مشار “لحين وضع آليات للمراقبة.. حين يقول طرف إن هناك وقف إطلاق نار من جانب واحد فلا سبيل لأن يثق الطرف الآخر بوجود التزام بذلك”. وزار نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيجا المستشفى العسكري في العاصمة جوبا أمس الأول. وقال إيجا في تصريح أمام المستشفى إن الحكومة ردت على مطالب المجتمع الدولي وتكتل “إيجاد” الإقليمي بإيجابية. وأضاف “أود أن أبلغ شعبنا والعالم أجمع أن حكومتنا ردت بإيجابية على مطالب المجتمع الدولي وإيجاد على الأخص”. وأضاف إيجا “الدكتور ريك مشار يضع عقبات أمام هذه الدعوة الصادقة بإصدار شروط مسبقة تفيد بأنه لا يمكن التوصل لوقف لإطلاق النار قبل إجراء مفاوضات ووضع عددا من العقبات”. ومع استمرار الصراع تلاقي المستشفيات صعوبة في التكيف مع تدفق المصابين من الجنود والمدنيين. وقال سابينا موريبا نوح المسؤول الطبي بالجيش الشعبي لتحرير السودان “استقبلنا كثيرا من المصابين هنا من الجنود والمدنيين. الأمر فاق طاقتنا الاستيعابية وليس لدينا موارد كثيرة الآن. نحتاج الكثير من المساعدة من الحكومة.” وقتل أكثر من ألف شخص في الصراع. على الصعيد نفسه، قال وزير إعلام جنوب السودان ميشيل ماكوي إن القوات الحكومية طردت المتمردين من بلدة مايوم بولاية الوحدة وتستعد للتقدم نحو بنتيو على بعد 90 كيلومترا وهي عاصمة ولاية الوحدة الخاضعة لسيطرة المتمردين. وقال ماكوي عبر الهاتف من العاصمة جوبا إن القوات الحكومية ستخرج مشار من بنتيو إذا لم يقبل بوقف إطلاق النار. وقال ماكوي إن عرض وقف إطلاق النار قائم وان الحكومة بذلت قصاري جهدها لإجراء محادثات سلام تنهي القتال الدائر منذ 14 يوما والذي أودي بحياة أكثر من ألف شخص. وأضاف ماكوي أن الحكومة أفرجت عن سياسيين اثنين كبيرين ولكن مشار لم يفعل شيئا. من جانبه كشف نائب وزير الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم أمس أن القتال مستمر في دولة جنوب السودان. وجاءت تصريحات أوكيلو أوريم بعد يوم من مناشدة قادة شرق أفريقيا الرئيس سلفاكير و خصمه ريك مشار على إجراء محادثات لإنهاء العنف. وقال نائب وزير الخارجية الأوغندي إن “القتال يدور حاليا في المناطق الواقعة حول ولايتي جونجلي والوحدة. لقد طالبناهم بالتوقف عن القتال والدخول في محادثات ولكن الحرب ما زالت مستمرة”. وتفجر القتال بين مجموعات متنافسة من الجنود ثم امتدت الاشتباكات إلى نصف ولايات جنوب السودان العشر وأغلبها لأسباب عرقية، ما أسفر عن مقتل المئات وتشريد نحو 100 ألف آخرين. وقسم الصراع الدولة على أسس قبلية بين أبناء قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير. وكانت القوات الموالية لمشار الذي أقاله كير في يوليو قالت إنها سيطرت في وقت سابق علي بور عاصمة ولاية جونجلي ونصف مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، وهي الولاية الرئيسية المنتجة للنفط في جنوب السودان. وطردت القوات الحكومية المتمردين من الولايتين الأسبوع الماضي. وتخشى قوى غربية وحكومات أفريقية نشوب حرب أهلية تهدد الاستقرار الهش في المنطقة وحاولت التوسط بين الطرفين. وكان قادة شرق أفريقيا قال أمس الأول في نهاية قمة بشأن الأزمة في نيروبي إنهم لن يقبلوا إطاحة حكومة جنوب السودان باستخدام القوة العسكرية. وأرسلت أوغندا قوات إلى المطار الرئيسي في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، للمساعدة في إجلاء الأجانب.
المصدر: جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©