الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تطلب سحب مكمل غذائي يسبب الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية

«الصحة» تطلب سحب مكمل غذائي يسبب الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية
29 ديسمبر 2013 00:13
طلبت وزارة الصحة، من وزارة البيئة والمياه وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وبلدية دبي، بسحب المكمل الغذائي ومنتج نمو العضلات” ماس ديستركشن” من الأسواق المحلية على مستوى الدولة، بسبب الأضرار الصحية “ الخطيرة” الناجمة عن استخدامه. وحذرت الوزارة، في تعميم وجهته إلى كافة الجهات المعنية الموجود لديها مؤسسات صحية، من خطورة المنتج، وذلك بسبب احتوائه على منشطات ستيرويدية التي ينجم عنها الكثير من الإشكاليات الصحية المختلفة. ولفتت الصحة إلى أن المنتج قد يتسبب في حدوث إصابات خطيرة عند الكبد وزيادة الإصابة بنوبات القلب والسكتة الدماغية وإظهار صفات الذكورة في المرأة والعقم عند الذكور وقصر القامة عند الأطفال. وكشف الدكتور، أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، رئيس اللجنة الوطنية العليا لليقظة الدوائية، أن هذا المنتج يباع في متاجر البيع والصالات الرياضية للياقة البدنية، مشيرا إلى أن هذا المنتج غير مسجل لدى إدارة التسجيل والرقابة الدوائية بالوزارة. وحث وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الجمهور بعدم جلب أدوية أو مستحضرات عن طريق الإنترنت أو من الخارج للاستخدام الشخصي دون وجود نشرة دوائية ودون وجود وصفة طبية معتمدة من الطبيب المعالج المرخص له داخل الدولة أو خارجها. وأشار الأميري إلى أن هيئة الدواء والغذاء الأميركية أصدرت مؤخراً تحذيراً من استخدام هذا المنتج، منوهاً إلى حرص الوزارة على الأخذ بجميع التحذيرات الصادرة من الجهات العالمية العاملة في مجال الدواء. وأكد أن وزارة الصحة بدولة الإمارات تتواصل بشكل يومي مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بصحة الدواء، ومنها الهيئة الأوربية للدواء، والهيئة البريطانية للدواء، والهيئة الأسترالية للدواء، فضلاً عن هيئة الدواء والغذاء الأميركية. ودعا الأميري، الجمهور إلى ضرورة التوقف عن استخدام هذه المكملات الغذائية غير المرخصة لثبوت ضررها التام على الصحة وتسببها في حدوث مشاكل ومضاعفات مرضية خطيرة، مناشداً بعدم الالتفات إلى “مثل هذه الإعلانات المضللة” والمنشورة على مواقع الإنترنت. وقال رئيس اللجنة الوطنية العليا لليقظة الدوائية، “كثير من الناس يشترون هذا المنتج من على المواقع الإلكترونية، وهذه ممارسات أقل ما توصف به بأنها “تضر” بصحة الناس، وتلحق الأذى بالنفس”. وطالب الأميري، مستخدمي هذه المنتجات بضرورة مراجعة الأطباء في حال أي من هذه المضاعفات أو الآثار الصحية عليهم. وأكد أن “المكملات الغذائية” يحتاج إلى تنظيم والتنسيق مع الجهات المختصة، مشيراً إلى وجود العديد من الأضرار الصحية التي قد تنجم عن استخدامها في حال عدم مراقبتها ومتابعتها. وأوضح الأميري أن مشكلة استخدام المكملات الغذائية، أنها تحتوي علي أدوية كيميائية غير مذكورة علي عبوة المنتج أو في تركيبته تكمن في كون أن من يستخدم هذه الأدوية لا يعلم ما بها من أدوية كيميائية مضافة ربما يكون محظوراً عليه استخدامها أو لا تستخدم إلا تحت إشراف طبي، وكذلك هذه الكيماويات المضافة غير معلوم مدى جودتها وصلاحيتها للاستخدام كأدوية. ونبه الأميري، إلى خطورة استخدام الأدوية العشبية التي تحتوي على مواد كيميائية غير مذكورة على عبوة المنتج أو في تركيبته، نظراً لخطورة هذه المواد على صحة الفرد ومخالفتها لشروط ومعايير السلامة الدوائية. وشدد الأميري، على أنه من الأفضل أن يتوجه الجمهور مباشرة إلى الصيدليات، ويطلب العلاج اللازم بدلا من تعريض صحته للخطر بسبب ادعاءات البائعين بأن هذه الأدوية مصنعة من الأعشاب الطبيعية، في حين أنها عقاقير صيدلانية، تضم نسبا عشوائية من المستحضرات الصيدلانية خاصة الأدوية العشبية التي تباع كمكمل غذائي. وكشفت مصادر مطلعة بالوزارة، أن العديد من المصنعين لهذه المستحضرات يدعون أنها تحتوي على الأعشاب الطبيعية، إلا أنه لدى إجراء فحوص للمادة يتبين احتواؤها على مستحضرات صيدلانية وبنسب عشوائية غير مدروسة كما في الأدوية الأصلية مما يشكل خطورة على صحة المستخدم. وذكرت، أن ‘’علاجات’’ الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والكوليسترول والقلب تستحوذ على 70% من نسب الإقبال على الشراء من محلات بيع الأعشاب، وتحتل مستحضرات الرشاقة والنحافة والتجميل والمكملات الغذائية تحتل المرتبة الثانية بنسبة 20%، بينما تتوزع النسبة المتبقية على أعشاب أخرى بحسب بائعين وعشابين. وتبيع محلات الأعشاب ومواقع الإنترنت، مستحضرات طبية بأسعار مرتفعة جداً، فمثلاً توفر حبوباً لنفخ الأجسام تتراوح أسعارها بين 200 و350 درهماً حسب حجم العبوة، وتحظى بإقبال متنامٍ من الشباب وصغار السن.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©