تشومبي: ألفا درهم مكافأة أغلى هدف في حياتي

وفتح أحمد تشومبي قلبه لـ لاتحاد الرياضي ليستعيد ذكريات أغلى هدف له، وفي البداية قال: لن أنسى الهدف الذي سجلته على المنتخب الكويتي في افتتاح نهائيات آسيا ،1980 وأتذكر أن منتخب الكويت كان يعيش فترة العصر الذهبي حيث كان يضم نخبة من النجوم أمثال جاسم يعقوب والدخيل وفتحي كميل ومحبوب جمعة وسعد الحوطي والعديد من النجوم، وأما قائمة منتخبنا فضمت محمد سالم وسالم سعيد وحسن علي وعبدالرحمن نصيب وسالم خليفة وعبدالكريم خماس ونجوماً آخرين، وكان يقود الجهاز الفني وقتها المدرب الإيراني حشمت مهاجراني، وقد قدمنا في هذه المباراة أداء مميزاً وقوياً، وكنا الأقرب للفوز بالمباراة أمام المنتخب الكويتي الذي تعمد لقاء منتخبنا الوطني نظراً للفارق الكبير بين المنتخبين، ولكنه تفاجأ تماماً بالمستوى الذي ظهرنا به في المباراة· وواصل حديثه قائلاً: سيطر المنتخب الكويتي على المباراة، واستطاع التقدم بهدف سعد الحوطي في الدقائق الأولى، ولم يمض أكثر من عشرين دقيقة إلا وعادل منتخبنا الوطني حين سدد سالم سعيد كرة ارتدت من العارضة استلمتها داخل المنطقة وسددتها مباشرة محرزاً هدف التعادل، وبعدها عادت السيطرة نسبياً للمنتخب الكويتي في معظم فترات الشوط الأول، ولكن ما إن انطلق الشوط الثاني إلا وسيطرنا على منطقة نصف الملعب وهددنا المنتخب الكويتي أكثر من مرة، بل وكنا الأقرب للفوز بالمباراة· وأضاف أن أهم ما ميز أداء منتخبنا في هذه المباراة هي الروح العالية التي كانت موجودة في اللاعبين، ناهيك أيضاً عن الدور الكبير الذي قام به مدرب الفريق حشمت مهجراني في إعداد اللاعبين نفسياً وفنياً لهذه المباراة، فمنذ معسكر الإعداد الذي أقيم في إسبانيا كان يؤكد للجميع أن منتخب الكويت لن يهزم الإمارات، وهذا يدل على ثقة المدرب بإمكانياته من ناحية، وثقته أيضاً بقدرات وإمكانيات لاعبيه، وبالفعل أكدنا ذلك من خلال المباراة· وقال تشومبي: بعد التعادل أمام الكويت واجهنا منتخب قطر وكوريا الجنوبية، وللأسف لم نظهر بمستوانا الحقيقي حيث خسرنا المباراتين وودعنا البطولة من الدور الأول، وأعتقد أننا لو قدمنا نفس المستوى الذي ظهرنا به أمام الكويت لتأهلنا للدور الثاني، وأتذكر أن لاعبي المنتخب حصلوا على مكافأة قيمتها 2000 درهم لكل لاعب· وعن رأيه في الفرق بين بطولة كأس آسيا سابقاً وفي الوقت الحالي قال تشومبي: بلاشك أن الأمور اختلفت كثيراً، فالبطولة تتطورت كثيراً فنياً، وبدأنا نشاهد فرقاً قوية، وهذا كله يعود بالتأكيد إلى الاحتراف الذي بدأت تظهر نتائجه كثيراً في أغلب المنتخبات الآسيوية، ولكن مع احترامي الشديد للجيل الحالي أعتقد أننا افتقدنا النجوم، فأصبح من النادر أن تشاهد عدة نجوم في منتخب واحد على عكس الجيل الماضي الذي كان يضم في كل منتخب نجوماً على أعلى مستوى، وأضاف قائلاً: بالنسبة لجيلنا الحالي أعتقد أن فكر اللاعب قد اختلف كلياً، وأصبح لديه فرصة كبيرة لتقديم أفضل المستويات من خلال الدعم الكبير الذي يقدمه المسؤولين عن الكرة الإماراتية حالياً، ويكفي أن تعرف أن مكافأة الفوز سابقاً كانت لا تتعدى ألفي درهم، على عكس ما نراه في الفترة الحالية، وبالتالي أعتقد أن الجيل لديه كل الإمكانيات لتقديم المستوى الذي يليق بالكرة الإماراتية في هذا المحفل الكبير· وتطرق تشومبي في حديثه مؤكداً أنه ضد الأشخاص الذين يرددون بأن اللاعبين القدامى كانت لديهم روح على عكس لاعبي الجيل الحالي، فهذا الكلام مرفوض تماماً، حيث إن أي لاعب يرتدي قميص المنتخب ستجده يبذل قصارى جهده من أجل رفع علم بلده عالياً في كل البطولات· وعن حظوظ منتخبنا الوطني في البطولة قال: الكرة ليس لها كبير، وأعتقد أن المنتخب اليوناني ضرب كل التوقعات حين خطف بطولة أمم أوروبا ،2004 وبالتالي أرى أن حظوظ منتخبنا جيدة في تحقيق نتائج إيجابية خاصة بعد فوزنا بـ''خليجي ،''18 وقال: على اللاعبين أن يركزوا طوال التسعين دقيقة من كل مباراة، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تكون بطاقتا التأهل من نصيب المنتخب الياباني ومنتخبنا الوطني الذي أرى أنه يتفوق على المنتخب القطري· ويعيش أحمد تشومبي حالياً حياته بعيداً عن العمل في مجال كرة القدم، وإن كان يتابع الكرة بشكل عام، وقد فرح كثيراً عندما نجح فريقه الوصل بتحقيق ثنائية الموسم·