دبي (وام)- أوصت ندوة نظمتها جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية في دبي أمس الأول المستثمرين في المنطقة بتوجيه استثماراتهم المالية في مجال السندات الصادرة من الأسواق الناشئة خلال النصف الأول من العام المقبل.
كما نبهت الندوة، التي جاءت في ختام أعمال أجندة جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية عن العام الحالي، إلى احتمالات تراجع قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي خلال العام المقبل بما ينبئ بتعرض المملكة المتحدة إلى فترة كساد اقتصادي يزيد من حالة الركود الذي تعيشه القارة الأوروبية حاليا.
وافتتح الندوة، التي كانت برعاية شركة بلومبيرج البريطانية، محمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية بكلمة استعرض فيها إنجازات الجمعية التي تأسست في ديسمبر من العام الماضي واتخذت دبي مقرا رئيسا لها التي كان من بينها تنظيم “الدورة الـ 51 للمؤتمر العالمي للأسواق المالية العالمية” التي عقدت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية في 22 من مارس الماضي في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة وفود أكثر من 70 دولة من أنحاء العالم.
وقال إن لدى الجمعية خطة استراتيجية لتوسيع الوعي والمشاركة الوطنية في مجال الأسواق المالية العالمية والخزينة، إضافة إلى خدمة المجتمع المالي نحو توفير فرص التواصل بين البنوك المحلية والعالمية من خلال ندوات ومحاضرات تنظمها الجمعية.
وذكر سلمان محمود هادي أمين سر عام جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية في تصريح لـ “وام” أن الندوة، التي شارك فيها خبراء ماليون وبنكيون ومستثمرون في الأسواق المالية، عقدت محاضرتين للإجابة على سؤالين محددين هما أي الاستثمارين أفضل خلال العام المقبل السندات أم الأسهم، والثاني حول احتمال مواجهة بريطانيا كسادا اقتصاديا خلال الشهور المقبلة من 2013.
وأوضح أن المحاضرة الأولى تحدث فيها مارك ماكفارلاند الخبير الاقتصادي في شؤون البنوك الخاصة ببنك الإمارات دبي الوطني و آنيتا جوبتا مديرة المحفظة المالية والخزينة في بنك الإمارات دبي الوطني، بينما تحدث في المحاضرة الثانية كبريانو العضو المنتدب في مجموعة “سمارت لاين” المالية القبرصية ونيكولاس ستاتميللر المحلل المالي في بنك الإمارات دبي الوطني.
وأفادت عهود آل علي المدير المالي لجمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية بأن المتحدثين في المحاضرة الأولى بينوا أفضلية الاستثمار في الأسواق الناشئة خاصة في مجال السندات خلال النصف الأول من العام المقبل نظرا لانخفاض المخاطر عن تلك التي من المتوقع أن تعاني منها الأسواق الأوروبية مستقبلا.
وأضافت أن المتحدثين في المحاضرة الثانية توقعا، على مستوى التحليل التقني، تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي خلال العام المقبل لتنخفض قيمته الحالية من 1,6160 إلى 1,5800 مقابل الدولار.
وأشارت آل علي إلى أن “كبريانو” و”ستاتميللر” توقعا كذلك ـ على مستوى التحليل الاقتصادي ـ بأن تواجه بريطانيا ركودا اقتصاديا خلال العام المقبل بحيث لا يتجاوز فيه نسبة النمو الاقتصادي عن 0,7%، معتبرين أن ذلك أفضل من ألا يحقق الاقتصاد البريطاني أي نسبة في النمو.
وذكرت أن المحاضرين الاثنين استبعدا إمكانية استفادة بريطانيا من المدخولات المالية التي نجمت عن استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية في يوليو الماضي في إحداث انتعاش اقتصادي لها أو تخطي ركودا متوقعا له.
عدد اليوم
