الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المحترفين» تعرض طموحاتها الاستثمارية لـ «الخليج العربي»

«المحترفين» تعرض طموحاتها الاستثمارية لـ «الخليج العربي»
28 ديسمبر 2013 22:56
دبي (الاتحاد) - خصص مؤتمر دبي الرياضي الدولي الثامن الجلسة الثانية صباح أمس، للحديث عن الاستثمار في كرة القدم، التي أدارها الزميل الإعلامي حامد الحارثي المذيع بقناة دبي الرياضية، وشارك فيها حمد بن نخيرات العامري عضو المكتب التنفيذي للجنة دوري المحترفين، وكارلو تافيكيو نائب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم وروي أيتكن المدير الرياضي لشركة النادي الأهلي لكرة القدم، ومايك فرنان المدير التجاري لمان يونايتد الإنجليزي. وتناولت الجلسة سبل تعزيز الجوانب الاستثمارية في عالم كرة القدم، حيث ألقى خلالها حمد بن نخيرات العامري الضوء على آلية عمل لجنة دوري المحترفين التي أولت للجانب الاستثماري في الأصول والحقوق الحصرية أهمية خاصة؛ بهدف تحقيق أعلى دخل ممكن لمساعدة الأندية على الإيفاء بأعبائها المالية. وقال ابن نخيرات: «من واجبنا العمل على الارتقاء بالمنتج الذي نعمل على تطويره، وهو كرة القدم المحترفة في الدوري الإماراتي.. صحيح أن مفهوم الاحتراف لا يزال حديث العهد بدورينا، ولكننا أخذنا خطوات واسعة في مجال التسويق والاستثمار في الأصول، ونعتبر أنفسنا شركاء للأندية ولسنا مجرد جهة ما تقود تلك الأندية، بل تعمل بمفاهيم عالية للاستثمار في هذا المنتج، بشكل عام هناك مؤشرات إيجابية من واقع الأرقام تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، ولكن في الوقت نفسه أهدافنا كبيرة ونسعى لتحقيقها جميعها». وتابع: «لدينا بعض الإحصائيات، التي تؤكد أننا حققنا زيادة في الدخل الإجمالي للجنة دوري المحترفين مقارنة بالدخل السابق بنسبة بلغت 22%، منذ أن تولينا المسؤولية قبل موسمين، فيما زاد المقابل المادي الذي كان يدخل للأندية من اللجنة بنسبة 27%، هذه النسب تعطينا دافعاً كبيراً، ويمكننا اعتبارها دوافع جيدة للمستقبل، فواجبنا أن نعمل ونستمر في تحقيق الدخل بزيادة مطردة كل موسم». وأضاف: «وضعنا هدفاً وهو الوصول لزيادة دخل الأندية من الرابطة من 30% إلى 40% زيادة في الدخل، ولكننا بدأنا الآن بـ 27% ، ما يعني أننا قريبون جداً من تحقيق أهدافنا». وتحدث ابن نخيرات عن أسس الاستثمار الصحيح في عالم كرة قدم المحترفين، وقال: «في عالم الاحتراف كل الأمور مرتبطة، فالبنية التحتية أمر مهم وتحتاج للتطوير، كما أن الاستثمار في اللاعبين وتطوير قدراتهم بالفعل بين البنية التحتية واللاعبين، ولكن الاستثمار في اللاعبين ومستقبلهم وكيفية إيصالهم لتقديم مستوى مميزين هو مطلب هام أيضاً». وتطرق العامري إلى الحديث عن خطوة تشفير دوري الخليج العربي للمحترفين، وقال: «كانت لدينا مهمة محددة، وهي ضرورة رفع قيمة الدوري، وإنجاحه جماهيرياً، فكرنا في خطوة التشفير الجزئي، لبعض المباريات، وضعنا 3 أهداف أساسية دفعنا لاتخاذ مثل هذا القرار، وهي تحقيق نقلة لدورينا عبر مرحلة الترويج الإعلامي، ومن ثم زيادة الحضور الجماهيري، وإضفاء قيمة للبطولة». وتابع: «كان يمكن أن تبقى الأمور كما كانت عليه، ولكننا اتخذنا قراراً صعباً هدفنا به تحقيق فوائد وقد نجحنا فيما سعينا إليه وارتفعت أرقام الحضور الجماهيري بصورة غير مسبوقة، وبعض المباريات كان يحضرها قبل التشفير 300 متفرج، والآن بلغ العدد أكثر من 6 آلاف، نحن نعلم بأن البعض لا يزال مستاءً من هذه الخطوة، ولكنها نخضعها للدراسة وفي النهاية التشفير ليس بدعة إماراتية، بل هو متبع في جميع الدوريات المحترفة، وأثبتت التجربة أننا نسير في الطريق الصحيح الآن». وعرض روي أيتكن المدير الرياضي بالنادي الأهلي استراتيجية العمل التي تنتهجها القلعة الحمراء في مجال الاستثمار عبر التركيز على تطوير قدرات اللاعبين في الأكاديميات بالتوازي مع الاهتمام بتجديد دماء الفريق وضم أبرز اللاعبين بالساحة والهبوط بمتوسط أعمار اللاعبين بالفريق. وقال: «نضع معايير معينة في أي لاعب قبل شرائه، فليس منطقياً أن نفكر مثلاً في شراء لاعب مثل رونالدو ليلعب في الدوري الإماراتي، ولكننا فكرنا في ضم لاعبين مثل جرافيتي، وسياو وهوجو، نحن نهتم بدراسة اللاعبين قبل ضمهم لصفوف الفريق للوقوف على مدى جاهزيتهم واحترافيتهم». وتابع: «الآن نمتلك لاعبين دوليين على أعلى مستوى، وهذا شيء يشعرنا بالفخر، ولكن لم نغفل تطوير الناشئين والاهتمام بالأكاديمية، فهناك الكثير من الاستثمارات التي خصصتها إدارة النادي في هذا المجال سواء من حيث توفير وتجديد البنية التحتية أو توفير المدربين المؤهلين؛ لأن اللاعبين الصغار لو حصلوا على التدريب الصحيح والنصائح الجيدة سيقدمون المردود المطلوب منهم ويرتفع مستواهم الفني». وأضاف: «نعمل بنظرة بعيدة المدى، لكن ما يجب أن نفهمه هنا في الإمارات، أننا فخورون بما لدينا من لاعبين شباب أنتجتهم أندية الدوري الإماراتي، سبق لهم تحقيق إنجازات مثل التأهل لأولمبياد لندن العام الماضي، وهم أيضاً حققوا تطوراً فنياً للمنتخب الوطني الإماراتي، وجميعهم من قطاعات الناشئين، ومن الاستثمارات الصحيحة التي تمت فيها، وكان الأهلي من بين تلك الأندية الناجحة في الاستثمار في اللاعبين». ولفت أيتكن إلى أن تطوير مواهب الناشئين في الأندية أفضل بكثير مما هو متبع في المدارس والأكاديميات الخاصة التي تتبع بعض الأندية العالمية؛ لأن هدفها يكون الربح وليس التطوير الفني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©