الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تُعد لحوار بين "فتح" و "حماس"

1 يوليو 2007 03:14
ذكرت مصادر فلسطينية أن ترتيبات واتصالات لاستئناف الحوار الفلسطيني تضطلع به القاهرة على ثلاث مراحل، سيبدأ بعقد اجتماعات منفصلة مع كل من ''حماس'' و''فتح'' بغرض تهيئة الأجواء والترتيب لعقد اجتماع ثلاثي لوفدين منهما بمشاركة مصرية، ثم يعقبها عقد حوار شامل بمشاركة جميع الحركات· وذكرت المصادر أن الحوار بين الحركتين المتنازعتين ''حماس'' و''فتح'' سيجري وفقاً لأجندة تعتمد على عدة مبادئ أساسية، في مقدمتها ضرورة أن يتم من دون شروط مسبقة، وعلى قاعدة ''لاغالب ولا مغلوب''· وكشفت المصادر أن الحوار يهدف الى الحصول على تنازلات متبادلة من الحركتين من شأنها أن تساهم في تقريب وجهات النظر، وأن تعمل على سد الفجوة القائمة التي تفاقمت وتسببت في اندلاع الأحداث المأساوية التي ادت الى سقوط أكثر من 100 فلسطيني ضحايا هذا الصراع· ويعتمد الحوار أيضاً على البحث في أحداث تراجع تدريجي في المواقف المتشددة، وأن تتوافر ضمانات لذلك، بحيث تقبل ''حماس'' باعادة الأوضاع في قطاع غزة الى سابق عهدها وكما كانت عليه قبل الأحداث، وأن تتم هذه الخطوة بصورة تدريجية تحفظ لها مكانتها وماء الوجه طالما تمت لمصلحة فلسطينية عليا، وكذا مع تحقيق مطالب بتولية أجهزة أمنية للأوضاع، وتصحيح أخطاء ارتكبت شكت منها الحركة، وكانت سبباً في تفاقم وتصاعد الأزمة· وسيتصل بهذه الخطوة، العمل على إعادة بناء المؤسسات والأجهزة الأمنية الفلسطينية بمشاركة جميع الحركات، وبما يساهم في بناء الجبهة الداخلية، بحيث تشمل اعادة تشكيل المجلس الوطني ومنظمة التحرير واللجنة التنفيذية العليا وتفعيل دور هذه المؤسسات، كما سيتم التفاوض على اعادة بناء أجهزة الأمن وفقاً لمعيار واحد هو المصلحة الوطنية الفلسطينية والولاء لها وحدها، ولمصلحة الشعب بكل فعالياته وتكويناته وليس لمصلحة فردية لأي من الحركات والفصائل القائمة· وأشارت المصادر الى أن الحوار سيعتمد أيضاً، على ضرورة توفير ضمانات بعدم تكرار ما حدث، وألا تستشعر أي من الحركتين الرئيسيتين انتصار إحداهما وتحقيق أجندته على حساب الأخرى، وكذا ألا يصحب عودة الأجهزة الأمنية بدرجة أساسية للسيطرة على الأوضاع في غزة أى عمليات للانتقام أوتصفية حسابات وخلافات كانت سبباً في تفاقم الصراع أوصاحبت خروجها من القطاع· وتؤكد المصادر عنصر الضمانات بدرجة أساسية، باعتباره الحاكم لنجاح أي جهود وضرورة توافر ما يؤكد التزام الطرفين بما يتم التوصل اليه من تعهدات والعمل على تنفيذها· ومن جهة اخرى، قال قيادي في حركة ''فتح'' في تصريحات نشرت امس: إن إرجاء العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز للقاء كان من المقرر عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة في الأردن، يرجع الى موقف عباس ''المتشدد'' من فكرة استئناف الحوار مع ''حماس''·
المصدر: غزة:
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©