السيد سلامة (أبوظبي) ـ تنطلق اليوم الدراسة في الحرم الجامعي الجديد لكلية الإمارات للتطوير التربوي بأبوظبي، وذلك بعد اكتمال التجهيزات المعمارية والمرافق التعليمية من قبل مجلس أبوظبي للتعليم وبالتعاون مع “مساندة”، وتستقطب الكلية اليوم نحو 400 طالب وطالبة من المسجلين بالفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2013- 2014 بعد توفير بيئة تعليم لهم تواكب المعايير العالمية من حيث المناهج الدراسية والمختبرات والمرافق التعليمية من مكتبات ومصادر تعلم وأعضاء هيئات تدريس، وكذلك التدريب التطبيقي في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم.
وقامت “الاتحاد” بجولة ميدانية في أروقة الحرم الجديد للكلية والذي تم تجهيزه وفق أرقى المعايير العالمية التي تأخذ بها إمارة أبوظبي في الاستدامة.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ”الاتحاد”، أن الحرم الجديد للكلية يجعل منها إضافة نوعية للتعليم العالي في الدولة والمنطقة، حيث تعتبر الكلية هي الوحيدة التي تؤهل طلبة التربية للانخراط في النموذج المدرسي الجديد الذي دشنه مجلس أبوظبي للتعليم خلال الفترة الماضية، وتطبق الكلية أحدث الأساليب العلمية والتعليمية في التدريس والبحث العلمي والتفاعل مع الميدان التربوي.
وأشار معاليه إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم، يدرك جيدا الدور الحيوي لهذه الكلية ويعتز برسالتها في رفد الميدان التربوي في إمارة أبوظبي بكوادر وطنية متخصصة في التدريس، وقد روعي في الخطة الدراسية لهذه الكلية أن تعزز من قدرة وكفاءة العنصر المواطن في سلك التدريس، وذلك من خلال منظومة تعتمد على ترسيخ الإبداع والابتكار لدي هؤلاء الطلبة الذين يمثلوا معلمي المستقبل.
برامج جديدة
من جانبه أشار الدكتور محمد بني ياس مدير عام الكلية إلى أن الانتقال للحرم الجديد يعتبر نقطة تحول في مسيرة الكلية التي انطلقت في العام 2007 بمبادرة من مجلس أبوظبي للتعليم، وتشهد الكلية خلال الفترة الحالية تطويرا شاملا في الخطط والبرامج الدراسية، فقد كانت خطة الكلية تركز على طرح برنامج واحد هو بكالوريوس التربية، ويشمل مسارات الرياضيات والعلوم لتلبية احتياجات المدارس من معلمي الحلقة الأولي، ومع التطوير الذي تشهده الكلية حاليا سيتم التوسع في تلبية احتياجات المدارس من معلمي الحلقتين الثانية والثالثة، وتخطط الكلية لطرح برامج جديدة في الماجستير وهي: تدريس العلوم، تدريس الرياضيات، العلوم الإنسانية، ذوي الاحتياجات الخاصة، التربية الرياضية، القيادة التربوية، ومدة الدراسة في كل برنامج منها عامان.
كما تطرح الكلية قربيا برنامجا لإعداد المعلمين يمنح بموجبه المشارك شهادة علمية متخصصة ويهدف البرنامج لتلبية احتياجات مدارس المرحلتين الثانية والثالثة من المعلمين المؤهلين للتدريس من مختلف التخصصات، ويلتحق بهذا البرنامج خريجو وخريجات كلية العلوم الإنسانية، ومدته عام، ويتم من خلاله التركيز على محتوي أكاديمي وتطبيقي لتعزيز مهارات التدريس لدي المعلم.ولفت د.بني ياس إلى أن خطة التطوير تشمل أيضا محورا حيويا يتعلق بتنويع مسارات برنامج البكالوريوس بحيث تؤهل الكلية الطلبة في مسارات: ذوي الاحتياجات الخاصة حلقة أولي، ومسار تعليم الطفولة، والموسيقى والفنون، والإرشاد التربوي، والتربية الرياضية.
مكافآت شهرية
وقالت سميرة النعيمي رئيسة شؤون الطلبة بالكلية: يتم تقديم مكافآت مالية شهريا للطلبة تتراوح ما بين 1000 إلى 4000 درهم حسب المستوي الدراسي للطالب، ويمنح كل طالب جهاز كمبيوتر محمول في بداية التحاقه بالكلية، كما يتم توفير السكن للطلبة القادمين من خارج أبوظبي، وكذلك المواصلات.
مختبرات حديثة
من جانبه قال عبدالعزيز الريسي مدير الخدمات المساندة بالكلية: إن مجلس أبوظبي للتعليم وشركة “مساندة”بذلوا جهودا حثيثة في سبيل تهيئة هذا الحرم الجامعي وتحويله إلى مركز تعليمي متطور من خلال تنفيذ خطة تحديث وإعادة تأهيل شاملة تضمنت إنشاء مختبرات علمية وتدريبية حديثة منها: مختبرات تقنية المعلومات، وتدريس العلوم، وتدريس الرياضيات، ومختبرات ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك مختبر الموسيقى والفنون، وتم تجهيز هذه المختبرات بأحدث المعدات والأجهزة التي تعزز من قدرة أعضاء هيئات التدريس على إعداد الطلبة لمهنة المستقبل.
وأوضح أن الحرم الجديد يشمل 32 قاعة دراسية مجهزة بتقنيات علمية متطورة، كما يضم صالة رياضية حديثة تم تزويدها بأجهزة ومعدات تجعل منها معلما بارزا لصقل مواهب الطلبة وتعزيز لياقتهم البدنية والصحية، بالإضافة إلى تزويد المبني بمسطحات خضراء ومرافق خدمية من كافتيريا ومسجدين أحدهما للطلاب والآخر للطالبات، ودورات مياه، وعيادة صحية وغيرها من المرافق.
شبكة لاسلكية
أكد مروان مالك رئيس إدارة الخدمات العامة بالكلية، أن عملية التطوير شملت تزويد المبنى بشبكة لاسلكية متطورة توفر خدمات فائقة الجودة للإنترنت، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 2000 مستخدم في نفس الوقت مما يجعلها واحدة من الشبكات الإلكترونية المتميزة على صعيد مؤسسات التعليم العالي في الدولة والمنطقة، مشيرا إلى أن الكلية لديها تعاون مع شبكة “عنكبوت”، مما يتيح للطلبة الوصول إلى مصادر وقواعد المعلومات في جميع أنحاء العالم.
سبورات ذكية
تم تزويد الحرم الجامعي الجديد بسبورات ذكية في جميع القاعات وهي مرتبطة بالإنترنت، وتتيح هذه السبورات لعدد 8 طلاب التفاعل معها واستخدامها في آن، كما شملت التجهيزات عدد 93 موقفا للسيارات، وهناك خطة لزيادة هذا العدد إلى 250 موقفا بعد تجهيز المساحة الخارجية المواجهة لمدخل الكلية، بالإضافة إلى توفير خزانات للكتب والأغراض الشخصية لكل طالب أو طالبة في الكلية.
عدد اليوم
