الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإرادة الوطنية.. سر إنجاز أكبر بطاقة هوية في العالم

الإرادة الوطنية.. سر إنجاز أكبر بطاقة هوية في العالم
17 ديسمبر 2012
واجهت فكرة أكبر بطاقة هوية في العالم، ضمن مشروع «خليفة بلغات العالم»، تحديات، تغلب عليها فريق العمل، بعزيمة وإصرار على التعبير عن الانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، حيث لم يكن تنفيذ البطاقة بهذا الحجم أمر سهلاً، فقد تطلبت طباعتها استخدام مكائن خاصة، لتوافق المواصفات، التي تؤهلها لدخول موسوعة الأرقام القياسية، فبدأت رحلة البحث عن تلك المكينة، وسط مشاعر، تدفع أصحابها، إلى العمل بجدية في هذا المشروع المغلف بالوطنية، حتى تم التوصل إلى مراد فريق العمل، وهو ما كشف عنه صالح النعيمي المنسق العام لمشروع «خليفة بلغات العالم». لابد لكل مشروع من تحديات خاصة إذا كان بهذا الحجم، هكذا بدأ صالح النعيمي المنسق العام لمشروع «خليفة بلغات العالم»، موضحاً أن الأمر سرعان ما أصبح يسيراً، رغم صعوبته، حيث إننا نعيش على أرض الإمارات، أرض العطاء والمرونة في التعامل، وتشجيع الأفكار الجديد والإبداع، فلم يواجه فريق العمل مشكلة كبيرة في هذا الخصوص، ما عدا تصنيع البطاقة، حيث كان يجب التقيد بمواصفات تؤهلها لدخول موسوعة جنيس للأرقام القياسية للموافقة على البطاقة، ولذلك حرص فريق أن تكون البطاقة بالمواصفات ذاتها، وتستجيب لكل المعايير. وعن تصنيع البطاقة والصعوبات التي واجهت فريق العمل، أشار النعيمي إلى أن تلك الصعوبات، تمثلت في طريقة إيجاد مكائن خاصة لتنفيذ البطاقة الكبيرة، حيث تم استخدام مكائن خاصة، لأن طباعة البطاقة بهذا الحجم لم يكن سهلًا أبداً، فتم البحث عن مكائن تستطيع إعطاء مواصفات البطاقة الحقيقة، وهو الأمر الذي تم في أحد المصانع المحلية الكبيرة، واستغرق العمل عليها شهرين تقريباً. مشاعر وطنية أما حول طبيعة العمل والروح التي سادت بين المشاركين، فقال النعيمي، إنهم عزموا الأمر على المشاركة بمشروع كبير أطلقه مركز الشيخ سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، رغم علمهم بالتحديات التي ستواجههم، وذلك إيماناً منهم أن بلدهم وقيادتها يستحقان كل ما يبذل، وكل ما يكرسه الفرد، أو الجماعة من الوقت والجهد في سبيل إيجاد شيء متميز، لتحقيق منطق القرب من مختلف دول العالم. وحو المواصفات العالمية للمشروع، قال صالح النعيمي: مشروع «خليفة بلغات العالم» منظومة متكاملة، تضمنت إصدار بطاقات هوية، تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث الحجم والمواصفات، حيث تطابق بطاقة الهوية الأصلية أحد ركائز هذا المشروع الضخم، إذ يصل وزنها 3 كيلو جرامات، ومساحتها 140×86، وتم تصنيع 7 بطاقات هوية بهذا الحجم بعدد الإمارات السبع، بالإضافة لـ 6 بطاقات أخرى لبعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع، أخرى ستهدى لهم بشكل شخصي، موضحاً أن بطاقات الهوية السبع، التي تعرض في قصر الإمارات تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتطابق كل شروط موسوعة جينيس للأرقام القياسية، التي وضعت مواصفات عدة لاعتمادها. ويضيف: عملنا بكل عزم أن تكون المقاييس المطلوبة مطابقة لكل ما طلبته الموسوعة، وذلك لتحقيق الرقم من جهة، وللاحتفاظ به أطول مدة ممكنة، حيث يصعب تحطيم هذا الرقم وتجاوزه، فكانت المجموعة التي تكونت من 5 أشخاص تعمل على الموضوع بكل جدية، وتفان، والعمل بروح الفريق، ما جعلنا نتجاوز العديد من الصعوبات، ونرفع التحديات التي واجهتنا في تنفيذ البطاقات، ومر المشروع بمراحل عدة منها: وضع الفكرة، الموافقة عليها، ثم وضع تصور لآلية العمل للفكرة وتنفيذها واستمر العمل عليها ما يقارب شهرين. طموحات ولفت المنسق العام لمشروع «خليفة بلغات العالم» إلى أن المشروع يهدف إلى تعميق روح الانتماء الوطني لتراب وتراث دولتنا الحبيبة، وترسيخ مفهوم المواطنة لدى كل فرد من أفراد مجتمعنا، وترجمة ذلك سلوكاً وممارسة وإنتاجاً من أجل بناء جيل يؤمن بهويته وبقيادته الرشيدة وثقافته العربية وكينونته الإسلامية وتاريخه المجيد، وأنه لن يقف العمل عند هذا المشروع، بل يطمح إلى مشاريع وطنية أخرى تعكس الحبنا والوفاء لهذا الوطن المعطاء. وعن البوابة التراثية أوضح النعيمي أن إنجاز أكبر بوابة تراثية إماراتية في العالم، يجسد مشاعر الحب والوفاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عبر تنفيذ إنجاز عالمي بإنشاء صرح هندسي معماري يجمع ما بين الفن التراثي وأساليب البناء العصرية والسمات العالمية بصناعة وإنشاء أكبر بوابة تراثية في العالم، يبلغ ارتفاعها أكثر من 25 متراً بجميع تفاصيل البوابة التراثية الإماراتية، وحفر اسم سموه بأكثر من 200 لغة. إنجاز وفي هذا الإطار يقول صالح النعيمي: ستطوف أجزاء من البوابة مختلف دول العالم لمشاركتها في هذا الإنجاز العالمي من خلال مشاركة فنانين عالمين من مختلف دول العالم في إنجاز البوابة الإماراتية لتعبر عن الحب والوفاء لقائد المسيرة، والمكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات بين دول العالم، حيث نفذت هذه البوابة على مراحل عدة، حيث سيتم تدشين البوابة بكل أجزائها الأساسية، وستكون هناك مجموعة من القطع التي سيتم استبدالها، إذ ستكون هناك قطع إضافية سيتم إرسالها لكل الدول التي تربطها علاقات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية مع الإمارات، وذلك لكتابة الاسم من طرف فنانين ومجموعة من الشخصيات المؤثرة بها، بلغاتهم، وسيقوم الفنانون والشخصيات بزيارة الإمارات، بحيث يضطلعون على تجربتها، وعلى هذا المشروع الكبير، وهي فرصة لاستقطاب أكبر عدد من الناس المؤثرين حول العالم لتحقيق استقطاب سياحي وثقافي، وذلك يدل على عمق العلاقة التي تربط الدولة بدول العالم المختلفة، لتظل هذه البوابة رمزاً ودليلاً على سياسة الأبواب المفتوحة. فريق العمل مشروع «خليفة بلغات العالم» أطلقه مركز سمو الشيخ سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وجامعة الإمارات، وصندوق الشيخ خليفة لدعم مشاريع الشباب»، وشارك فيها خديجة الشحي المشرفة على مشروع، وسعيد المقبالي مسؤول الفعاليات والتنظيم في المشروع، وأحمد الخوري مسؤول العلاقات ومريم البلوشي قسم التسويق. إضاءة قال القائمون على المشروع، إن هدفهم الأسمى هو رد الجميل للوطن وقائده، ولكل إماراتي ومقيم يحب وعشق هذه الأرض الطيبة، وترجمة صادقة للحب الذي تحظى به قيادة الوطن، وتتويجاً لمسيرة عظيمة لقائد عظيم، امتد عطاؤه إلى جميع دول العالم، خاصة في وقت الشدائد، فكسب احترام العالم كله، ورفع اسم الإمارات عالياً كرمز للإنسانية والعطاء والتطور غير المحدود.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©