يوسف العربي (دبي)
بلغ إجمالي مبيعات الكمبيوتر في الإمارات نحو 1,39 مليون وحدة، خلال عام 2015، والتي تقدر قيمتها بنحو 3 مليارات درهم، حسب إحصائيات مؤسسة «أي دي سي» العالمية المتخصصة في أبحاث قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووفق البيانات الإحصائية التي حصلت «الاتحاد» عليها، شهدت أسواق الإمارات بيع 350,86 ألف وحدة كمبيوتر بنوعيه المحمول والمكتبي، وذلك خلال الربع الأخير من العام الماضي مقابل 366,52 ألف وحدة، خلال الفترة المقابلة من عام 2014. وأكد فؤاد شراكلا، مدير البحوث لحلول الحوسبة الشخصية والأنظمة والبنية التحتية في مؤسسة البيانات الدولية «أي دي سي»، أن انخفاض مبيعات الكمبيوتر في الدولة يأتي متزامناً مع تراجع مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأرجع انخفاض قيمة المبيعات إلى زيادة المخزون الكبير من أجهزة الكمبيوتر المحمولة وارتفاع قيمة الدولار، متوقعاً استمرار تراجع سوق أجهزة الحاسوب الشخصية في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2016.
ولفت شراكلا، إلى أن تحول المستخدمين إلى الاعتماد على الأجهزة الذكية واللوحية، أسهم بشكل كبير في أن تتعرض أسواق الحاسب الشخصي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لأكبر انخفاض سنوي في تاريخها.
وأشارت شركة «أي دي سي» في تقرير لها أن أحد أسباب هذا التراجع هو التحديث الذي قامت به شركة مايكروسوفت لنظام تشغيلها ويندوز 10، وعدم حاجة النظام الجديد إلى مواصفات تقنية متطورة على عكس النسخ السابقة من النظام، وإتاحته بشكل مجاني لمعظم المستخدمين دون الحاجة إلى تغيير أجهزتهم أو ترقية مواصفاتها لتتوافق مع النظام.
وكشفت مايكروسوفت في يونيو الماضي أن نظام ويندوز 10 تم تثبيته على أكثر من 14 مليون جهاز بعد 3 أيام فقط من إطلاقه رسمياً، وارتفع الرقم ليصل إلى 75 مليون جهاز بعد شهر كامل دون الحاجة لأي تعديل أو تطوير في مواصفات الأجهزة الشخصية
وعالمياً، أشارت أحدث الدراسات الصادرة عن مؤسسة «جارتنر» للأبحاث إلى أن شحنات الكمبيوتر الشخصي بلغت 75,7 مليون وحدة في الربع الرابع من عام 2015 مسجلة، تراجعاً بنسبة 8,3% مقارنة بالربع الرابع من عام 2014، في حين بلغت شحنات الكمبيوتر الشخصي خلال مجمل العام الماضي 288,7 مليون وحدة، مسجلة تراجعاً بنسبة 8% مقارنة بعام 2014. وتوقعت «جارتنر» استمرار انخفاض شحنات الكمبيوتر في الربع الأول من عام 2016 بنسبة 1% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2015، مع توقعات بتحسّن طفيف في المبيعات في وقت لاحق من عام 2016، في حين يمر سوق الكمبيوترات الشخصية بمرحلة تغيير كبيرة ستؤدي في نهايتها إلى تراجع الاعتماد على الكمبيوترات الشخصية في السنوات القليلة القادمة.
ووفق بيانات «جارتنر»، سجلت «لينوفو» تراجعاً في شحنات الكمبيوتر الشخصي للربع الثالث على التوالي، إلا أن هذا التراجع كان أقل من معدل تراجع شحنات الشركات الأخرى كافة، لتحافظ على موقعها الأول في هذه السوق، وكان أداء الشركة جيداً في سوق أميركا الشمالية، ما عوّض قليلاً من تراجع أدائها في أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية واليابان.
ويعتبر العام الماضي هو الرابع على التوالي الذي تتراجع فيه مبيعات الكمبيوتر عالمياً، بدءاً من عام 2012 الذي شهد دخول الكمبيوترات اللوحية إلى الأسواق.
وتأثرت مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية بتراجع مستوى العملة، ما ألقى بظلاله السلبية على شحنات الكمبيوتر الشخصي التي تراجعت بدورها بنسبة بلغت خانتين عشريتين، في حين لم تتأثر أسواق أميركا وآسيا ومنطقة المحيط الهادئ بتغيرات قيمة العملة، وشهدت شحنات الكمبيوتر فيها استقراراً أو تراجعاً بسيطاً بنسبة بلغت خانة عشرية واحدة.
واستحوذت مبيعات شركات الكمبيوتر الست الكبرى (لينوفو وديل وإتش بي وأسوس وآبل وإيسر) على 73,1% من إجمالي شحنات الكمبيوتر في 2015، في حين بلغت نسبتها 70,4% في عام 2014.
عدد اليوم
