الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توقعات بانخفاض إعلانات صحف المملكة المتحدة

توقعات بانخفاض إعلانات صحف المملكة المتحدة
17 ديسمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ذكرت بعض التقارير الصادرة عن شركات تسويقية متخصصة أن سوق إعلانات الصحف في المملكة المتحدة يستعد لمواجهة انخفاض أسوأ من السابق في العام المقبل مع تراجع بنسبة 9% للصحف الوطنية، ما يعني أن العائد الإعلاني مهدد بكسر حاجز المليار جنيه إسترليني للمرة الأولى، وذلك استنادا إلى السير ماترين من مجموعة «سوريل جروب أم». وذكرت صحيفة «لوجارديان» أنه ما عدا ارتفاعا طفيفا متوقعا للصحف الإقليمية المناطقية في 2013، فإن تراجعا مضاعفا في الإعلانات الرقمية سيشهده قطاع الإعلانات الرقمية أيضا للمرة الأولى. وكان سوق الإعلانات الصحفية الإقليمية سجل في عام 2005 أكثر من 2.5 مليار جنيه. ويذكر أن تقرير «جروب أم» خفض توقعاته للتراجع السنوي لإعلانات الصحف الوطنية لعام 2012 عن تقريره لشهر يوليو السابق، مقدرا أن التراجع سيزداد من 6.3% إلى 7.7% لمجمل أشهر السنة. وفي سياق متصل، قال تقرير جامعي إن مؤسسات الصحافة الراهنة في الولايات المتحدة ستتعرض الآن لخسارة جزء من عائدها الإعلاني ومن حصتها في السوق، وإن عليها، إن كانت تأمل استعادة أو الحد من خسارتها، الإقدام على نماذج عمل جديدة وتوظيف المزيد من الأموال في وسائل الإعلام الرقمية. وصدر هذا التقرير عن مركز الصحافة الرقمية في جامعة كولومبيا بعنوان «صحافة العصر بعد الصناعي: التأقلم مع الحاضر»، ومما جاء فيه أن لا شيء يمكنه إنقاذ قطاع الصحف التي تعتمد على الإعلان، وأن الصحفيين والمؤسسات بحاجة إلى إعادة هيكلة من أجل خوض طرق جديدة للعمل الصحفي. واعتبر أن أشكال الاتصال التكنولوجية الجديدة والإنترنت أوجدت «نظاما اقتصاديا» جديدا، حيث «لم يعد بإمكان المؤسسات الإخبارية السيطرة بعد الآن على الأخبار»، وفق ما كتب مؤلفو التقرير، سي. دبليو. اندرسون، وأميلي بيل وكلاي شيركي الذين أضافوا أن الدرجة الكبيرة من الوصول إلى الإعلام للمواطنين والحكومات والشركات وللشبكات، تفرض تغيرا دائما وأن على المؤسسات الإخبارية التكيف معه. ومن أشكال التكيف التي يقترحها التقرير الانتقال من صناعة أخبار مبنية على أساس البنية التحتية الملموسة والفيزيائية إلى نظام أكثر لامركزية، وهذا هو القصد بنظام تجميع ونشر الأخبار في العصر ما بعد الصناعي. وإضافة إلى ذلك، أكد التقرير أن الأشكال الجديدة من إنتاج الأخبار والمقالات لا يمكن أن تحل مكان دور الصحفيين في نبش الأخبار المهمة رغم المساهمات الواضحة للمدونين، ومواد حشد المصادر والاتصال الاجتماعي في الإعلام الإخباري. وجاء في التقرير أن «التكنولوجيا الجديدة أدت إلى انفجار في حجم المعلومات والبيانات المتوافرة مع تحولات اقتصادية ستؤثر على الصحافة بجوانب سلبية وإيجابية في آن واحد، ولكن في بعض أنواع العمل الصحفي «لا يمكن الحلول مكان الصحفيين المهنيين من خلال الماكينات ولا حشد المصادر». وأضاف أنه على الرغم من أن الهواة أخدوا العديد من مفاتيح العمل الصحفية، وأن الآلات بدأت تقوم بدور على حساب الصحفيين، إلا أن مكانة الصحفيين والدور الذي يقوم به الصحفي كراو للحقيقة، وللحس العام وكشارح للواقع لا يمكن استبدالهما عبر مجرد آلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©