الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ركن التراث» سرد لقصة الأصالة واستعراض لشواهد الفلكلور القديم

«ركن التراث» سرد لقصة الأصالة واستعراض لشواهد الفلكلور القديم
17 ديسمبر 2012
أزهار البياتي (الشارقة) - حقق ركن التراث، بمهرجان الشارقة المائي 2012، الذي يستمر حتى 21 من ديسمبر الجاري، مزيجاً من الترفيه والمرح، وسرد قصة الأصالة التي تتمتع بها دولة الإمارات، ولاقى هذا الركن التراثي إقبالاً كبيراً من جانب الزوار الذين حرصوا على رؤية مشاهد من الماضي تفوح بعبق الأجداد، ولم يغفل المهرجان التركيز على هوية وتراث الوطن، ملقياً الضوء على تاريخ الإمارات وماضيها التليد، ليرمز هذا الركن إلى كل ما يعتز به السكان من عادات وتقاليد ومأكولات شعبية، مع بعض المقتنيات والأزياء القديمة التي تمثل قيمة معنوية عند المواطنين. وحول الفعاليات التراثية في المهرجان، يقول مدير قسم الإعلام في هيئة الإنماء التجاري والسياحي طارق النقبي: “حرصنا على أن يكون للتراث الإماراتي نصيب من الحضور خلال أيام المهرجان المائي، وكون جميع البرامج والفعاليات تعد سياحية وترفيهية بالدرجة الأولى، فقد كان هناك أهمية كبيرة لوجود عناصر أخرى تعبر عن الفلكلور والتراث الوطني للبلاد، لذا خصصنا ركناً تراثياً ليحتضن التراث، عاكساً الوجهة التراثية والحضارية التي تمثل أهالي الإمارات وبعضاً من ملامح الزمن الجميل، وبالتعاون مع إدارة التراث في الشارقة، نجحنا بالفعل في رسم مشهد من مشاهد الأسواق الإماراتية القديمة، وذلك من خلال بناء عدد من «العرائش» التي تتشّكل عادة من مجموعة دكاكين مرصوصة جنب بعضها البعض، وتم صنعها من سعف النخيل والجريد والخيش، لتكِّون فيما بينها جملة من الحجرات المصممة على الطراز التراثي القديم، وتنقسم إلى أماكن عدة تشمل محال لبيع المأكولات والأطباق الشعبية، وثانية تبيع السمن والدبس والمكسرات والعسل، وأخرى تهتم بالأزياء التراثية، مع استعراض شيء من المقتنيات القديمة والكتب والمخطوطات”. وشكل حضور الجانب التراثي والفلكلوري ضمن أروقة المهرجان، تغيراً نوعياً في عموم فعالياته المختلفة، فهو وبكل ما يحمله من مدلولات رمزية وثقافية، فقد تمكن ومنذ يومه الأول أن يحظى باهتمام الكثير من الزوار، مستقطباً شريحة واسعة من الصغار والكبار، خاصة في قسم تقديم المأكولات والأطباق الشعبية، وحيث تنتشر رائحة الهيل والزعفران، لتمتزج بعبير القهوة والقرنفل، مشكلة مع منظر المطبخ الحي للخبز العربي وأقراص الحلويات الشعبية، مشاهد بديعة للناظرين والمحبين للتراث. كما تتحدث أم عبدالرحمن من القسم التراثي في مهرجان الشارقة المائي، صاحبة مطبخ شعبي مشارك، عن أنشطة التراث في المهرجان، موضحة: “أشارك مع بعض زميلاتي في هذا الحدث الشائق من موسم إلى آخر، وذلك بالتنسيق مع إدارة التراث في الشارقة، فهي الجهة التي توجهنا عادة نحو المهرجانات والاحتفالات المختلفة في الإمارة، لنعكس من خلال ما نقدمه جوانب من حياة الأجداد وتاريخ وماضي شعوب أهالي المنطقة. كما تقدم مجموعة منوعة من المأكولات الشعبية للحضور والزوار من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، ولنعرِّف من خلالها الأجيال الصغيرة والجديدة، من بناتنا وأبنائنا، بالأساليب التقليدية القديمة المتبعة في المطبخ”. من جهة أخرى، تتواصل فعاليات المهرجان محققة مزيداً من عناصر الإثارة والترفيه والمرح العائلي، من خلال باقة متنوعة من الفقرات، حيث تستمر الأنشطة الفنية والفرق العالمية في تقديم ما في جعبتها من عروض السيرك والخفة والحركة مع جديد الألعاب المائية واستعراضات مسارح الدمى ومغامرات السندباد، ملقية الضوء على شواهد حية وشاخصة من تراث وفلكلور الإمارات القديم، حيث يكون للماضي ملامح محفورة ومؤثرة في ذاكرة الحاضر والمستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©